32 _ قُـبلَة مُـفاجِـئة

32 2 0
                                    

وصلا إلى مقهى المستشفى و جلسا هناك...و كانت كل النظرات مثبتة عليهما و لم تفارقهما أبدا و الكل مستغرب منهما...

أزاح ها جون أحد الكراسي لتجلس هانييل بطريقة محترمة تثبت أنه سيد محترم و راقي....و لقد نالت هذه الحركة إعجاب هانييل كثيراً و شعرت أنها كأميرة في العصر الفيكتوري ..

إبتسمت له بهدوء و جلست و بقيت تنظر له و قالت بالفرنسية بلكنة ممزوجة بين الكورية و الإيطالية :

Merci beaucoup

عندما سمع شكرها له باللغة الفرنسية...وضع يده اليمنى فوق صدره في الجهة اليسرى و قال لها :

Désolé, madame, ce n'est pas du tout mon devoir

عفواً سيدتي... هذا ليس من واجبي...

لم تفهمه كثيراً لأنها لا تتقنها جيداً لكن فهمت مقصوده و بقيت تبتسم له و من ثم جلس هو كذلك مقابلاً لها على الكرسي الخاص به ...

إعتدل في جلسته و رفع أكمام قميصه و أسند ظهره على مقعده...مع بقاء أنظاره مثبتة على تلك التي كانت تراقب كل حركة منه و تقول في نفسها :

ساحر الملامح كإبنه البارد....

كانت تراقبه و تكاد انظارها تفضحها...و من ثم حمحم لتعود إلى ذاكرتها و تعتدل في جلستها و قالت بهدوء :

إذن...ما هو الموضوع الذي سنتناقش فيه ؟؟

بقي يراقبها في صمت و ينظر لها بنظرات حادة....كما قالت... يشبه إبنه البارد بطباعه و حركاته كثيراً و ليس بقليل إطلاقا....

بعد قليل من الصمت و المراقبة قال بهدوء كالمعتاد :

كريستيان...!

تعجبت قليلاً فقط لكنها كانت تعلم أن الموضوع سيكون حوله...لكن بالضبط....لا

كيف ؟

الموضوع سيكون حول كريستيان ابني...

شعرت هانييل بالأبوة عندما تلفظ كلمة إبني بالرغم من هالته و شخصيته القوية.... إلا أن كلمة أبني جعلت منه شخصاً بريئ للغاية...كم هو لطيف !!

ااه...فهمت ذلك...إبنك يشبهك كثيراً السيد ها جون في كل شيء ... شخصيتك ... نظراتك الباردة .... هالتك ... برودك .... طريقة حديثك اللبقة ...
كل شيء ... حتى ... حتى ..

تحمست في كلامها حتى إستوعبت ما تقوله بسبب نظاراته تلك التي تدل على أنه قد شعر بالغضب قليلاً بسبب التقبيضة التي بين حاجبيه ...لكنه ليس كذلك...بل هو يستمع إلى كلامها بتركيز و أعجب به أيضاً....كم يشعر بسعادة داخلية عندما يتم شخص تشبيهه بإبنه ...

Him or him ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن