هيه ؟

44 13 1
                                    

سرين : افعل كما فعلت في اخر مصيبة ، سواقة السيارة على سرعة 200 تفيد كثيرا .

عمر : و غرامة مالية سأجهزها معها .

سرين : لو كنت مكاني يا دودة العمل ستفعل مثلي .

عمر : يا دودة الكرة .

سرين : دودة العمل جميل جدا عليك ، مثالي .

عمر : لا اعلم ، انت دودة الكرة ، دودة الحلوى ، انت مهووسة بالكثير .

سرين : كفاك ثرثرة ، و اذهب لتجهيز السيارة .

عمر : حسنا .

نزل عمر من غرفة سرين ، ليخرج من المنول ، ضغظ على مفتاح سيارته السوداء الجديدة ، فبعد تلك الحادثة تحولت سيارته الى ركام ، لكن ، الآن ، لقد تم اعطاؤه تعويض و اشترى به سيارته الجديدة ، يأمل فقط الا يحدث مثل المرة السابقة . ركب في سيارته لتلحق به سرين .

بدا عمر يسوق السيارة بأقصى سرعته ، يصل الى المدرسة ، في تلك الثانية التي توقف فيها عمر قامت سرين بالتوحه نحو باب المدرسة .

و اخيرا وصلت قبل ان يغلق باب المدرسة ، رأتها هيا .

هيا : اهلا سرين .

سرين : اهلا هيا ، كيف حالك ؟

هيا : بخير ، لماذا لم تاتي الأيام السابقة للتدريب ؟

سرين : للأسف كنت مريضة ، حسنا اعذريني ، تأخرت على الدرس .

ذهبت سرين بأقصى سرعتها ، لتفتح الباب ، و تجد المعلم موجود .

المعلم بغضب : اهلا اهلا ، كيف حالك ؟

سرين : لست بخير لأنني تأخرت .

المعلم : لكن ، ما سبب التأخير ؟

سرين بكذب طفيف : لقد .... لقد فاتتني الحافلة و لولا اخي الذي اتى بي بأقصى سرعة لما وصلت .

المعلم : سأسامحك اذا حللت هذه المعادلة . في

سرين بخوف : معادلة ؟ انا اكره الرياضيات .

المعلم : و الا سأسجلك غياب و يجب ان تأتي بولي امرك .

سرين : اخي هو ولي امري ، لكن ، اليوم سيذهب الى الخارج ، اذن ، انا مضطرة لحل المعادلة .

لكن ، بدأ التلاميذ بتعليقاتهم . " اليس لديها والدين ؟ اين هما والداها ؟ كيف يعقل ان اخوها هو ولي امرها " اكملت سرين حل تلك المعادلة بحزن ، نزلت من الصمطبة و عينها دمعتا ، لتبكي مباشرة ، ليس و كأنها حزنت من والديها من هذا العالم ، بل لأنها تذكرت والديها الحقيقيين من عالمها الأصلي ، لكنهما ميتان و لو عادت الى هناك .

اتت اليها مروة ، و احتضنتها ، و طلب المعلم من سرين ان تذهب و تغسل وجهها . خرجت من القسم ، لتبكي بشهقة اكبر ، تلك الحادثة ، ماجعلتها تعاني من صدمة كبرى .

لقد كانت تعيش حياتا عادية في منزلها ، كانت عائلتها تملك افضل المستشفيات في اليابان .

عائلة سرين ، عائلة متواضعة و منقضة لحياة كثير من الناس ، في يوم ، خرجت سرين هي و عمر لشراء بعض الحاجيات ، و عند وصولهما الى البيت .... رأو دماء والديهما تسيل في الأرض ، يبدوا ان شخصا ما قتلهما ، لتحصل حرب حول المستشفى ، و في الأخير يفوز عمر و سرين بالقضية .

ترددت تلك الصورة عندما رأتهما في رأسها ، كانت لا تريد رؤيتها ، لكن الماضي قيدها و جعلها غير مدركة لما عليها الغوص في الماضي ، خرجت مروة من اجل الإطمئنان عليها ، رأت سرين تبكي ، ذهبت اليها .

مروة : ماذا يحصل لك ؟

سرين : لا يهم ، اذهبي ، سأغسل وجهي و اتي .

مروة : كما تريدين .

ذهبت مروة و دخلت الى قسمها ، و اغلقت الباب

مروة بغضب ظاهر : استاذ ، هل يمكنني التكلم مع هؤلاء ؟

المعلم : بالطبع .

صعدت على المصطبة و قالت : هل تعلمون ما الذي فعلتموه لها ؟ ، لقد جعلتموها تحزن ، هي يتيمة الأبوين و ما العيب في ذلك ؟ لديها اخوها عمر الذي يعتني بها جيدا و يخاف عليها اكثر من نفسه حتى ، كل شخص له نقائص ، لكن ، لا يجب عليكم ان تسخرو من بعضكم البعض ، و لو كان الوحيدة فينا يتيمة الأبوين ، اطلب منكم الإعتذار على هذا التصرف الغير اخلاقي ، و الا تعيدوه مرة اخرى ، و انتم تعرفون من انا اذا اعدتموه .

كان التلاميذ يشعرون بالذنب حقا ، لذلك عندما دخلت سرين ، قاموا بإعتذار جماعي ، و وعدوها الا يكررو الأمر مرة اخرى .

جلست سرين في مكانها ، و انتهت الحصة بعد ذلك ، ذهبت الى فريق النسور للتدرب معهم .

المدرب سامر : حسنا يا شباب ، سنلعب ضد فريق البواسر ، و سنخسر بفارق 3-0 .

سرين : هل سأكون في التشكيلة ؟

المدرب سامر : نعم .

سرين : انامتحمسة للمباراة القادمة .

حيان : من قال انك ستلعبين بقواك ؟

سرين : سألعب رغم انوف الجميع ، لا يهمني من هو خصمي ، على الأقل سأستمتع .

معاذ : لكن ، هذا سيورطنا.

سرين : انا لا اهتم بأي احد ، انا سألعب لوحدي ضد فريق كامل .

معاذ : انت تمزحين ، فريق كامل ؟

سرين : انا لا امزح ، سنرى ذلك في المباراة القادمة .

خرجت سرين من التدريب و ذهبت الى زين ، الذي دربها بكل جدية .

لكن ، المشكلات دوما ما تتبع سرين ، و لن يكون لها نهاية .

حسنا ، البارت القادم سيكون تحميس للبارت الذي بعده .

شخصيتي المفضلة في عالميTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon