وجهة نظر كين :
نظرت إلى الصحن شبه الفارغ أمامي بفخر لا أصدق أنني أتممته كله بدون أي مشاكل هضم أو مغص في المعدة .... لقد تغيرت كثيرا مؤخرا فقبل ثلاثة أسابيع من الٱن كنت أعيش على وجبات الطعام سريعة التحضير الباردة منعدمة الطعم كريهة الرائحة...
أعععع تذكرت حساء الطحالب والحليب الذي عشت عليه لسنوات.... اللعنة ذلك أشعرني بالرغبة في التقيؤ....
يبدو أن شرودي في أفكاري أغفلني عن الإنتباه إلى أولئك الذين يتأملونني بحب وهيام...
لماذا...؟! لا تسألني فأنا نفسي لا أعلم....
وقفوا جميعا في وقت واحد لكنني غصت عميقا في خواطري لدرجة عدم الإنتباه...
" أحم أحمم "
تنحنح سينسي بعد مدة جاذبا إنتباهي إليه....
قام بوضع يده بمنتهى الوقاحة على يدي وسحبني من غرفة الطعام الفارغة ...
متى غادر البقية.... لا أعرف، لكن الأكثر أهمية الٱن هو هذا الذي يجرني مرغما نحو مكان لا يعلمه الا الله متجاهلا محاولاتي الفاشلة للتحرر...
أخيرا توقف أمام إحدى الأبواب العملاقة....
تبا وهل يوجد شيء غير ضخم وعملاق في هذه القلعة اللعينة... القزم الوحيد هنا هو أنا...تبااا....
" أغمض عينيك"
إلتفت سينسي إلي قائلا من العدم....
ماللعنة التي يهذي بها الٱن....
ولما لم أجبه وقف خلفي واضعا كفيه على عيوني حاجبا بذلك رؤيتي لم يمنحني فرصة لقول حرف واحد بل بدأ بدفعي لأمشي مكرها نحو الأمام...
بمجرد دخولنا الغرفة أزاح يديه...
لينكشف أمامي..... اللا شيء.... هييييه.....
لماذا عصب عيناي إن كان المكان مظلما من الأساس...
فجأة ودون سابق إنذار أنيرت الأضواء وفتحت الستائر بينما تردد صدى صوت جملة واحدة في الأرجاء .... تحت كل تلك الألعاب الورقية المفرقعة
" عييييييد ميلاااااااد سعيييييييد كيييييييين "
إلتفت بحركة مفاجأة نحو سينسي..
اللعنة كيف عرف لا أحد سواي يعرف يوم مولدي....كل من عرف حقيقة ذاك اليوم أحرقته....
أعطاني إبتسامة منتصرة وكأنه قرأ أسئلة عيوني...
اللعنة كيف عرف بل السؤال هو إلى أي مدى يعرف...
سحبني مجددا من يدي مجلسا إياي على تلك الطاولة الكريستالية المستديرة....
تجمع الجميع بعدها حولها.... بارتولوميو أشعل الشمعتين ذواتا الرقمين... واحد و ثلاثة....
نعم زورت عمري أيضا ... انا في الثانية عشرة من العمر ولدت قبل شهرين من رأس السنة الميلادية منهيا بذلك حياة من أعارتني رحمها لسبعة شهور...
YOU ARE READING
My teacher _معلمي
Teen Fictionكين طالب ثانوية عامة تسلق نحو القمة رغم صغر سنه.... ناوكارا أستاذ جديد في ثانوية كين يظهر إهتماما بطالبه الغامض يبدأ الحفر خلفه وبالصدفة يكتشف الكثير كيف ستسير الأمور بين المعلم الصارم والطالب العنيد فلا المعلم معلم في الحقيقة ولا الطالب مجرد طالب...
