شراب بارد

187 14 27
                                    

يتنهد بتعب بينما يقود سيارته، ساكاغوتشي أنغو، الموظف الحكومي العائد لمنزله أخيرا بعد سلسلة من عدم النوم الممتدة من 7 أيام

أنغو بتعب: أخيرا سأتمكن من أخد غفوة قبل أن أعود إلى العمـ...

لم يكمل كلامه لأنه تفاجأ بذي المعطف ذو اللون الترابي يسير على الرصيف وحيدا، على الرغم من تردده في البداية لكنه إعتقد أن إلقاء تحية صغيرة لن تضر، فبعد كل شيء هما لم يعودا كما كانا، ركن السيارة بجواره تحت نظرات الإستغراب من الآخر حتى نزل زجاج السيارة و كشف عن وجه أنغو الذي قال 

أنغو: مساء الخير دازاي كن، إنتبهت عليك فأردت إلقاء التحيـ...

دازاي مقاطعا بحماس: أنغو أنت وحدك؟

وجه الطفل هذا نذير شؤم، هذا ما كان يفكر به أنغو قبل أن يتفاجأ به يفتح باب السيارة و يجلس بجواره كما لو كانت سيارة والده

دازاي بإسترخاء: سأكون ممتنا إذا أوصلتني

تنهد أنغو بتعب و حرك السيارة بينما يقول

أنغو: هذا ليس الطريق لمسكن الوكالة، كما و أنني لا أظنك ستذهب للمقبرة في هذا الوقت المتأخر، إلى أين أنت ذاهب؟

عم السكوت لبعض الوقت قبل أن يكسره دازاي بإبتسامة صغيرة

دازاي: ما رأيك  أن تحزر بنفسك؟ ~~~

أنغو بهدوء: فهمت

قالها و هو يركن سيارته بالقرب من ذلك البار القديم الذي إعتاد إرتياده في الماضي رفقة دازاي و... أوداساكو

أنغو: كيف ستعود لاحقا؟

دازاي بإستغراب: ألن تنزل معي؟

الكلام الذي قاله دازاي بشكل شبه عفوي تسبب في خلل بقدراته العقلية، قبل أن يرد بتوتر

أنغو: بـ... بالطبع

نزل الإثنان من السيارة و دخلا الحانة معا ليرتعش جسد أنغو بمجرد أن رآى في المقعد الذي كان يجلس فيه أوداساكو كوبا به بضع زهور صغيرة

دازاي بإستغراب: ما الخطب أنغو؟

أنغو بتوتر: لا... لا شيء

هز دازاي كتفيه بلا مبالاة و جلس في مقعده المعتاد وجلس أنغو بجواره

دازاي بهدوء: الطلب المعتاد

أنغو: الطلب المعـ... أعني... عصير الطماطم

النادل: حاضر

قالها و هو يقدم لهما طلبهما، عندها إنتبه أنغو على كونه نفس النادل، ربما كان سيقدم له الطلب الذي أراده

دازاي بمرح: كيف يسير عملك مؤخرا؟ هل تحظى بوقت للنوم؟

أنغو و هو يعدل نظاراته: يسير بشكل سيء، لكنه إزداد سوءا منذ أن بدأت بتوريطي في مغامراتك، إنني الآن في الليلة الثامنة بدون نوم

ون شوت (كلاب الأدب الضالة)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon