28

3.5K 110 45
                                    

-
عدّال بعصبية: محد مقوي باسهم علينا الا أنت يا جدي
سعد بإستنكار: وأنت وش عليك فينا ننجاز أنا وحفيداتي!
دانه ناظرت عدّال بتمعّن قبل تبتسم بمكر: شكل وراك علم يا عدّال ولا ؟
عدّال ناظرها بنرفزة لأنها فاهمته: وأنتي وش دخلك بين هروج الرياجيل خلك في عمرك
سعد دّف عدّال بعصاته: هي اللي تحكي وأنت اللي تسكت وكلمتها عن مليون جملة لرجال لا أشوفك تتطاوّل على عمتك بالحكي مره ثانيه سامعني!؟
عدّال: وأنا أقول وش في البنت ما تبي تتزوج وهي صكّت الثلاثين !
سعد بحده: والله لو تصك الخمسين ما لأحد دخل فيها ، بنتي عاقل وعن الف بنت ماهو بحي الله بياخذها ماهو ماخذها الا البحار الي بيعرف يصون دانته ، زوّج عمرك أول همن تعال أهرج على بنيتي
عدّال زفر بقهر وطلع بدون رد بينما سعد أردف بهم: والله كأني أشوف طامي بشبابه قدامي ! نفس العصبيه والتعقيد ، كان منكّر بموضي ونوره جعل ربي ياجرهن
دانه ميلت فمها: الي بتاخذه امها داعيه عليها والله
سعد بتفكير: اي والله ، هجل شلت الفكره من بالي ما ابي اسبب على البنيه
دانه باستغراب: اي بنيه!؟ وش بخاطرك يابوي
سعد وقف: ولا شي ، لا تسمرين يابنيتي ونامي النوم زين
وريف بهمس وهي تكلم ريوف: والله يا هو ناشب في البلعوم هالعدّال، هم وراهم ما يقلعونه الطايف بدال بدر نرتاح منه شوي ولا واجد
ريوف كشرت: ما ادانيه تكفين معقد وعصبي مدري شلون مناوي ورجاوي متحملينه
وريف وهي ترجع لغرفتها: مناوي ما عليها من أحد لا منه ولا من عشره زيه شخصيتها قويه بس الضعيفه رجاوي هي الي تخاف منه ولا كان ماوافقت تتزوج وهي ماهي مقتنعه بفكرة الزواج
ريوف زمّت شفايفها يوم تذكرت كلام بندر وسعود وإن بندر ما طلّق ! لو درو أهلهم وش بيسوون!؟ والله لا غير توصل للدم بين بندر وعدّال
وريف: ياهوه وينك أنتي
ريوف: هاه معك بس أفكر في رجاوي المسكينه،، لو هي عندها لسان كان هالحين مفتكه ومريحه من الي بيصير لكنه تدبّست هذا وهي هاديه وحساسه وبعالمها ولا تركض للمشاكل بس تركض لها
وريف بإستغراب: وش اللي بيصير!
ريوف بملل: ولا شيء يلا بس قفلي بنام وراي دوام تحسبيني عاطله زيّك؟
وريف كشرت: هين بدوام قريب وتشوفين من العاطلة
ريوف: ياشيخه هذا كلامك وقت الحماس بس بعدين عادت حليمه لعادتها القديمه
قفلت ريوف منها ووريف رمت جوالها بطفش وهي ماتدري وش تسوي
-
سعود لحق عدّال: وش فيك يا رجال أصواتكم واصلك لبرا !
عدّال بقهر: وش فينا!؟ فينا جدك الي مسيّب بنته وبنات طامي على كيفهن
سعود تنهد: يادين الله عليك !! وأنت وش عليك في العرب ابائهم عندهم كيفهم ينجازون
عدّال بإنفعال: لا مب كيفهم خلاص مصخت وحده صكت الثلاثين ولاتبي تعرس والثانيات هايتات على الطيارات والدول روحه وجيّه!
