عندما تظن بأن حياتك تملئُها السكينة.
تبتدأ يومك بالمدرسة والظهر لتدريب وبمنتصف اليوم تُعيد تلقّين نفسك ما تابعته من سيناريوهات كي تُعّود نفسك على مستقبلك.
روتين هادئ ومثير بوتيرة واحدة .
وقعت على اليوم الذي كنت سأقدم به أوراقي الرسمية المتبقية أخ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الضوء الخارج من الأمام يعود من الأعمدة بجانب الطريقين يوضح لوحة جميلة لطريق الطويل تشع نور ابيض كنور المصابح الأمامية التي أشعلتها، والخط اسود بخطوط مصبوغة حديثا بالأصفر، دليلاً على مستوى المحافظ لصورة الحكومة الملتزمة.
شوارع واسعة نظيفة يجعلني دائماً ألحظ الفرق بينها وبين شوارع منازلنا المغطاة بالثلج وتكتل الفرش الثلجية فوق ارصفة منازلنا القديمة، الألوان ممسوحة والأزفلت المتهالك.
مابعد الطقس المعتاد بمنطقتنا الخلفية من دولة العظمى، شهرتنا القديمة بالشتاء القارص الذي يحل دائما منذ عشرين عاماً كما اخبرونا به.
وضح أمر الجيران، أهمية حرصهم على القيام بعمل البلدية بأنفسهم وتسريح الطرقات الضيقة التي حاوطت منازلنا كل صباح، وعدم انتظارنا لقدومهم.
الآباء الذين يخرجون بالعاصفة الخفيفة بوقت خروج الشمس الضعيفة وعملهم سويا وإزاحتها كل يوم بجانب بعضهم، والنساء بالمنازل بعد تسخين الحطب من أزواجهم يقومون ايضاً يستعدون لأجل تحضير الفطور صباحًا، لاستمداد طاقتهم بعد إزالتهم لكل الثلج من اجل الذهاب لمهامهم اليومية.
لان النظام البلدي يتجاهل طلباتنا ولأجل تحسين منطقتنا ولكن وترك الحكومة لهاذا الجانب من البلدة، جانب متروك لأمرهم لأنفسهم.
تركنا وجعلنا نستيقظ أبكر من المفترض ولأثر من ذلك نحن نكمل وظائف حكومية لاجل نظام فاشل لا يعدل بين بلدات العاصمة، ولاكن الحاجة للمعيشة والقوت لأكمالنا حياتنا والأستمرار لتناول ومنثم القيام بتسهيل الطرقات كان أمراً هاماً ويصون همتنا.
الذهاب للهراء القارص برفقة الأبناء وتعويدهم بشدة في الصباح حينما أراهم مع والدي اتمنى لو لم اذهب للمدرسة مبكرًا والبقاء قليلاً ومساعدته كالصبية الذين يكرهون الاستيقاظ من اجل ازاحة الشتلات الثلجة برفقة والديهم، كنت لأفضل التأخر لأجل ان اكون معه ومراقبته وهو يحرص على اخلاء الطريق مع الأولياء بتركيز،ويتحدث مع الذين يعرفهم وذهاب لعمله وسأكون انا بطريقي أخيرا للحصة الأولى بعد فوات نصها.
كنت لاتحمل لأجله.
شدة وقسوة الرجال هنا بالبرد رهيبة هاذا ما أراه كل صباح ومساء حينما يتم حضر تجول وهمي يضعونه من العاشرة مساءً.
