الفصل السابع : شُعَاْعُ اَلْأَمَلِ

54 7 10
                                    


أجابها قائد الحرس بخشونة وبنبرة هادئة ومتزنة
" الأمر سهل "

حدقت فيه سيورجي بتجهم و بادرت تسأله " اذا أخبرني كيف يكون هذا "

" عليكي ببساطة أن ترسلي رسالة الى الأمير فحسب"
رد الحارس بنفس نبرته السابقة بهدوء كقوله لحقائق عشوائية باعتيادية

رمشت سيورجي عدة مرات بغية الإستيعاب وقالت مكفهرة الوجه " مالذي تعنيه ؟؟ هل أستطيع ذلك حتى"

اتسعت ابتسامة ساخرة بثغر قائد الحرس سرعان مابدى على ملامحه الدهشة حين أيقن أنها جدية بالفعل في كل كلمة تقولها وراح مخاطبا بالرد عليها "بالطبع ! ألم تعلمي هذا من قبل ... ألم يخبركي أحد ... تستطيعين كتابة رسالة وترسلينها للأمير مباشرة"

فكرت سيورجي قليلا وهي تحاول الاستيعاب ... هل حرفيا طوال تلك الفترة وتلك المحاولات البائسة كانت تستطيع أن تتحدث مع الأمير وتطلب منه مقابلتها ...

كل ماتخشاه أن يكون الأمير رجلا غير قابل للفهم ولايستمع لها لكن المحاولة أفضل من لاشيء طبعا و ربما ان أقنعته بأن قدومها لهذا المكان عن طريق الخطأ فسيتفهم الأمر ... ربما من يعلم ...

الا أن شيئا جال في بالها للحظات ... صحيح أن الرسالة يمكن أن تصل للأمير نفسه لكن لما لم تخبرها بهذا الفتيات وماذا عن لانا لقد قالت أنه ليست هنالك طريقة ...

هي لم تفكر بالموضوع طويلا فعلى الأغلب يوجد تفسير له و ركزت على الأهم الآن

ارسال رسالة ...

" لكن كيف يمكنني إيصالها له " بادرت سيورجي بالسؤال باقتضاب وقد هدأت روحها فعلا

ذلك السؤال جعل قائد الحرس يضرب جبينه بخفة كسماعه لنكتة تافهة من جاهل ما الا أنه لن يلومها طبعا فعلى مايبدو هي جديدة ولم تدرك شيئا بعدُ، ورد عليها بقلة حيلة " لن توصليها أنتي فيوجد هناك رسول يأتي مرة في يوم معين كل أسبوع للقصر الخلفي لإيصال رسائل للقصر الرئيسي وذلك لغرض تقليل المقابلات مع الأمير فهو ليس متفرغا للجميع دائما "

صحيح أن هذا بدا غريبا لسيورجي كيف أن القصر الملكي نفسه يتنقل فيه رسول ليرسل رسائل من قصر لآخر الا أن شساعة وضخامة المكان كانت كمدينة تقريبا والنظام هنا يفوز دائما لهذا لن تستغرب ان رأيت عدة أشخاص لم يروا بعضهم من قبل هنا

أضاف قائد الحرس لكلامه السابق محافظا على تقاسيم وجهه الدقيقة والهادئة لغرض التفسير وذاك لأنه رآها شاردة تفكر بكل كلمة قالها " إسألي المشرفة الخاصة بكي فحسب وهي ستدلكي على البقية "

نظرت اليه سيورجي و قد أيقنت بأن لانا هي من ستجيب على بقية تساؤلاتها عند ذلك كانت راضية على ماقدمه لها قائد الحرس وابتسمت له بامتنان شكرته وغادرت حينما أحست أنها أخذت من وقته الكثير فعلا وذلك لم يمنع ابتسامة الحارس الواسعة من الظهور ...

_ظلام المملكة_Onde histórias criam vida. Descubra agora