P41

39 7 5
                                    

في أرض البصرة الحبيبة
وردَ أول لقاء بيننا كُنا مُحتضنينَ بعضنا
جالسينَ على ضفتِ شط العرب نحتسي الشاي
كادَ قلبي أن يتوقف وذاكرتي بدأت بالتلاشي
هل الذي اراهُ الآن حقيقةً أم خيال كانَ ينظرُ
الي وعيناهُ مليئةً بالحُب وجههُ مُبتسماً دائماً
يُحاول أسعادي أشترا لي الزهور والبعض من البُن
-احُبكَ لأنكَ أتيتَ لرؤيتي
-حبيبتي ومن لي غيركِ
حينَ نطقَ بـ حبيبتي مسكتُ قلبي الضعيف كادت
دموعي تنهمرَ واحدة تلوا الأخرى.
-حبيبتي هل نذهبُ نعزفَ العود؟؟
-أوه لنذهب لما لا
عزفَ لي العود وكانَ يُغني
- مَيحانهَ مَيحانهَ غَابت شِمسنا
الحِلو ماجَانا حَيك حَيك
بابا حَيك  ألف رحَمه على
أبِيك هِذوله العِذبوني
هِذوله المَرمَروني
وعَلى جِسر المَسيب
سيَبوني...
وكانَ أهل المقهى فرحينَ معنا والضحك يعمُ الارجاء
أجل لقد غنى لي الأغنية التي كُنا نغنيها معاً بالأتصال  والآن نُغنيها معاً في مكانً واحد
يَدنا تُشابكَ بعض جاءَ لنا رجلاً في بداية الخمسيناتِ
من عمرهِ قالَ لنا "الله يديم المحبة البينكم الله لايفرقكم ولا يراويكم مكروه عسى اشوف الضحكة على وجوهكم دائماً" غرسَ تلكَ الكلمات في قلبي وتوجهَ إلى الوريد مباشرةً وحينَ سمعتُ الجميعَ قالَ آمين أدركتُ أني حضيتُ بالشخص الذي سوفَ يجعلُني سعيدةً دائماً يعزفُ لي ويغني الأغنية الذي أحُبها يجلبُ لي الزهور والبُن الذيذ نذهبُ إلى شط العرب معاً ونحتسي الشاي مُحتضنينَ بعضنا
لا زلتَ أجهلُ الحقيقة بالخيال بالأمس قُلت لهُ
حينَ أراكَ سوفَ أقول لكَ...
العِيون استراحن
هودن بالشوف
والگلوب ألتقن
وبشوگنا احتركن
||سمير صبيح
والآن قُلت لهُ وأنا احتضنهُ أودَ أن اراكَ بقربي دائماً
ونحرق الشوقَ معاً ونكسرُ حاجز المسافات
ونخرج معاً في أرض البصرة الحبيبة
نتمتع بالأجواء المشمسة المُحترقة بالشوق والحُب
والآن أنتَ لستَ معي رجعتَ إلى دياركَ
أراكَ مُستدير لي ظهركَ ذاهبَ إلى المطار
لاينظرَ لي لكي لا أرى حُزنهُ لكي لا أرى
أعينهُ يُغطيها الدموع بدلا من الحُب والغرام
يا أيها الحبيب هل من لقاءً أخر
تعالَ لنحرقَ الشوق مرةً أخرى
تعالَ فَ شمس البصرة مُشتاقةً لغرامكَ
تعالَ وأكسر حاجزَ المسافات
تعالَ...
||أم البنين حبيب

لِقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن