البارت ٦❤️

30 2 2
                                    

أدهم خلص سحور مع ليلى وروان ومشى راح صلى الفجر ف المسجد وبعدين راح المستشفى وبدأ مرور ع الحالات ...

صبرى : تعال ياواد يا نصّاب انت🙂
أدهم ضحك : ليه بس!😹
صبرى : احنا كنا متفقين على كام يوم!
أدهم : يومين

صبرى : امم انت بقى زوغت منى امبارح ووصيتهم عليا ومصومتش امبارح كمان يعنى بقوا ٣ أيام
أدهم ضحك بهدوء : حقك عليا والله كنت مشغول ومعرفتش اجى .. بس ادينى جتلك اهو أنا مقدرش على زعلك
صبرى : ماشى كل بعقلى حلاوة

أدهم اطمن عليه : كمل يومك صيام عادى أى خدمة
صبرى : ياض هو انت بتعطف عليا؟🙂دا واجبنا كلنا كمسلمين الصيام

أدهم ضحك : 😹لا إله إلا الله يعنى أنا غلطان!
صبرى : أيوا غلطان انك كنت بتجبرنى افطر أصلاً
أدهم : دا غصب عنى والله ومش بإيدى ولا بإيدك .. حالتك مكنتش تسمح بالصيام ودلوقتى اتحسنت اهو الحمد لله وتقدر تصوم وهغيرلك مواعيد العلاج زى ما اتفقنا
صبرى ابتسم برضا : ماشى😌

أدهم ابتسم ومشى راح اطمن على باقى الحالات .. النهار طلع وجاله طفل مع باباه ف جرح ف دراعه ووشه معلم واحمر .. قام فحصه بهدوء ...

أدهم : ايه اللى عورك كدا؟!
الطفل بص لباباه ورجع بص لأدهم تانى : اتخبط ف الترابيزة
أدهم ابتسم بهدوء : ثوانى وراجعلك .. متخافش

قام بص لباباه وشاورله بعينه يخرج وراه وهو فهمه .. خرجوا من المكتب ...
باباه بقلق : خير يادكتور! هو كويس!
أدهم بهدوء : لما انت خايف عليه كدا عملت فيه كدا ليه!

باباه بصله باستغراب وسكت
أدهم : نظرته ليك وضحت انك انت السبب ف الجرح دا وباين على وشه انك ضاربه
باباه بندم وخنقة : غصب عنى والله

أدهم : الجرح اللى ف ايده دا مش حاجة قصاد الجرح اللى انت هتخلقه جواه وهيفضل معلم فيه طول حياته وساعتها الندم مش هيفيد ولا كلمة غصب عنى دى هتغفرلك عنده

باباه بدموع لمعت ف عينه : صدقنى مكنتش شايف قدامى ولا مدرك اللى بعمله غير لما سمعت صرخته وشوفت دراعه بينزف .. معرفش أنا عملت كدا ازاى بس أنا مضغوط من كل نحية .. مراتى اتوفت بعد ولادته بشهرين .. أهلها مش سايبنى ف حالى .. بشتغل وبحاول اوفق بينه وبين شغلى وابقى لي الأب والأم .. دى أول مرة امد ايدى عليه والله بس غضبى كان عامينى .. مكنتش حاسس بنفسى من كتر الضغط عليا

أدهم : مضغوط ومتعصب ف طلعت غضبك فيه عشان ترتاح مش كدا؟
باباه اتنهد بضيق وهز راسه : مش عارف

أدهم حط ايده على كتفه : أنا معاك ان الضغط وحش ومتعب بس كل اللى انت قولته مش مخليك تفكر ف ابنك وانك لازم تحاول تتحكم ف نفسك وغضبك ع الأقل عشانه .. عشان متأذيهوش بالشكل دا تانى! .. مش هقولك روح لدكتور بس اقرأ كتب تساعدك على دا عادى مش عيب .. هتلاقى كتب كتير هتساعدك تتحكم ف أعصابك وغضبك .. حاول عشانه .. هو ملوش غيرك دلوقتى ولا انت ليك غيره

باباه هز راسه بالموافقة بحزن وندم
أدهم طبطب عليه : ادخله وأنا جاى اهو
باباه دخل لقاه قاعد زى ماهو مكانه بكل هدوء .. راح قعد جمبه وشاله قعده ف رجله وحضنه وباس راسه ...

باباه : أنا آسف💔
ابنه بصله بدموع🥹
باباه باس خده وايده مكان الجرح : حقك عليا ياحبيبى والله غصب عنى اوعدك ان دا مش هيتكرر تانى أبداً
ابنه هز راسه بالموافقة وسند على كتفه

باباه : بيوجعك!
ابنه : سوية
باباه باس راسه : معليش .. زعلان!
ابنه : لا
باباه : بجد!
ابنه هز راسه بالموافقة وباباه طبطب عليه .. أدهم دخل خيطله الجرح ولفه كويس ...

أدهم : ألف سلامة ياصغنن .. يغير عليه كل يومين
كتبله مضاد حيوى ومسكن واداهم لباباه ...
باباه : شكراً

أدهم ابتسم وهز راسه وباباه خده ومشى .. أدهم خلص شغله ونزل وهو ماشى شاف راجل هدومه وشكله مبهدلين واقف عند عربية متربة وبيكتب عليها بإيده بخط عربى مزخرف .. استغرب حاله جداً وقف واحد ف الشارع سأله ...

أدهم : مين دا؟!
الراجل بصله واتنهد بحزن : دا كان دكتور جراح كبير وناجح جداً .. والدته تعبت ف فترة واحتاجت عملية وهو اللى عملهالها وماتت تحت ايده ومن ساعتها وهو بقى كدا .. جاله اكتئاب حاد ومتحملش الصدمة بقى يمشى ف كل مكان يكتب آسف يا أمى
*"قصة حقيقية💔"*

أدهم كان بيسمعه وصعبان عليه حاله جداً واللى اتعرضله .. بص نحيته تانى بس ملقهوش .. اتنهد بحزن ورجع البيت ...

ليلى : حمد الله ع السلامة ياحبيبى
أدهم : الله يسلمك ياماما
ليلى : هترجع تانى!
أدهم : لا .. لو حصل حاجة واحتاجونى هيكلمونى
ليلى : ماشى ياحبيبى

أدهم طلع غير هدومه واتوضى وصلى وقعد يقرأ قرآن .. شوية ونزل قعد تحت مع روان وليلى ف المطبخ وبيساعدهم وبيتكلموا .. ريان رن عليه قام يرد وبعد السلامات ...

ريان : مش أنا كنت قولت انى عايز ابنى مخزن خاص بالشركة!
أدهم : اه
ريان : موقع القرية اللى كنا فيها امبارح دى حلو جداً ومناسب

أدهم : طب وبالنسبة لسكانها يعنى!
ريان : ما أكيد هوفرلهم مكان تانى يسكنوا فيه .. مش هطلعهم من بيوتهم كدا وخلاص

أدهم : مش عارف ياريان .. والله شوف لو عايز تنزل معايا لما اروح تانى وتسألهم وتاخد رأيهم هل عندهم استعداد يسيبوا بيوتهم ويروحوا مكان تانى ولا لأ وقرر
ريان : خلاص تمام لما تيجى تروح تانى ابقى بلغنى اجى معاكى
أدهم : ماشى

قفلوا مع بعض وأدهم رجع تانى المطبخ وكمل قعدته مع ليلى وروان وبعد العصر قعد مع روان يسمعلها جزء من القرآن كالعادة ...

روان : نوووو مش هسمع غير لما تعلقلى الفلكة بتاعة العيال مليش فيه .. شجعنى كدا يلا
أدهم هز راسه بيأس ودخل جاب المقشة خد العصاية بتاعتها ...

روان : عصاية المقشة!🙂
أدهم ضحك : معندناش غيرها الاااه😹مش عاجبك ارجعها
روان : ياعم حلوة يلا

أدهم ربطها ع الكراسى وعلقلها فيها شكولاتة ومصاصة وروان ابتسمت برضا وحماس وبدأت تسمع القرآن اللى حفظته ولما خلصت قامت خدت العصاية وحضنتها بفرحة وطلعت تجرى بيها وأدهم فصل ضحك ...

أدهم : العصاية أطول منك😹شكلك مسخرة مش قاادر
روان : عيل متنمر😒
أدهم ضحك : 😹استغفر الله اللهم انى صايم أنا ماشى ياستى رايح المسجد

مشى  راح فتح المسجد وشغل إذاعة القرآن الكريم .. خلص صلاة ورجع البيت فطر مع مامته وأخته ف جو دافى ولطيف ...

كدا البارت خلص♥️رأيكوا؟؟!!!....

رُزِقتُ بِكَ♥️✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن