البارت ١٩❤️

39 2 5
                                    

أدهم أول ما سمع الخبر نزل عليه زى الصاعقة .. حس ان رجله مبقتش شايلاه وجسمه هينهار .. كان هيقع بس الدكتور سنده بسرعة ...

الدكتور : أدهم! امسك نفسك كدا واجمد دا عمرها
أدهم : هى .. هى فين!
الدكتور بشفقة : ف الأوضة دى

أدهم هز راسه بتوهان ودخل الأوضة .. شاف أمه وهى نايمة ع السرير بسكون مرعب .. قرب منها وقعد جمبها وحط ايده على وشها وابتسم بدموع ...
أدهم : عارفة ملامحك اللى بتضحك وكلها نور دى مطمننانى أد ايه! بس الفراق صعب ياماما💔انتى عارفة انى برجع من المكان دا مهدود .. اترمى ف حضن مين أنا دلوقتى! كدا تسيبينى وتمشى من غير حتى ما تودعينى!

حط راسه على كتفها وحضنها وساب الحرية لنفسه ودموعه .. شوية وروان دخلت الأوضة وهى بتعيط ...
روان بقهر : ماما ماتت يا أدهم💔😭
أدهم ضمها لحضنه جامد ورفع راسه للسما : إنا لله وإنا إليه راجعون .. يارب .. اللهم أجرنى ف مصيبتى

خرجها من حضنه ومسك وشها بين ايديه : رونى! ربنا بيختبرنا ياحبيبتى .. وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا؟!
روان بوجع : إنا لله وإنا إليه راجعون💔إنا لله وإنا إليه راجعون😭بس هتوحشنى أوى يا أدهم

أدهم بوجع : وهتوحشنى أنا كمان والله💔بس ربنا رحيم .. ربنا يصبرنا
بصلها وابتسم من بين دموعه : بصى أصلاً بتضحك ووشها منور ازاى😢
روان ابتسمت : طول عمرها جميلة
طبطب عليها وباست راسها : رحمة الله عليكى ياحبيبتى💔ربنا يقوينا ويصبرنا على فراقك ياغالية بس متغليش ع اللى خلقك

الباب خبط ودخل ظابط : البقاء لله .. أنا آسف عارف ان الوقت مش مناسب بس لازم حضرتك تيجى معانا عشان نقفل المحضر بس
أدهم هز راسه بالموافقة وبص لزينة اللى طبطبت على كتفه : روح ياحبيبى .. روح ربنا يعينك💔

أدهم مشى مع الظابط ووصل القسم وهناك اتقابل مع سالم اللى بصله وابتسم بشماتة ...
سالم : البقاء لله يادكتور
أدهم : هو سؤال واحد بس .. ليه!
سالم بغل : طول عمرك واخد كل حاجة وانت الكل ف الكل يا أدهم .. كل ما تقع ف مصيبة بتقوم منها أقوى من الأول .. انت ايه! مبتتهدش! حتى بعد موت أمك لسا واقف قدامى على رجلك!

أدهم بقهر : اللى معاه ربنا مبيقعش يا سالم .. اما انت بقى ف الله لا يسامحك لا دنيا ولا آخرة💔أحرق الله جوفك وأذاقك المُر الذى أذقتنى إياه عند كل آمين يبوح بها المسلمين بعد سورة الفاتحة .. لا سامحك الله ولا عفا عنك ولا يتقبل منك توبة وأذاقك الله ذات الشعور وذات الشدة بنفس الطريقة التى أذيتنى فيها .. عليك لعنات الدهر والقهر وسقاك الله الأمرين وأثقلك بهموم تهد حيلك ولعنك عدد ما سجد المسلمين ولو بينك وبين الجنة ذنبى لما غفرت عنك .. لا أباحك الله ولا عفى عنك

سالم للحظة حس برعشة ف جسمه كله وبصله برعب من دعواته عليه .. أدهم عمره ما كان كدا وطول عمره شخص متسامح .. كون انه يدعى عليه بالطريقة دى خوفته أوى وخصوصاً ان عينه وصوته باين فيهم قهرته ووجعه .. وياويلك من دعوة قلب مظلوم ومقهور عليك .. أدهم خلص كل حاجة خاصة بالمحضر ورجع المستشفى خلص كل إجراءات الدفن وخرج أمه من المستشفى .. بعد غُسلها قام يجيب القطن ونسى نفسه ونده عليها ...

رُزِقتُ بِكَ♥️✨Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang