في احد ليالي ديسمبر الباردة والممطرة
داخل ذالك المنزل المترهل يقف الشيطان بملامح جامدة ينضر الى ترك التي تم رميها عند اقدامه
"انها القربان سيدي"
قال والد الفتاة بصوت مجرد من الرحمة ليس وكانه يعطي ابنته قربان الى الشيطان مقابل ان يعطيه بعض القوة
...
استيقظت تلك الجميلة على صوت سعال والدتها استقامت بفزع تحضر كوب ماء لوالدتها
كانت ملامح بطلتنا تشع قلقا وخوفا على والدتها
"صغيرتي لا تبكي ارجوك انت تزيدين همي"
قالت الام لتلك الصغيرة التي تنهار باكية بكل مرة ترى والدتها التي تعاني والموت يطرق ابوابه
"ارجوك امي كوني بخير من اجل اعدك سافعل كل ما بوسعي ولكن لا تستسلمي"
قالت بصوتها الناعم والرنان
هم بزمن الاطباء به شبه منقرضين اوضاع البلاد سيئة وبطلتنا تحاول بكل جهدها ان تجعل والدتها تعيش اكثر
"كوني بخير ساحاول جمع بعض المال من اجل دوائك امي"
قالت و ودعت والدتها وخرجت تجمع بعض الازهار التي ستبيعهم بسوق ثم ستحضر بنقود دواء لوالدتها وبعض الطعام لهما
. . .
انتهت من قطف الازهار وها هي بطلتنا توجه الى السوق لبيعهم
كانت فاتنة وجميلة بشكل مهلك للقلب ملامحها الملائكية وبرائة التي تحملها عيونها تجعلك تخضع لها غصب
"اهلا عمي بارك لقد احضرت لك الازهار مثل كل يوم"
اخبرته لينظر لها الرجل بابتسامة لطيفة واخذ الازهار يسلمهم الى العامل هو يملك مطعم كبير ومشهور بالمدينة والازهار شي اساسي لديها لهاذا تتكفل بطلتنا بحضار الازهار له وهو يعطيها بالمقابل مال جيد يكفيها هي و والدتها
"احسنت يا لطيفة تفضلي حقك"
قال واعطاها المال لتبتسم له وتنحني ليرتب على راسها