سعود ضيّق عيونه عليه لثواني قبل يردف بهدوء: ان كانك تبي بنت طامي لازم تغيّر تفكيرك أول ، مستحيل تقبل بك وأنت بذا الشخصية
عدّال هدى لثواني قبل يردف: هذا الناقص والله بتغير عشان ست الحسن والدلال من قال اني ابيها مير ما بقى الا هي بتزوج وحده طول يومها في الشغل ولاتدري عن هوى داري ولا عن بيتي
سعود ابتسم: ترا واضح من عيونك وتصرفاتك يا عدّال ، الرجال لا اهتوى يوضح من رفرفة عيونه
عدّال بإرتباك: والله انك فاضي ياشيخ انا وين وانت وين رح ارقد الظاهر احداث اليوم مأثره على عقلك
مشى عنه عدّال وهو يتحلطم وسعود ضحك على تصرفات عدّال المكشوفه له ،
نزل راسه على رنين الجوال ورفعه وهو يعقد حاجبه باستغراب، نفس الرقـم!
رّد بإستغراب باين على صوته: هلا !؟
بندر تنهد براحه: سعود اخيرا رديت
سعود فز: بندر! انت وينك ياخوي انت طيب؟
بندر زم شفته: صدقت فيني ياسعود ولالا!؟
سعود بهدوء حك لحيته: الشيطان لعب بعقلي اول ما دريت ما اخفيك يا بندر ، شكيت لكن ما صدقت
بندر بخيبه: يعني صدقت فيني بس بطريقة محترمه
سعود: خلّك مني وينك فيه انت هالحين
بندر ناظر بالاصيل وهو يبتسم: عند خيلي
سعود: وش صار معك أنت وابوي؟ متى بترجع؟ وينك فيه ارسل الموقع بجي لك
بندر بهدوء نفى: ما يحتاج يا سعود ، انا مكاني من اليوم ورايح هنا بين خبز جدتي كل صبح وصهيل الاصيل لاشافني وابتسامة جدي لا اقبلت عليه اصلي معه ، هذا مكاني من اول ماهو عندكم لكن دقيت عليك لاجل اطلبك اخر طلب .. بيغفر لك عندي شكك وتصديقك فيني
سعود وسع عيونه: وش قصدك بذا الكلام يا بندر !! يعني ماعادك جايّنا!؟
بندر بإصرار: بتسمع طلبي ولا لا ؟
سعود بترقّب: وش طلبك !
بندر ناظر بـ الاصيل وهو يمسح عليه: فهد بيجيكم يطلب يد رجاوي ، اقنع عمي يوافق عليه ولا جا وقت الملكة صورلي وجهه هو وابوك وفضيحتهم لا قالّهم الشيخ تبون تروحون على زيجه انتم مسلمين ولا يهود
سعود بعصبيه: بندر انت في عقلك ولا ملبوس! والمسكينه وش ذنبها في حربك انت وابوي !؟ عمي الي ما سوالك شيء وش دخله!؟ لاتخلي حقدك يعمي عيونك ويضّر الي مالهم ذنب لان بيلحقك ذنبهم ليوم القيامه .. لاتصير انت والظالم في نفس الكفه
بندر بعصبيه اكبر: خل نصايحك للي يحتاجها ماهو لي
سعود بحده: انا بقنع بشيء واحد ، بقنع رجاوي ترفع عليك قضية خلع.. والله ما اخليها ولا احطها بذا الموقف ، انت تدري انها ضعيفه ولا لها قوه وان كانت تدري انك ما طلقتها ماراح تقدر تقولّهم لا خطبها فهد لان عدّال ماراح يرحمها انها تدري وساكته طول هالسنين وش بيكون عذرها ولا موقفها قدامهم!؟ بنت وثقت فيك وخلتك ظهرها لا تكسره ! تراك بتبتر ذراعها مانت لاوي ذراعهم
بندر بذات الحده: هو يقول اني سودت وجهه وانا ما سويت شي ، ابسوي الي يسود وجهه واعلمه سواد الوجه وش هو قايل
سعود: لا حشى مانت صاحي بتخلي ظنونه تصدّق وتثبت له انك مسوّد وجيهنا بدال لاتسوي العكس؟ انا ما اعرف من الي يكلمني يا بندر هذا مستحيل انت ، لاعودت لعقلك كلمني
سكر في وجهه وهو يتنفس بغضب ماهو مستوعب كيف تفكير بندر ، كان خايف من البدايه وداري وشاك بافكار بندر لكن ماتوقع انه بيتجرأ ينفذها!
بندر زفر بضيق وهو يحذف الجوال بجنبه ، نزل راسه والافكار توديه وتجيبه وحاير
-
بيت مبـارك/
كانت رجاوي بمرسمها الخاص الي كان ملحق وقلبته لمرسم
كانت ترسم بكل شغف لوحة خيول ،، متحمسة وهي تتخيّل ردة فعل بندر لاشافها
مناوي دخلت وهي تأفأف: خيول بعد ! انتي مو ملاحظه كل رسماتك اخر فتره خيول !؟
رجاوي تنهدت: الشوق يختي
مناوي ضيقت عيونها: اشتاق لعدوك جني وش شوقه !
رجاوي لفت عليها: وش تبغين انتي الحين وش جايبك مو قايله ما احب احد يدخل مرسمي ؟
مناوي جلست وهي تحط رجل على رجل: والله ماهو مرسمك هذا ملحق بيت ابوي يعني بكيفي ادخل واقعد ، طفشانه ماجاني نوم ابي احارشك
رجاوي ضحكت: ومالقيتي الا انا ؟ روحي لريوف بتعطيك على جوك
مناوي: رقدت البزره المهم بعلمك بموضوع
رجاوي بإهتمام: وش موضوعه؟
مناوي وهي تلعب بشعرها: انا الحين اخر ترم وتطبيق الشركه الي اطبق فيها يبغون اتوظف عندهم بعد التخرج بس عديّل الدعله بينشب لي كيف أفتك منه
رجاوي رجعت ترسم: اسحبي نفسك دام الموضوع كذا ، مابيخليك في حالك
مناوي كشرت: لا والله ماهوب على كيفه بتوظف وعينه تشوف
رجاوي: تدرين ان ماعنده مشكله بالوظيفه بس عنده مشكله بالاختلاط لذلك ماراح يرضى..هو خايف علينا بس ما يعرف يظهر خوفه بشكل صحيح نفس سعود
مناوي: والله مع نفسه هو وخوفه بتوظف ولا علي منكم خلاص رسمت مستقبلي انا تحسبيني خوافه زيّك؟
رجاوي: وانا شدخلني الحين الواحد حتى وهو لحاله يتبلونه بعمره اطلعي بس خلني اكمل شغلي يامزعجه
-
رايف سحب بدر: خلاص ياولد خلاص بتدخلنا في مشكله
بدر بعصبيه وهو مازال يصارخ على واحد من الموجودين: فكني خلني اعلمه شغل الله
رايف سحبه بقوه اكبر وهو يركض به لين وقفو بمكان صاد ولف عليه بحده: كل تبن وانطم صاحي انت هذول في مكان شبهه كلهم فاصخين عقولهم ومعاهم سكاكين وبلاوي تبي تبحصنا!؟
بدر بقهر: سيارتي يارايف سيارتي معه ويجحد انت ماشفت السياره ؟ اسالك بالله هي سيارتي ولا
رايف: سيارتك بس اركد ماهيب راجعه لك كذا لازم نضبط الوضع ونعلم مهمار ونجهز مو تطب كذا والله غير يلاحقوننا ويذبحونا في مكانا
بدر زفر بقهر بينما رايف لف راسه وهو يتلفت يمين يسار
رفع ثوبه وهو يشمر كمه: مافي احد يلا خل نزبن بسرعه اركض ولا توقف لين نوصل سيارتي
بدر شّد لثمته وهو يرفع ثوبه: يلا توكلنا على الله
حطو رجولهم لين وصلو سيارة رايف الي موقفينها في البراحه البعيده شوي عن المكان
ركبو وهم يتنفسون بقوه بينما رايف مد رجوله وهو يردف: الله ياخذ سيارتك المقربعه الي سوّت فينا كذا
بدر زفر: كل تبن للحين مقهور ولاتقول حرف
رايف ضحك بذهول: وانا وش علي الحين تهب فيني!
بدر مارد وهو شاد على الدركسون
رايف ناظره: ياخي هونها وتهون ماعليك بنلقاها وان ما لقيناها سيارتي فدى ماطى رجولك
بدر تنهد بضيق: وانا من قالك ابي سيارتك !؟ ما ابي الا سيارتي ذيك وبس
رايف كشر: اوله والنفسيه الخايسه مر بس مكان خذلنا قهوه بارده خل ابرد على كبدي نعنبو دارك ما خليت في الادمي شي حطيت من الحكي عليه لين عجزت شكلك انت اخو عدّال مو مهمار ، نفس الدم اعوذ بالله
بدر: انت الي بتدفع
رايف كش عليه: مالت عليك ولد فقر انت ادفع ليش انا ادفع كل مره !
بدر: انت الكبير انت الي تدفع هذا نظامنا
رايف ضحك: هذا نظامنا ولا نظام بدر الي لازم نمشي عليه؟
بدر ابتسم: نظام بدر الي لازم تمشون عليه
رايف اتسعت بسمته: يا زين البسمه يا شيخ امشي على ابو انظمتك كلها بعد لو بغيت بس خل عنك العصبيه والتهور
بدر وقف عند المقهى: ننزل ولا اجيب
رايف: خل ننزل نروق الجو حلو
مهمار بعصبيه دق: يا عيال الكلب وانا على اعصابي من الصبح وادق ومحد يرد حتى القهوه مامرّت من حلقي وانتم قاعدين تتقهوون ومروقين!
رايف تنهد: ياولد اسكت نحاول نرفه عن انفسنا بعد الي صار
مهمار بخوف: وش اللي صار!؟
بدر: لارجعنا قلنا لك
مهمار: انا في مشب جدي محد يمي تعالو هناك وجيبو لي قهوه انا وضاوي
رايف: فيه غيركم بعد ولا بس انتم وين كبارنا
مهمار: بس حنا
قفلوا منه وبدر لف على رايف: البطاقه
رايف قطها عليه بتكشيره: بعير ماينسى!
مشى بدر ورايف رن جواله رفعه قبل ترتخي ملامحه بإستغراب وهو يقرا الاسم"ابوي"
رايف رد بهدوء: هلا ابوي
خالد: السلام عليكم كيف حالك انت واختك
رايف: وعليكم السلام والرحمه الحمدلله بخير امر
خالد بكره: بجي بيت جدك بكره خلك جاهز انت واختك
رايف باستغراب: ليش !
خالد: جدك تعبان ابيكم تزورونه ولا حرام بعد
رايف: لا يبه ابشر خلاص بكره حنا جاهزين
قفل خالد منه ورايف ميّل فمه بعدم رضى لكنه مجبور يسكت
رجع بدر وهو يعطيه القهوه: وش فيك مسرّح
رايف ناظره: ولا شي هاه يلا نمشي؟
بدر باستغراب: مو قلت تبينا نقعد نتقهوى ونروق الجو حلو
رايف وقف: خل نرجع احسن قبل ترقد امي
بدر ضيّق عيونه عليه: والله ان وراك علم وش السالفه
رايف: ابوي داق يبي ياخذنا بكره انا ووريف نزور جدي
بدر تنهد: يا ليل الليل الحين بيتعكر جو البيت كله ، انا مدري وش سالفتهم يعني ابوكم وبياخذكم ليه الدراما كل سنه
رايف: الدراما لانه خالد ولد ثقل واخو نوره ولا ناسي؟
طلعو وهم يتجهون لبيت سعد
-
قطـر/
غلاب جلس مع ثاري وغالب: ها تعشيتو ؟
غالب: ننتظرك مو قلت عازمنا ولا بتكشت فينا الحين
غلاب ناظر جواله: لا ما كشت فيكم يلا قومو مطعم يهوّل العقل بس بعيد شوي خل نطلع الحين
ثاري: وينه فيه ليش بعيد
غلاب: في الدوحه
غالب ضيّق عيونه: الدوحه ؟ كأن رجولك اليوم ماخذه على الدوحه كثير كم مره رحت وجيت منها ولا لأجل عين تكرّم مدينه؟
ثاري بطفش: طيب كان خذيتنا معك انت وابوي وشوله روحه وجيه مرتين
غلاب وقف: امشو وانتم ساكتين ولايروح فكركم بعيد متعاقدين معه شركة الطيران ولكل موظف عشا مجاني
ثاري: اييه صدقناك عاش مصرف
غلاب وسع عيونه: امداه نقل لك العلم!
غالب: ورني عرض اكتافك وترا انت الي بتسوق
غلاب: وين رها ماراح تروح معانا؟
ثاري: كانت معنا بس قامت تقول عندها بروجكت للجامعه
غلاب اومئ: خلاص بنجيب لها معانا وحنا راجعين
المستشفـى/
طامي: انا بنام يا بنيات لاتقعدون كذا نوير ابوي احجزي لكم بفندق روحو نامو وارتاحو ولا اصبحنا تعالو
نوير: مستحيل يبه حنا ما صدقنا على الله تصحى ونقعد يمك تبينا نروح؟
طامي: وين تقعدون يا حبيبتي ما فيه الا كنبه وكرسي بتتكسر ظهوركم وتتعبون وانا نايم والممرضين داخلين طالعين ماراح تستفيدون ولا راح استفيد طيعو سوري يابنياتي وروحو بس انتبهو على نفسكم وخلوكم واعين حولكم
نوير بتصريف: حتى لو نبي الحين الوقت تسع الليل وورا ولا نعرف شي هنا نروح ونرجع مع مين حتى مانعرف تطبيقات التوصيل
طامي ناظر نواره الي كانت جنبه: ابوي انتي جيبي جوالي بدق على صديقي عنده مكتب تاجير بخليه ياجرلكم سياره نمشي امورنا ذا اليومين
نوير وسعت عيونها: ومن الي بيسوق ! عساه انا
نور ناظرتها: فيه احد يعرف يسوق غيرك فينا يعني؟
نوير بتوتر: وانا شلون بسوق في قطر ما اعرف ما ادل
نواره: وليش موجود قوقل ماب ؟ هاك يبه الجوال
طامي بهمس: طلعي لي راكان
نواره ناظرته لثواني قبل تتنهد بضيق وهي تطلع اسمه وعطته ابوها الي خلص مكالمته بعد ثواني ولّف على نواره: لا دق انزلي اخذي المفتاح منه
نواره جلست بعدم رضى وهي تراقب جوال ابوها كل دقيقه
طامي ضيق عيونه وهو يشوف يدين نور: تعالي تعالي توني انتبه وريني اظافرك
نور خشت يدها ورا ظهرها: يبه وش خلاك تركز توي مبسوطه انك مادريت
طامي سحبها: وريني وش مخالب الذيب ذي ! كم مره قايلتس لاتطولين الاظافر بعدين وش هالقمعه ذي وش ذا اللون الفاقع
نور كشرت: يبه اسمها مناكير مناكير مو قمعه وش فيك معلق على قمعه!
طامي نكش شعرها: امسحيها وقرضي اظافرتس لا ازعل عليتس
نور ابتسمت وهي ترتب شعرها: ابشر من عيوني
نواره وقفت وهي تشوف الجوال يرّن: يلا بنات
سلمو على ابوهم الي كان يحرّص بتوصياته عليهم لين طلعو
راكان مد المفتاح لنواره واردف بهمس: رقمي بالكرت لا احتجتو شي دقو علي وانتبهو لنفسكم
نواره كشرت وهي تسحب المفتاح منه: جبه بس لاتكثر الحكي
ركبو السياره ونوير اردفت: وين نروح الحين
نور ناظرت نواره: هيه انتي كلمي الدليل القطري حقنا خليه يعطينا مكان صاحي
نواره وسعت عيونها: ووجعه خير
نوير زفرت: وهي صادقه يعني وين تبينا نروح بأعمارنا خلي يعطيك اسم فندق مرتب ننام فيه
نواره: لا طبعًا ماراح أرسلّه! بدخل قوقل وهو يدلّينا
نور كشرت: العناد يمشي بدمها
نواره وهي مركزّة: شوفو فيه واحد إسمه *** إطلالته على البحر هاك نوير هذا اللوكيشن
نوير ثبتت الجوال وهي تردف: يلا توكلنا على الله
بدو يمشون لين توقفت السياره فجأه
نوير بعدم إستيعاب: السياره مافيها بانزين كيف بنكمّل طريقنا!؟
نواره همست بقهر: حسبي عليك يا راكانوه
نور بخوف: والحين وش بنسوي بنقعد كذا !
نواره بلعت ريقها بتوتر ما تقدر تكلم راكان لأنه لو بيجي بيصير لازم تقولّهم الحقيقة ومين يكون
نوير بضيق: قايله لابوي مانبي نطلع من عنده كيف بنتصرف الحين!
نواره اخذت نفس عميق قبل ترسل لـ غلاب بتردد "موجود بالدوحه؟"
غلاب فز وهو يقرا رسالتها وعلى طول رد "ايه امريني"
نواره ردت بعد ثواني "اسفه اذا بزعجك بس سيارتنا وقفت فجأه بنص الطريق وماعندي احد غيرك"
غلاب ابتسم من كلمتها "ماعندي احد غيرك" وارسل "ابشري بعزش جايش الحين وينكم ارسلي الموقع"
ارسلته نواره ووقف غلاب وهو يناظر اخوانه: قومو قومو بسرعه
غالب شرق بالعصير وهو يحطه: وين نقوم تو اكلنا محطوط ما قلنا بسم الله!
غلاب بعجله: بتقومون ولا يخليكم تخيسون هنا وشوفو احد يجيبكم
طلع غلاب وغالب وثاري وقفو وهم يركضون وراه وثاري بيده كذا ساندوتش من الاطباق وهو ياكل فيها وهم يركضون
ثاري وفمه محشي اكل: طيب فهمنا يارجال وين بنروح على الاقل
غالب سحب وحده من الساندوتشات: اهب ولا تسد ما بقيت شي على الطاوله تتحسف عليه
غلاب بانزعاج: ياكثر بربرتكم
طلع الجوال وهو يحط الموقع ويمشي عليه
غالب بعصبيه: تستهبل انت وين مودينا مقومنا من عشانا توه محطوط
غلاب: ابشرو بعشا ثاني اطلق منه بس لاتقروشوني
ثاري كشر: نعنبو دارك ميتين جوع وحنا نتحراك تجي اخر شي كذا ! امحق عشا وامحق طلعه والشرهه على الي بيطلع معاك مره ثانيه
غلاب دخل بمنطقه كلها حواري وما اخذ منه وقت الا شاف السياره فيها ثلاث بنات واقفه
ثاري بقمطه: انت وين رايح من ذول !
غلاب: نواره وخواتها سيارتهم تعطلت انزلو معي نشوف وش فيها
غالب بعصبيه: الله يقلعك يا الخروف مقومنا من عشانا ومخلفنا عشان كذا
غلاب طنشه ونزل وهو يتجه لهم
اردف بصوت جهوري: السلام عليكم
نوير وسعت عيونها وهي تهمس: من ذول الي معه!
نواره بإرتباك: من الي معاك
غلاب: لاتخافون اخواني وش في السياره؟
ثاري: اخو العيال سيارتكم موقفه في نص الحواري وين رايحين انتم
غالب طقه بكوعه: لاتسوي تمون انت
نور إنكمشت ورا وهي تلزق بالدريشة وطلعت جوالها تصور غلاب الي واقف عند دريشة نواره ويكلمها وغالب وثاري وراه ونوير نازله وهي تراقب السياره
غالب قرب من نوير وهو يشوف من جهتها: البانزين احمر ولا اخضر؟
نوير بارتباك: مدري
غالب رمش لثواني بصدمه قبل يردف: شلون ماتدرين !
غلاب شمر اكمامه وهو يردف: انزلي نواره روحو بسيارتي لين نجيب بانزين ونحل موضوع سيارتكم
نواره وسعت عيونها وهي تحس بفشله: تستهبل انت انا شوي ويجيني هبوط من الموقف ومن اخوانك والحين تبينا ناخذ سيارتكم بعد! مستحيل
ثاري الي كان ورا غلاب اردف بهدوء: غلاب ودهم انت وحنا نسنع سيارتهم بنطول على ما نجيب بانزين والمكان حواري وليل ماحنا تاركينهم لحالهم
نوير ناظرت نواره بعصبيه وتهديد لانها حطتهم بهذا الموقف فجاه ولا حتى عطتهم خبر انها كلمت غلاب: مايحتاج يعطيك العافيه
غالب لّف على غلاب: اقعد عندهم بروح اجيب بانزين واجي وانت وثاري دفو السياره لين تجي بالزاويه على الاقل مو بالنص هنا لايجي احد طاير ويقشهم
ركب غالب سيارة غلاب وهو يسرّع لأجل يجيب بانزين باسرع وقت ويرجع
وغلاب لف على نواره: اقعدو هنا لين ندف سيارتكم
نزلو نواره ونور ونوير مشت وراهم وهم يحسون بوجيهم تحتّر من الفشله
اول ما بعدو لفت على طول طول نوير لفت على نواره وهي تقبصها بعصبيه: عاجبك الموقف الي حطيتينا فيه !!
نواره كشرت وهي تحك مكان القرصه: وانا وش دخلني وش دراني بيجي معه اخوانه
نور هوّت على وجهها بالنقاب: يمه يمه احس حر ودرجة الحرارة ١٠
نوير راقبتهم وهم يدفون السياره ومسكت راسها: ياراسي يا الفشله المساكين ماراح يرقدون اليوم من وجع ظهورهم
غلاب وهو يدّف بأقوى ماعنده اردف ثاري وهو يناظره بضحكه: كل هذا الاجتهاد عشان حبيبة القلب تشوفك
غلاب وهو صّاك على أسنانه من الالم: كل تبن عظامي تفككت بس ابيها تشوفني قوي
ثاري انفجر ضحك وغلاب لّف عليه بعصبيه: لا توقف يا حمار !
ثاري وقف بتعب: خلاص مكانها هنا زين
تركى على السياره من ورا وغلاب جلس على السياره من ورا يريحون شوي وقامو لاجل يجون البنات يركبون السياره
غلاب بتساؤل: كأن غالب تأخر؟
ثاري ناظر ساعته: اصبر شوي توه طالع بيننا وبين المحطه ربع ساعه اه بس يا عشاي الي ما كليته الله يقلعك بطني يطلع اصوات من الجوع
غلاب طلع جواله وثاري كشر: لا ويراسلها بعد ! خلنا نرجع واوريك شغلك يا العاشق الولهان
نوير بتوتر: كأنه الوقت طوّل؟
نور بضحكه: انتي من التوتر ماعاد تجمعين وش الي الوقت طول
نواره حطت جوالها وهي تسرّق النظر لهم: شكلهم تعبو ياعمري
نور ناظرتها: بعد هذا الموقف البطولي انا بنفسي بسعى لزواجكم لو ما تتزوجينه يا ويلك مني
نواره كشرت وهي تدفها: انطمي بس حكيك كنه وجهك هذا وقته؟
نوير فزت: هذا هو جا
غالب نزل من السياره وهو معاه دبه وناظر غلاب وثاري: عاونوني
سمو بالله وهم يعاونون غالب لأجل يعبون السياره بانزين والدبه كانت متوسطه نوعًا ما وثقيله وثلاثتهم شايلينها مع بعض
نور بضحكه: والله العظيم الموقف خيالي متى نرجع واعلم دانه 
نواره لفت عليها وهي تدفها: والله لو يطلع كلام لأحد يا ويلك مني سامعه؟
غلاب سكر حق البانزين وهو يلف على نواره: خلاص عبيناها يكفي مسافة ربع نص ساعه امشو للمحطه قدامنا وعبوها فل وحنا وراكم لين توصلون
نواره بإرتباك: لا خلاص ما يحتاج الله يعطيكم الف عافيه ما قصرتو واعذرونا تعبناكم معنا
غلاب ابتسم: تعبك راحه
غالب وسع عيونه وهو يسحبه: سلامات يا الأخو
تحمحم غلاب وهو يردف: امشو ورانا نوصلكم المحطه
ركبو سيارتهم ونور صارخت وهي تطق كتف نواره: وماتبين تتزوجينه ياتبن!!!
نواره بارتباك من خجلها دفت يد نور: نور جوزي عني
نوير سمت بالله وهي تمشي ورا سيارتهم
ثاري: اسمعني انت الحين بعد ما نوصلهم المحطه قدامي على اعلى مطعم فيك يا الدوحه وتطلب لنا المنيو كله سامع!؟
غلاب ابتسم بروّاق: ابشر على ذا الخشم
غالب خزه: عليه الشحم بس ياليت تهدى شوي وتسحب بريكات يا الخروف
غلاب زفر: انت لازم تقتل المتعه؟ اسكت عني بعدين فزعه طبيعيه وش خروفه!
وصلو المحطه وعبّت نوير ولفت عليهم بهدوء وهي تنزّل الدريشه: الله يعطيكم العافيه ما قصرتو
غالب تنحنح وهو يردف: حق وواجب حافظكم الله انتبهو بدربكم
إفترقت طُرقهم ، سيارة غلاب تدوّر مطعم وسيارة نوير كملت طريقها للفُندق
وصلوا الفندق ونور اردفت: الحمدلله وصلنا بسلام مع سواقتك الزفت ذي وش فيك
نوير كشرت: قاعده اسوق بدوله اول مره اسوق فيها وش متوقعه !؟
نواره بتعب: انزلو خلصو ابي انام تعبت
نور: نتعشى بالأول لأني ميته جوع
اخذو غرفة بسريرين واردفت نور بتكشيره: يعني انا الي بنام بالأرض!
نواره إنسدحت على سريرها وهي تحط رجل على رجل: لاتنسين تطلبين لك لحاف وداشق مع الاكل
نور بعصبيه: والله ماهو عدل بكل مره تحطوني تحت وانتم على الأسره وجع
نوير: انتي بنفسك سمعتيه مافيه الا ذي الغرفه شنسوي فيك انخمدي واسكتي لاتسوين دراما
-
آنتهى، ارائكم وتعليقاتكم🤍؟.

أصبحت الدروب النوارة ظلام في وجه غلاب الخطاوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن