PART « 4 »

94 5 5
                                    

« الـمـول »

بالخارج تحديداً بـ الكـراج!
رفع جـوالهَ بعد ما تأخروا عليه العيال : ألو وينكم؟؟
مشعل : بـ طريق يلا
قفل الخط يلتفت لـ صوت سيارة مشعل إللي ميزها ، نزل من سيـارته مشعل بعد ما شاف أصيل
راشد ' خويهم ' : عسى ما تأخرنا!
أصيل بنفاذ من تأخيرهم : كان نمتم أحسن
ضحك وليد وقرب من أصيل يربت يده بـ كتفه بـ مزح ، دخلو المول العيال وسبب قدومهم لـ المول هو إن راشد أصر عليهم بـ كوفي يمدحه من فترة واليـوم قرروا يلبون إمنيته .
أثنـاء دخولهم الكـوفي ، إستقروا على طـاولة قريبة من البنات
راشد : الحساب علي يا عيال
مشعل : غصباً عليك أساساً
راشد : أنت بالذات ما بدفع لك ولا ريال
إبتسم مشعل لـ راشد بسبب إنفعاله ، لين ما طاحت عينه على هالبنت!
تحولت إبتسامته لـ تأمل للبنت الجالسة مقابل طاولتهم وكانت كاشفة بس بـ حجابها الكـامل!
طاولة البنات -
أخذت رشفة من مشـروبها جاهلة عن الأعين إللي تراقبها على بعد متر ، ضحكت بهدوء من جدال مادلين وميـان
مادلين : صدق إنك مريضة!
ميـان : بكون صريحة وي! غصب تخلون الواحد يكره يصارح
مادلين : هذي قلة أدب مو صراحة!
لجين إستوقفت جدالهم بـ تضجر : خلاص إنتِ وياها ما أسمع غير أصواتكم بالكوفي!
إستوقفو جدال وكل وحدة رافعة أنفها على الأخرى
لجين : خير خير قلنا إسكتو بس مو تبوزون كذا
مادلين : طيب خلاص لعلي إنفعلت شوي
ميـان : شوي؟
مادلين : ياليل شوفيها!!
لجين بهدوء طاغي : إسمعي إنتِ وياها ، نحنا مالنا دخل بالعالم إللي يبغى يتغير يتغير وإللي ما يبغى برضو بـ راحته بنهاية نحنا شدخلنا؟ أهم شيء إننا عايشين مبسوطين
مادلين : هذا إللي كنت أحاول أفهمها ياه!
ميان : كنت بدور سالفة وبحكم مافي سالفة غير عن بنات مساعد ، جبت طاريهم
مادلين : أنا ما أسمح نتكلم بـ ناس ما أذوني
ميـان : خلاص خلاص لا يطق بك عرق!
لجين : أقول إنتِ وياها قومو خلونا نمشي إنتم مو بـ وجيه طلعة!
إستسلمو و وقفو خارجين لـ خارج الكوفي ، وقفت لجين بعد ما إنتبهت لـ نظرات إحدى الرجال عليها ، دخل بقلبها الخوف من نظراته ، تفكر إنه ناوي عليها شرّ ، مما زاد عليها الخوف أكثر ، وإستعجلت بـ خطـواتها للخارج ، مما شك مشعل من شافها إنتبهت له .
كانت تمشي وتلتفت خلفها ، ناظروها البنات مندهشين من عمتهم إللي بدأت تصرفاتها غريبة جداً
مادلين : عمة لجين شفيك؟
لجين إلتفتت لهـم ، تنطق بـ سرحان واضح : لا لا مافيني شيء
ميـان رفعت حاجبها : كذابة!
لجين دخلت ذراعها الإثنين بـ البنات وحدة تمسكت بها فِي مادلين والأخرى بـ ميان وبقت هي بالنص وعجلت
بـ خطواتهم للخارج .
'
-
« عـائـلـة مـسـاعـد »
غـرفـة ميعاد -
كانت تبكي بـ حرقه مثل ليلة أديم من قالو إنها بتتزوج من هاشم ، كانت أديم مـرافقه ميعاد وتهـون عليها الأمور ، بينما ميعاد تزيد من بكـائها كل ما تتذكر تعابير أبـوها وصـفعته لها
أديم تنهدت بـ حزن على حالة ميعاد ، ثم نطقت بـ حنية : إرحمي عيونك يا ميعاد!
ميعاد بـ صعوبة وهي تشـاهق : أبـ ـ ـوي شـ ـاف كل
شـ ـيء يا أديـم!
أديم : قلت لك إني ما أرتحت له بس إنتِ الله يهديك ما كنتِي تسمعيني
إرتمت ميعاد بـحضن أديم بكل ضعف ، ربتت أديم على كتف ميعاد تحسسها بوجودها وشعور الأمان
" علاقة أديم بـ ميعاد علاقة قوية ،
خاصاً إنهم الوحيدات بهالعائلة
دايم ما تكون الثانية متوفرة للأخرى خاصاً إذا صارت
لـ وحدة فيهم مشكلة أو زعلانة ".
'
-
« يـوم جـديـد »
« عـلـى عـائـلـة آل سـاري »
بعد صلاة الـ ظهر ، أخر من دخل الصالة عزام!
إقترب على كبيرتهم الجـدة نوري يقبل رأسها بإحترام
الجـدة نوري : الله يرضالي عليك
إبتسم لها عزام أثناء جلوسه جنب هاشم إللي كالعادة جسد بلا روح!
الجـدة نوري بتعال : جهزوا نفسكم الليلة ، بنطلع مع أخوي مساعد كلنا
أبو عزام : على وين إن شاء الله؟
الجـدة نوري : بنروح مزرعة أبوي الله يرحمه
عزام : أنا عندي شغل ما أقدر!
الجـدة نوري تجاهلت كلام عزام : أبي الكُل يكون متواجد وإللي مشغول يفضي نفسه
تنهد عزام بـ قلة حيله ، بدأت إستعدادات الحريم لهالطلعة .
'
-
« عـائـلـة مـسـاعـد »
كان الكُل متواجد بـ إستثناء أديم وميعاد
الجد مساعد من لاحظ غياب حفيداته : وين البنات؟
أم أصيل : نايمات في غرفة ميعاد يا عمي
الجد مساعد ناظر الساعة إللي أصبحت تشير على وحدة الظهر : لا حوله ولا قوة إلا بالله ، هذا كله نوم شوفي كم صارت الساعة!
أم أصيل : أبشري الحين أروح أصحيهم
الجد مساعد إستوقف أم أصيل : قوليلهم يتجهزون ورانا طلعة لمزرعة أبوي مع أختي نوري
أم مشعل : جد؟
الجد مساعد : أي ، إن جو عيالي من الصلاة بلغوهم
أم مشعل : أبشر طال عمرك
خرج الجد مساعد لـ غـرفته ، بينما أم أصيل طلعت فوق لـ غرفة ميعاد .
غـرفـة مـيـعـاد -
من دخلت أرتعش جسدها من برودة المكيف ، شغلت الأنوار و أطفئت المكيف ، مشت لـ السرير وسحبت الشرشف
أم أصيل : يلا يا بنات قومو!
تحركوا هالإثنين بـ إنزعاج متجاهلين أم أصيل لأجل يكملون نومهم بس أم أصيل ما سنحت لهم فرصة
أم أصيل بصوت مرتفع : قووومموو
أديم تعدلت بـ جلستها بكسل وعيـونها اليسار مغمضه : شصاير؟
أم أصيل : بنطلع لـ مزرعة أبو جدكم سريع تجهـزوا!
أديم هزت رأسها وهي تتثاوب ، لفت نظرها لـ ميعاد إللي نايمة بعمق ، هزتها أديم بيدها وهي تنادي عليها ، فتحت عيـونها ميعاد بـ إنزعاج
أديم : يلا قومي بنطلع هذي أوامر جدك
إلتفتت ميعاد على الجهة الثانية بـضيق ، هزتها أديم لأخر مرة ثم خرجت من غرفة ميعاد لـ غرفتها لأجل تجهز ، جاهلين إنهم بيطلعون مع عائلة الجدة نوري ، غفلت أم أصيل عن ذكر هالشيء!
'
-
« الـمـزرعـة »
أول ناس توصل عائلة الجد مساعد!
أديم قبل ما تنزل بالسيارة ، إستوقفت ميعاد : ميعاد لا تخلين شيء يضيق صدرك اليوم إستمتعي باللحظة تمام؟
ميعاد إبتسمت لأديم ثم هزت رأسها بالإيجاب أثناء نزولها من السيارة
أبو مشعل : يلا يا عيال تعالو معي ورانا جلسة نضبطها
أم مشعل : وإنتم يا بنات تعالو معي نجهز القهوة ونرتبها
أديم بـ إستغراب : ليش نرتبها؟
أم أصيل نطقت وكأنها نست حاجة : صحيح نسيت أقولكم ، أخت جدكم نوري بتجي
ناظروا البنات بعض بـ دهشة وكل وحدة تقول بـ نظراتها للإخرى " هذا إللي ناقص! ".
-
أخيراً لحظة وصول عائلة الجدة نوري!
إستقبلهم الجد مساعد بكل حُب ، تقدمو العيال يسلمون على الجد مساعد كذلك البنات!
-
« جـلـسـة الـحـريـم »
جالسات بـ مكان يبعد عن جلسة الرجال بـ مسافة بحيث يقدرون يكشفون!
أم هاشم : الأجواء حلوة هنا ما شاء الله!
أم مشعل : إي والله
أم أصيل : ياربي وين حلوة إلا برد بنموت!
أم عزام : إي والله صادقة برد مرة
قامت ميعاد من وسط جلستهم : في فرو بالداخل تبون أجيبه؟
أم عزام : كفو والله
أم أصيل : إي بالله يا ميعاد
هزت رأسها ميعاد تركض لـ داخل الفيلا إللي بـ وسط مزرعتهم .
-
« جـلـسـة الـرجـال »
مشاركة جلستهم الجـدة نوري وجالسة جنب أخوها مساعد!
أبو عزام بعد ما حس بالهواء يزيد : يا خال أنت وأمي تبون بطانيات؟
الجد مساعد : الجو بارد ، بس خابر في الفيلا فرو واجد
قام على حيله أبو عزام يتوجهّ لـ لداخل ، لولا صوت عزام وهو يستوقف أبوه
عزام : أرتاح يا يبه ، أنا بجيب
رجع مكانه أبو عزام ، وتوجهّ عزام لداخل الفيلا .
-
« الـفـيـلا »
من دخلت ، أشعلت الأنوار لأجل تنتبه لـ طريقها ، طال بحثها عن الفرو إللي ما تدري وين حطوه على أخر مرة جو فيها هالمزرعة!
فزت من سمعت صوت الباب يتسكر ، دخل عزام وهف الباب الهـواء والمفتاح عالق من برا ، حاول يفتحه بس علق الباب بسبب قدم موضته ، إستسلم للأمر الواقع وطلع جواله من جيب ثوبه يتصل على معاذ يجي يفتح الباب ، بس وقف من رفع عيـونه على البنت إللي تناظره من بعيد
عزام أثناء تركيزهّ لـ هيئة هالبنت إللي ما قدر يلمح منها أي شيء : مين؟
ميعاد بـ توتر : مين سكر الباب؟
عزام إبتسم من عرف صـوتها : أوهّ أنتِ!
ميعاد بـ قلة صبر : جاوبني مين سكر الباب؟
عزام بعدم إعجاب من نبرة ميعاد ، نطق بعناد : أنا
خذت نفس ميعاد بخوف لأن ما معها أي وسيلة تستعين فيها لأجل تخرج
عزام وهو ملاحظ خوفها من طريقة إستنشاقها لأنفاسها ، نطق يطمنها : لا تخافين ، بدق على أخوي يجي يفتح
ميعاد : إستعجل بالله
تنهد عزام وهو ينزل عيـونه لـ جواله لـ رقم معاذ ، رفع الجوال لإذنه ينتظر ثانيتين لين ما يوصل له صوت معاذ ، فز بـ إرتياح من أجاب عليه معاذ
عزام ركز عيـونه على ميعاد إللي واقفه بعيد عنه : تعال أفتح علقت جوا!
قفل من معاذ بعد ما تأكد إنه بيجي : ليه جايه هنا؟
ميعاد : جيت أخذ فرو الجو بارد
عزام : خذي إللي تبين تأخذينه قبل ما ينفتح الباب
إبتعدت عن أنظاره تدريجياً من دخلت لغرفة ثانية تدور الفرو ، أخيراً لقتها بنفس اللحظة إللي جاء فيها معاذ يفتح الباب
معاذ : لا عاد تتصل علي أشغلتني يا ورع
رجع معاذ بعد ما سمع عزام كم كلمة غافل عن البنت العالقة مع أخوه ، خرجت ميعاد من الفيلا وهي كاتمة ضحكاتها من كلمات معاذ لـ عزام .
-
بعد مرور ساعات عديدة ، لحظة وصول العشاء ، قامو الحريم لأجل يجهـزون العشاء لـ الرجال بينما البنات يرتبون سفرة الرجال وسفرتهم!
كانت أثار تركض بـ أرجاء المكان بـ شقاوة ، صاحت عليها لجين لأجل تقلل شقاوتها بحيث يقدرون يكلمون شغلهم بهدوء ، إلتفتت أديم لـ أثار بعد ما صاحت لجين عليها ، تمعنت بـ تعابير وجهها الصغير الزعلان ، تقدمت نحوها ، وإنحنت لـ مستواها تضمها!
أديم : تبين جوال؟
هزت أثار رأسها بسرعة ، تقدمت أديم لـ شنطتها لأجل تخرج جوالها بس لسوء حظها كان شحنه جداً قليل ، إضطرت تستعين بـ جوال ميعاد ، مدته لـ أثار إللي إختفت عن جلسة الحريم لـ جلسة الرجال .
-
جلست جنب أبوها ساندة ظهرها على المرتبة وبيدها الجوال ، إلتفت أبوها بغرابة من شاف إن معها جوال
هاشم : جوال مين ذا يا بابا؟
أثار بدون ما ترفع نظرها عن الجوال : ماما أديم
إبتسم هاشم بـ إرتياح وهو يرجع ظهره لـ المرتبة ينـاظر مع أثار بـ الجوال ، حد نظراته بحدة من شاف إن الرسالة مكتوب بها
عادل " لو إضطر الأمر نهرب بس تكفين كلميني لا تتجاهليني! "
سحب الجوال من يدّ بنته يقرأ أسم المرسل بدون ما يدخل على المحادثات ، حقد بـ عيونه من قرأ إسم عادل ، بدأت أثار تبكي من إنسحب الجوال من يدها ، صرخ عليها هاشم بـ لحظة غضب وهذي أول مرة يصرخ على بنته!
معاذ تقدم منهم من سمع بكاء أثار ، ثم حملها على ذراعه : خير أنت؟
هاشم نزل عيونه يخفي غضبه : ولا شيء!
معاذ : مجنون أبوك يا أثار ، تعودي
إبتعدت أثار عن أبوها من حملها معاذ لـ جنبه وعطاها جواله ، قام هاشم وبيده جوال ميعاد إللي فكر إنه لأديم!
-
هاشم قرب من جلسة النساء ، ونطق بحدة : جوال مين ذا؟
أديم رفعت رأسها للجوال ثم تنهدت وهي تعدل جلالها ثم تتقدم نحو هاشم : تبعّي
هاشم نطق بـ صوت خافت : إعذرينا أشغلناك عن حبيب القلب ، عادل!
وسعت عيـونها بذهول وهي تعض طرف شفايفها بـ إرتباك ، إبتعد عنها هاشم راجع لـ جلسة الرجال بينما أديم واقفة متجمدة مكانها!
تقدمت منها ميعاد بعد ما شافت جوالها بيد أديم : ذا مو جوالي؟
أديم رفعت نظرها لـ ميعاد بخوف : هاشم شاف
ميعاد : وش شاف؟
أديم : شكله شاف عادل مرسل لك شيء
ميعاد إنذهلت وهي تسحب جوالها من يد أديم : تستهبلين! وجوالي وش يسوي معه؟
أديم : عطيتيه أثار ما دريت إنه بينتبه لشيء!
ميعاد ميلت رأسها بـ تعجب وغضب : عطيتيه لـ مين مين؟ ليه تعطينها جوالي يا أدييم ليه
أديم ببحة بكاء : جوالي ما كان في شحن و ..
ميعاد قاطعتها بـ وجع : تبين تكسبينهم على حساب تعاستي! ما يكفي إللي صار أمس ، أف!
إبتعدت عن نظر أديم تدريجياً ، بينما أديم واقفه مكانها والدموع بـ محاجرها بس كاتمتها .
-
« نـهـايـة الـيـوم »
كلٍ ركب بـ سيارته جاهز يتوجهّ لـ بيته بعد يوم عائلي حافل بالأحـداث!
ميعاد ما كانت تتكلم مع أديم من شدة غضبها إللي للأن ما سيطرت عليه!
بينما أديم تحاول تراضيهـا خاصاً إنها غلطانه جداً جداً بحركتها ، لكن ميعاد كانت تصد بـ وجه أديم طول الطريق!
هاشم ما قدر يفهم نفسه ليه كل هالغضب على وحدة هو ما يحمل إتجاهها أي مشاعر من الحب أو الكراهية!
بينما عزام ما قدر يفهم مشاعرهّ بل خاف إن دعوة جدته تتحقق خاصاً بإنه من يغمض عيونه تخطر بباله هيئة ميعاد ويبتسم من تلقاء نفسه!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 15 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

‏كيف نُخبر البحر، أنّنا على اليابسه نغرق؟Where stories live. Discover now