ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 𝔬𝔫𝔢

339 37 275
                                    

في إحدى القرى الهادئة المنتشرة بين تلال اليابان الخضراء، كان هناك منزل ريفي صغير مبني من الخشب، يحتضن بين جدرانه حياة بسيطة لا تخلو من السعادة. هنا، عاشت ساكرا، الفتاة الصغيرة ذات الشعر الوردي الفاتن الذي يتلألأ تحت أشعة الشمس كالأحجار الكريمة.

"ساكرا! ساكرا عزيزتي، أين أنت؟" صرخت أمها من الشرفة الخشبية، وصوتها يتردد بين الحقول المترامية.

لم تمض لحظات حتى ظهرت ساكرا من بين أشجار العنب، قافزة ومرتدية فستانًا أزرق بسيطًا. شعرها الوردي كان مبعثرًا، وخصلات منه التصقت بوجنتيها المتعرقتين.

"هنا يا أمي!" ردت بصوت مرح، وابتسامة عريضة ترسم ملامحها الطفولية.

"هنا يا أمي!" ردت بصوت مرح، وابتسامة عريضة ترسم ملامحها الطفولية

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

"عليك أن تأكلي غداءك الآن، لقد أعددته لك." قالت الأم برفق، ممدة يدها لتمسك بيد ابنتها الصغيرة.

ساكرا اتبعت أمها بخطوات راقصة، وعيناها تتجولان على المشهد المألوف. الحقول الممتدة من العنب، وأشجار الكرز في البعيد، كل شيء هنا كان يبعث السلام في قلبها الصغير.

عند مدخل المنزل، كان والدها ينتظرهما بابتسامة عريضة. يداه المتشققتان من العمل الشاق كانتا تحملان سلة من العنب الطازج.

"أهلاً بكما!" هتف بصوت حماسي ، ثم انحنى ليقبل جبين ساكرا بحنان. "هل استمتعت باللعب في الحقول اليوم يا ابنتي الصغيرة؟"

ساكرا أومأت برأسها، شاردة بعينيها في حبات العنب السوداء واللامعة. "نعم يا أبي، لقد كان يومًا رائعًا!"

بعد تناول الغذاء، كان كيزاشي والد ساكرا منكبًا على قطف العنب من كرومه الصغيرة. و إبنته تساعده بنشاط، تقفز من شجرة إلى أخرى، جامعة العناقيد الناضجة في سلة صغيرة من القش.

"ساكرا عزيزتي، هلا جلبت لي الدلو الصغير؟ سأحتاج إليه لري الأشجار قبل المغادرة." قال كيزاشي بصوته الهادئ وهو يبتسم لابنته.

ساكرا أومأت برأسها وانطلقت راكضة نحو المنزل، شعرها الوردي يرفرف خلفها كالرايات الحريرية. لم تمض سوى لحظات حتى عادت حاملة الدلو البلاستيكي الصغير.

ミالعنب الأحمرミWhere stories live. Discover now