PART « 1 »

87 4 0
                                    


« فـيـلـة عـائـلـة آل مـسـاعد »

بيت كبير يتوسطون به عائلة آل مساعد جميعهم ، كبيرهم و صغيرهم!
ميعاد وقفت مكشرة وجها من حركات أديم ، تنطق بـ تزفيره : أديييم يلا قومي ساعديني!
أديم قامت بكسل تملكها ، نطقت بتأفف : يعني ضروري جدي يعزم أخته وكل عائلتهم الليلة!
ميعاد بـ تضجر مشابه لـ تضجر أديم : مدري بس إللي أدري به إننا لازم نساعد أمي وعمتي!
أديم بإستسلام : زين يلا مشينا
توجهـوا لـ المطبخ مكان تواجد أمهـاتهم
أديم أثناء دخولها هي وميعاد : تحتاجون مساعدة؟
أم مشعل بـ عجله وهي تتنقل بـ المطبخ بكثره : إي بالله تعالو سوو الشاي!
ميعاد فزت بـ حماس لأن محد يسوي شاهي بجمال شاهيها : أنااا بسوي
أديم : وأنا؟
أم أصيل : روحي شوفي العاملات نظفو المجلس زين ولا لا!
هزت رأسها أديم تتـوجه لـ مجالس الرجال ، خذت نظرة سريعة للمكان إللي كان يلمع من شدة نظافته ، إبتسمت برضا و طلعت من المجلس ، مر أصيل من قدامها وهو كاشخ
أديم إستوقفت أخوها بتعجب : أخس أخس!
أصيل إبتسم بـ ثقه : شرأيك بس
أديم هزت رأسها بإعجاب لـ مظهر أخوها : والله يجي منك!
أصيل رفع حاجبه : شقصدك يجي مني!
أديم ضحكت بسخرية : أفهمها زي ما تبغى
رجعت أديم لـ مطبخ تبتسم لأخوها إللي بادلها الإبتسامة .
-
« الـمـسـاء »
لحظة وصول جميع عائلة أخت الجد مساعد مع عائلتها ، نزلت الجدة نوري من سيارة حفيدها ' عزام ' ، تركض بإتجاه الجد مساعد تحضنه بإشتياق
الجد مساعد بـ ترحيب : يا هلا بـ أوخيتي النوري!
الجـدة نوري : يا هلا فيك يا أخوي
الجد مساعد من شاف أحفاد أخته متقدمين نحوه : يا هلا بـ الشيوخ ، ما شاء الله!
إبتسمو أحفاد النوري لـ جدهم مساعد ، تقدمو يسلمون على رأسه
أبو عزام أثناء تقبيله لـ رأس خاله : والله يا خالي إن الشوق ذبحنا!
الجد مساعد إبتعد عن أبو عزام بـ عتاب : دام إن الشوق ذبحك ، ليه ما تجون؟
أبو عزام : ما خلانا الشغل نفضى
الجد مساعد رفع عيونه لـ أبو عزام ، ثم نطق : أدخلو حياكم
دخلو النسـاء لقسم كامل خاص فيهم ، بينما الرجال لقسمهم الخاص .
-
« قـسـم الـنـسـاء »
دخلو نساء آل ساري على نساء آل مساعد -
من دخلو ، سلموا على بعض خدادي
أم أصيل بإبتسامة هادية مزينة شفايفها : حيا الله من جانا
أم هاشم : الله يحييك
أم مشعل قامت تصب لهم القهـوة ، بينما بنتها ميعاد توزع الحلا + التمر
من وصلت ميعاد بـ صحن الحلا لـ حفيدات آل ساري
ميان أخذت الحلا وعيـنها على ميعاد : ما شاء الله ، هالجمال حقيقي ولا تجميل؟
مادلين إلتفتت على ميان بـ إحراج ثم دقتها على خصرها بخفيف ، و رفعت رأسها لـ ميعاد إللي إبتسمت بخجل : تمدحك بس خانتها العبرة!
ميعاد : عادي يا روحي ، شكراً
مشت ميعاد للي جنب مادلين و ميان ، إللي هم لجين مع زوجات إخوانها
أم عزام : شكراً يا روحي
ميعاد : بالعافية
لجين عطت بنات أخوانها نظرة : تعلموو
ميان مدت لسانها لـ لجين : متعلمين قبل ما نشوفك
لجين ناظرت ميعاد بـ تكشيرة : شايفه كيف يعاملون عمتهم!
ميعاد ضحكت بخجل ، ما عرفت شتقول : لا تهتمين
لجين : الشكوى لله عاد
مشت مبتعدة عنهم بعد ما وزعت الحلا لكل المجلس ، ثم جلست جنب أديم
ميعاد بصوت خافت لأديم : تغيروا مرة عن أول!
أديم وعينهـا على حفيدات آل ساري : لاحظت .
-
« مـجـلـس الـرجـال »
دخلو جميع الرجال من ضمنهم الجدة نوري -
الجدة نوري من جلست على الأريكة : شوف بنت هاشم أثار سم الله عليها
الجـد مساعد لف بـ كامل جسده لـ هاشم إللي جلس بنته على حضنه : ما شاء الله ، الله يحفظها لك يا هاشم
هاشم ببرود واضح : أمين
الجد مساعد عقد حواجبه من نبرة هاشم إللي ما أعجبته ، ثم جلس جنب أخته يقرب من إذنها : شفيه هاشم؟
الجدة نوري بـ ضيق : من توفت أم أثار وهو كذا!
الجد مساعد : الله يرحمها ، فكر يتزوج من بعدها؟
الجدة نوري : لا ما قد جبنا له طاري الزواج من بعد المرحومة
الجد مساعد بـ تفكير دام للحظات ، ثم نطق بتردد : لازم يتزوج! شلون يربي بنته لوحده! وإذا عن العروس بعطيه أديم
الجـدة نوري بتعجب : أديم وهاشم؟
الجد مساعد : وين المشكلة؟
الجـدة نوري : ما ظنتي يوافق هاشم
الجد مساعد : ظنك ما يوافق على أديم ولا ظنك ما يوافق على الزواج من الأساس؟
الجـدة نوري : ما ظني يوافق على الزواج
الجد مساعد : أقنعيه يا نوري ، بنته لازم تكبر مع وحدة تحتويها ما يصير يترباها لوحده!
الجـدة نوري بقناعه من كلام أخوها : صحيح كلامك يا أخوي ، بحاول فيه عاد
جلس بالمجلس ساكت ما نطق بكلمة وهالشيء مو من عوايدة بالمرة ، ضرب فخذه معاذ بعد ما لاحظ سكوته
معاذ : غريبة منك يا عزام ساكت من جينا!
عزام ناظر معاذ نظرة ، ثم رجع نظرهّ للأمام ينطق ببرود : أبد والله بس مالي خلق اليوم لشيء!
معاذ : وسع صدرك يا رجال خلك من النكد!
عزام بتسليك : خلك في حالك طيب
سكت معاذ من حول نظره لـ أثـار إللي جالسة بـ حضن هاشم وأخذها لـ حضنه يقبلها و يلاعبها .
-
« مـجـلـس الـنـسـاء »
دخلت الجدة نوري لأجل تسلم على زوجات عيال أخوها ، سلمت عليهم جميعهم خدادي ، من وصلت لأديم تمعنت بـ ملامحها الناعمة
أديم بـ غرابة من جمود الجدة نوري مقابلها : يا خاله؟
الجـدة نوري صحت من سرحانها لأديم : هلا؟
أديم : فيك شيء؟
الجـدة نوري : لاا يا قلبي مافيني إلا العافية
إبتسمت أديم بعدم فهم من نظرات الجـدة نوري لها ، جلست الجـدة نوري بصدر المجلس ، وإستقرت عيـونها على أديم .
[ بعد ١٠ دقـائق ]
قامت ميعاد بهدوء للخارج بعد ما أرسلت لها بنت جيرانهم
منى " أخوي عادل طلع إذا تبين تشوفينه إطلعي سريع ".
-
« الـحـوش »
خرج عزام يستنشق هواء بعد ما مل بالداخل ، اليوم كان ضده بكل تفاصيله!
خرجت ميعاد لأجل تقابل عادل ' حبيبها ' ، إلتفتت يمينها ويسارها تشوف إذا الحوش فاضي أو لا ، خطت خطوتها للخارج جاهلة عن عزام إللي واقف بمسافة عنها معطيها ظهره ، مشت بخطوات سريعة لأجل توصل للباب المؤدي للشارع ، إلتفت عزام يرجع بـ خطواته للداخل ، وقف لوهلة من لمح وحدة غريبة عليه طالعة للخارج ، عقد حواجبه من سمع صوت رجولي ، تقدم للباب بفضول ، من خرجت ميعاد شافت عادل واقف أمامها ، إبتسمت له بحب و شـوق ، تمالكت نفسها لأجل ما ترتمي بحضنه وهي مو محرم له
عادل : يا هلا بـ زين!
ميعاد نزلت نظرها للأرض بخجل : تدري أني أستحي مع ذلك تتغزل فيني!
عادل : يا شيخه حتى الحيا خُلق لك! يا جمالك يا ميعاد
ميعاد ضحكت بدلع ، ما كملت ضحكتها إلا و يخرج عزام معقد حواجبه بغضب ، فزت بخوف من شافت عزام ، تسارعت دقات قلبها أكثر من وصل صـوته لـ مسامعها
عزام بـحدة ، أرعبت ميعاد : وش المصخرة ذي!
عادل أرتبك أكثر من ميعاد ، تراجع بـ خطواته بعيد عنهم ، تارك ميعاد لوحدها تواجه هالموقف مع عزام ،
لفت جسدها بتدخل و عيـنها على الأرض بس وقفت بخوف من وصل صوت عـزام لـ مسامعها مرة أخرى
عزام رفع صـوته بحدة : سألتك وش ذا يالمحترمة!
ميعاد بلعت ريقها وهي معطيتيه ظهرها و تضغط على أظافرها من شدة خوفها : أنـ ـ ..
عزام بتر كلماتها من نطق بـ صرامة : وش بتبررين بالله! بعد إللي شفته ، أدخلي أدخلي بس
عضت طرف شفايفها بـ قهر ، مشت للداخل قبل ما تنسال دمـوعها .
-
« مـدخـل الـنـسـاء »
هربت أثار من حضن معاذ لـ مدخل النساء ، وقفت أديم معقدة حواجبها من شافت أثار ، إنحنت لـ مستواها تمسح على شعر أثار
أديم : شسمك يا حلوة؟
أثار نزلت رأسها بخجل : أثـ ـ ـار
أديم عقدت حواجبها ، ثم رفعت رأس أثار بتساؤل : بنت مين؟
قامت أديم بتوتر من وصل لـ مسمعها صوت هاشم الحادّ وهو ينطق بإسم ' أثار '
أديم نزلت نظرها للأرض لـ أثار : مين ذا؟
أثار بـ صوت طفولي : بابا
أديم فتحت باب المدخل المؤدي لـ مجلس الرجال : روحي لأبوك عشان لا يخاف!
إبتسمت لها أثار و ركضت لـ حضن أبوها .
نزل لـ مستواها من شاف بنته الوحيدة تركض بإتجاهه ، حملها على ذراعه مكشر وجههّ
هاشم : وين رحتي يا بابا؟
أثار ببراءة ، أشرت على باب المدخل : هناك
هاشم هز رأسه بـ قلة صبر : لا تتحركين من جنبي!
هزت أثار رأسها بالإيجاب لأبوها إللي دخل معها لـ مجلس الرجال .
-
« نـهـايـة الـيـوم »
« ٤:٣٠ فجراً »
بعد إنتهاء اليوم ، الحريم جالسين بالصالة ينتظرون أذان الفجر وكالعادة يضيع وقتهم بالسوالف!
أم مشعل : تغيروا عن أول صح؟
أم أصيل : أي مرة!
أديم : أثار بنت مين؟
أم مشعل إبتسمت من جابت أديم طاري أثار : قابليتها؟
أديم : أي شفتها عند المدخل!
أم أصيل : بنت هاشم الحفيد الأكبر للجدة نوري!
أديم هزت رأسها بذهول : ما شاء الله ، أمها وين غريبة؟
أم مشعل بـ ضيق : عسى الله يرحمها ، توفت قبل ٣ سنوات
أديم عضت طرف شفايفها بـ قهر : لا حولة ولا قوة إلا بالله ، كيف ماتت؟
أم مشعل : والله مدري يقولون من الولادة
أم أصيل : يقولون أنها قبل كانت مريضة و زاد مرضها يوم حملت بـ أثار!
أديم بعدم إعجاب لطاري الموت : الله يرحمها
إلتفتت أديم لـ ميعاد تغير السالفة ، وسعت عيـونها بذهول من شافت ميعاد ساكتة متجمدة مكانها
أديم أثناء دقها لـ كتف ميعاد : هيه بنت!
ميعاد فزت من سرحانها توجهه نظرها لـ أديم : نعم
أديم : خير وشبك؟
ميعاد بـ تهرب : ما فيني شيء
أديم بـ شك : واضح ما فيك شيء!
ميعاد بـ إنفعال وهي تقوم لأجل تطلع لـ غرفتها بالطابق الثالث : قلت لك ما فيني شيء أف!
خرجت من عندهم و واضح عليها الإنزعاج ، ناظـروها مستغربين لأن مو من عوايد ميعاد تنفعل كذا!
'
-
« الـصـبـاح »
« عـائـلـة آل سـاري »
في الصالة مكان جمعة العائلة جميعها -
بينما الكُل يتكلم و يضحك بإستثناء هاشم إللي كان ساكت كعادته
الجـدة نوري لفت نظرها لـ هاشم بعدم إعجاب : هاشم وراك ساكت؟
هاشم إلتفت على جـدته بدون نفس : ما نمت زين
الجـدة نوري تنهدت من عذره إللي دايم يقوله : هاشم أبيك بموضوع
ثم لفت وجها للي جالسين بالصالة تنطق بـ جدية : إطلعو برا!
قامـوا للخـارج بهـدوء تاركين الجـدة نوري مع هاشم ، رفع رأسه لـ جدته نوري بـ إستغراب وضح على ملامحه
الجـدة نوري : من ماتت المرحومة وأنت مو عاجبني وضعك يا هاشم!
هاشم ضغط على يده من طرأت له أم أثار : طيب؟
الجدة نوري بعدم إعجاب لـ نبرة هاشم : لاحظ أنك تكلم جدتك مو أثار!
هاشم ببـرود : بغيتي شيء ولا أطلع ، عندي بنت أهتم فيها
الجـدة نوري قامت على حيلها ، تنطق بـ صرامة : أبيك تتزوج يا هاشم
هاشم قام من مكانه بـ إنفعال : و و وش!
الجـدة نوري : زي ما سمعت
هاشم هز رأسه بإعتراض : لا! وألف لا
الجـدة نوري : أنتبه مع مين تتكلم يا هاشم! إللي أقوله تدخله حلقه بإذنك ولا والله وقسم بـ جلال الله أنك لـ تنحرم من أثار طول عمرك!
هاشم ركز نظرهّ بـ عيون جدته إللي كانت جادة بكُل كلمة تقـولها ، تنهد و خرج من الصالة تارك جدته لوحدها .
-
« غـرفـة أثـار »
من طلع هاشم ، توجهّ لـ عند بنته إللي بـ مجرد تفكيره بإنه بينحرم منها يجن جنونه ، من دخل عليها ، شافها ترسم أثناء جلوسها على الأرض ، إبتسم من تمعن بـ ملامحها إللي تشبه أمها ، تقدم منها و جلس جنبها على الأرض ، رفعت نظرها أثار من حست بـ جلوس أبوها جنبها
أثار ببراءة : بابا
هاشم ضحك على طريقة نطقها : عيون بابا
أثار رفعت نفسها من على الأرض لأجل توري أبوها رسمتها : بابا سوف
هاشم أخذ من يدها دفتر الرسم يناظر رسمتها ، من شاف رسمة أثار ، عقد حواجبه بذهول
هاشم : مين ذي يا بابا؟
أثار هزت أكتافها بـ مدري ، رجع لها دفتر الرسم ، ثم قام للخارج .
-
« الـصـالـة »
رجع هاشم لـ عند جدته بجـمود ، رفعت رأسها الجدة نوري على دخول هاشم
هاشم من دخل ، نطق بدون تفكير : أنا موافق
الجـدة نوري إبتسمت بـ سعادة : ما راح تندم ، دام إن البنت مني!
هاشم بتساؤل : من هي؟
الجـدة نوري : بنت ولد أخوي ، أديم بنت فواز .

‏كيف نُخبر البحر، أنّنا على اليابسه نغرق؟Where stories live. Discover now