يقترح أوتو هايتاور على ابنته اليسنت بأن تقوم بتزويج احد أبنائها لبنات عائلات ذات مكانة عالية في الممالك السبع و وقع الاختيار على عائلة باراثيون و يقع عندها الوعل في جحر التنانين
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان ايموند في ساحة التدريب عندما أتى إلى عنده احد الحراس و همس له بأن زوجته قد اتاها المخاض ، ترك كل شيء و توجه على الفور إلى الداخل من دون أن ينزع ثيابه المتسخة و المليئة بالعرق و توقف أمام باب الغرفة المُغلق ؛ لأن أمه منعته من الدخول .
ظل ايموند في مكانه قلقًا ومتوترًا ؛ لأن زوجته على وشك الولادة و يسمع صراخها المؤلم وكل صوت يثير داخله مزيدًا من القلق والتوتر ، بدأ يشعر بالعجز و الضعف ؛ لأنه غير قادر على مساعدتها في تخفيف الألم الذي تعاني منه.
كل صرخة كانت تزيد مشاعر من القلق والخوف عليها و على الطفل الذي سيأتي قريبًا و بدأت الأفكار السلبية تغزوا باله عندما تذكر أنها كانت ضعيفة للغاية طوال فترة الحمل ، كان يخشى ان يحدث معها ذات الشيء الذي حدث مع زوجة ابيه الأولى .
بعد حوالي نصف ساعة صدر صوت صراخ طفل من الغرفة ، أضاء وجهه عندما سمع صوته و كان يريد الدخول لكنه لم يفعل؛ لأن أمه امرته بالبقاء هنا .
عندما خرجت اليسنت من الغرفة وهي تحمل الطفل الرضيع بين ذراعيها، شعر بمزيج من الدهشة والفرح والحب.
ابتسمت له و قالت بينما تقترب ناحيته " إنها فتاة "
عندما علم أن المولود أنثى انتابته مشاعر مختلطة لم يستطع وصفها بالكلمات و بدأت ضربات قلبه تزداد نظر إلى ابنته الصغيرة بنظرات مليئة بالدهشة والامتنان، ولم يستطع تصديق أنه أصبح الآن والدين لفتاة صغيرة جميلة.
كانت تبدو هشة ولكنها في نفس الوقت تبعث على السعادة والأمل ، شعر الرجل بالفخر والامتنان تجاه زوجته التي قد أنجبت هذا الكنز الصغير، و أحس بالتواضع أمام عظمة الحدث الذي شهده .
هو الآن أب مسؤول عن رعاية هذه الطفلة الصغيرة وتوجيهها وحمايتها، وكان يشعر بأن قلبه قد امتلأ بالحب والرعاية لهذا الكائن اللطيف الذي سيكون جزءًا لا يتجزأ من حياته.
وفي تلك اللحظة، تسللت ابتسامة كبيرة على شفتيه، عندما حملها بين ذراعيه وقال بصوت هامس مليء بالحب: "أهلاً بكِ في عالمكِ الجديد، يا صغيرتي".
