عندما تظن بأن حياتك تملئُها السكينة.
تبتدأ يومك بالمدرسة والظهر لتدريب وبمنتصف اليوم تُعيد تلقّين نفسك ما تابعته من سيناريوهات كي تُعّود نفسك على مستقبلك.
روتين هادئ ومثير بوتيرة واحدة .
وقعت على اليوم الذي كنت سأقدم به أوراقي الرسمية المتبقية أخ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
مشيت للخارج اخيرا اتمشى بجانب الرصيف، الهواء لم يؤثر بي كما فعل قبلاً، تأثري أصبح أقل سريعاً، جسمي اصبح متجانس مع الطقس لم أعد اشعر بالرياح التي اراها من حبات البيضاء التي تسايرها بخطوط حلزونية، تسبب تخدر جلدي المكشوف، نقرت أصابعي على سطح جسدي المتجمد.
احساس فخور انتشلني كلما نقرت أطرافي تذكرني بحقيقة واحدة، ولادتي في مدينتي القطبية.
رفعت نظري اتفحص نافذات المبنى المتراصة ولا غرفة مضاءة سوى حبات غرف متناثرة، وجميعها تطل على المطعمين.
ماذا سيكون شعوري ان كانت لدي عملية واشتهيت سندويش لحم ،مشروب غازي، قهوة. بتأكيد سأكون منهكة بعد يوم كامل بالصوم لأجلها؛ هاذا يبدو مزرياً بشكل مؤلم. (الم يجدون موقعا اخراً لبناء المطعمين بعيداً عن مستشفى؟)
دخلت ونغمة جرس فوقي تتبعني، تقدمت نحو كبينة الحساب باستقامة، وجانبي بعض المراهقين امثالنا، يصعب علي عدم ملاحظتهم بسبب صدوح ضحكات من صدورهم بغلظة كما نفعل أحياناً.
نظرت لمقدمات الاعناق ترجع رؤسهم للخلف، وأجسامهم تنتشل الكرسي معهم للوراء إلا واحداً مميزاً يبدو عليه علامات الخيلاء ، أو أثنان ...
يبتسم تارة ويضحك تارة ويسترق نظرات نحو هاذا الفتى الثاني الذي يرتدي لبس المشفى ناصع كالثلج.
يحاول اجبار نفسه للضحك، هالات رمادية وعينين مرهقتين. له معطف يغطيه وقبعة شتوية يبتسم بخفة كل ثانية حين يلاحظونه أصدقائه.
