PART « 2 »

65 5 1
                                    



« عـائـلـة آل مـسـاعـد »

تحديداً في مجلس الرجال ، وقف الجد مساعد من ورد له إتصال من أخته النوري ، إبتسم من شاف إتصالها ، و رد عليها فوراً
الجـدة نوري من رد عليها الجد مساعد : الله يبارك لهمم يا مساعدد وووافق هاشم
الجد مساعد فور سماعه هالخبر وقف بـ سعادة : جدد؟ الحمد لله يارب الحمد لله
الجـدة نوري بـ تغيير لـ نبرتها : بس بالله خلنا نعجل بـ زواج هالإثنين
الجد مساعد : طيب
قفل منها يوجه نظرهّ للي معه بالمجلس
أبو مشعل بإستغراب من شاف أبوه مبتسم : يبه عسى خير وش سمعت عشان تكون كذا مبسوط؟
أصيل : الإبتسامة لايقة عليك يا جدي
الجد مساعد بـ حماس : بنزوج أديم وشلون ما تبيني أنبسط!
عقدوا حواجبهم بعـدم فهـم وهو يناظرون الجد مساعد إللي الإبتسامة شاقه ملامحه
أبو أصيل : و و وششش ، بنزوج أديم؟!
الجد مساعد إسترسل كلماته ، ينطق بـ جدية : أديم بنزوجها لـ هاشم بن سليمان
أبو أصيل وسع عيـونه بـ ذهول : هاشم؟؟؟
أبو مشعل بعدم إعجاب لـ قرار أبوه : بس هذا عنده بنت ومتزوج! كيف نزوجه لـ بنتنا؟
الجد مساعد رفع حاجبه بعدم إعجاب لـ وصف أبو مشعل لـ هاشم : لا ياشيخ ، مو عيب إذا كان الواحد متزوج وعنده بنت بعدين ماتت حرمته بعدين الولد ما يعيبه شيء!
أبو أصيل قام بـ يأس لأن ما بعد كلمة أبوه كلمة : إللي تشوفه يا يـبـه
أصيل رفع نظرهّ لـ أبوه مصدوم : يبه!
أبو أصيل ناظر ولده يأشر له يسكت : ولا كلمة
الجد مساعد : نادوا لي أديم ببشرها
قام أصيل بـ إنفعال للخارج ، لحقه مشعل للخارج .
بعد دقيقتين -
دخلت أديم المجلس ، ركضت لـ جدها تقبله أكثر من مرة ، إبتعد عنها الجد مساعد بعد ما شافها رايقة ، جلست أديم جنب جدها بإبتسامة تدل على حبها لجدها
الجد مساعد : يا زين شوفتك يا أديمي
أديم : أول ما قالو لي جدك يبغاك ، ضاعت علومي
الجد مساعد : يا عسى إبتسامتك ما تفارقك
أديم : أمين يارررب
الجد مساعد مسك يد أديم : عندي لك موضوع
أديم نزلت نظرها لـ يدها إللي مسكها جدها ، ثم رفعت نظرها بتساؤل : وشو؟
الجد مساعد : بزوجك لواحد
أديم عقدت حواجبها : بس أنا باقي صغيرة! وأدرس
الجد مساعد : يا بنتي أنتِ كبيرة مو صغيرة! بعدين على أيامنا كانو يزوجون بناتهم بـ عمر صغير مقارنة بعمرك!
أديم هزت رأسها بـ إعتراض : بس حتى ولو مابي
الجد مساعد بـ تغيير لـ نبرته : أديم إن قلت كلمه غصب تطاوعيني وتسمعين كلامي!
أديم ناظرت جدها الجاد بـ كلامه : بسسس أنا مابي!
الجد مساعد : أنا ما بعد كلامي كلام! بعدين رجال شايل نفسه وشايل بنته وش تبين أحسن من كذا!
أديم قامت بـ إنفعال : بعددد عنددده بنت؟؟؟
الجد مساعد هرب بـ نظراته : أي وين المشكلة؟
أديم مسكت نفسها لأنها ما تبي تبكي قدام أحد : تبون تزوجوني لواحددد عنددده بنت؟؟ منجدككممم أنتمم
الجد مساعد : الكلام إنتهى يا أديم!
أديم إلتفتت على أبوها إللي كان مكتفي بالسكوت ، ناظرته بدموعها المتجمعة بـ محاجرها ، ركضت لخارج المجلس تحديداً لـ غرفتها .
-
« غـرفـة أديـم »
بعد ما أنتشر الخبر بكُل البيت ، دخلت ميعاد وهي مصدومة ، من دخلت طاحت عينها على أديم إللي رامية نفسها بـ سرير تبكي ، تقدمت لها تحضنها
ميعاد بـ كسرة خاطر : يا قلبي لا تبكين
أديم قامت تحضن ميعاد تشـاهق بـ : ما أبغى ما أبغى تكفووون
ميعاد بـ حيرة : ياليت لو بيدي شيء!
أديم بـ نياح بكائي : عنددده بنت يا ميعاد مستوعبة!
ميعاد ميلت شفايفها بـ قهر : أي دريت وأنصدمت!
أديم : حسبي الله ونعم الوكيل
ميعاد : طيب كيف بنقنع جدي أنك ما تبين؟
أديم : ما شفتي كيف تكلم معي يا ميعاددد
ميعاد : مرة مو وقته صدق!
أديم قامت وهي تمسح دمـوعها : ما أقدر أكسر كلمة جدي! بس أبوي يقدر و رغم ذَلك ساكت وما قال شيء!
ميعاد قامت توقف خلف ظـهر أديم : وش بيقول عمي بعدين هذا أبوه يا أديم
أديم لفت كامل جسدها مقابل ميعاد : وأنا بنته! بنته بنته
ميعاد ثبتت يدينها على أكتاف أديم : خلاص أنتِ هدي بنشوف حل
أديم خذت نفس بهـدوء : يارب ينحل هالموضوع .
-
« الـصـالـة »
أثناء دخول الجد مساعد على زوجات أولاده
أم أصيل من دخل أبو زوجها : صدق إللي سمعناه يا عمي؟
الجد مساعد أثناء جلوسه على الأريكة بكل هدوء : أي
أم أصيل بـ ذهول : بس الولد متزوج كيف بزوج بنتي لواحد ..
الجد مساعد قـاطـعـها بحدة : الولد ما يعيبه شيء! بعدين لو صار الوضع لـ بنتك هل بتقولين كذا للي بيجي يتزوجها؟
أم أصيل نزلت رأسها بالأرض بـ قناعه
الجد مساعد من عم الصمت بالصالة : الزواج بيتم بخيرهّ أو شرهّ
أم مشعل أطلقت تزفيرهّ من إنتبهت لـ ملامح أم أصيل إللي ما أعجبت بـ كلام الجد مساعد أبداً .
'
-
« عـائـلـة آل سـاري »
« بـيـت الـشـعـر »
جلسة هاشم و معاذ بـ منتصف الليل بدون عـزام لإنه
بـ دوامه
معاذ : هاشم جد إللي قالته جدتي؟
هاشم بدون نفس : أي
معاذ ميل شفايفه بـ ذهول : ظنك مقتنع بهالشيء؟
هاشم : لا طبعاً بس أثار عندي أهم
معاذ : بعدين من البنت إللي بتأخذها جدتي؟
هاشم : أديم حفيدة مساعد
أثناء ما نطق هاشم بإسم أديم ، دخل عزام عليهم
عزام عقد حواجبه : أديم؟؟
رفعو أنظارهم العيال من وصل لهم صوت عزام
معاذ : شكلك أخر واحد يوصل التهاني صح؟
عزام أثناء جلوسه جنب هاشم : دريت أنهم بيزوجونك بس خاب ظني من عرفت أنها وحدة من حفيدات مساعد!
هاشم ببرود : ليه ، بهم شيء ما أعرفه؟
عزام : أبد والله
هاشم بـ شك سحب ظهره من على المسند يتعدل بنظره لـ عزام : عزام لو تعرف شيء أنطق!
عزام : يبوي قلت مافي شيء
معاذ : يعني بالله وش بيكون فيه؟
هاشم رجع ظهره لـ المسند ، ينطق بدون إهتمام : ما راح تشوف مني شيء ، بعدين ماخذها تربي بنتي وما تخليها تحتاج شيء!
عزام قام يوجه خطواته للخارج : يلا عن إذنكم يا عيال
معاذ راقب خروج عزام لوهلة ، ثم رجع نظره لـ هاشم : وأنا بعد بروح أنام بكرا ورانا جمعة
هاشم هز رأسه بلامبالاة ، خرج معاذ تارك هاشم لوحده غرقان بـ التفكير .
-
« الـصـبـاح »
جمعـة الفطـور!
كلٍ تجمع بالمائدة بإستثناء هاشم وبنته ، بعد لحظات دخل هاشم ماسك أثار من يدها ، فلتت أثار يد أبوها تركض لـ جدتها أم هاشم
أم هاشم : يا بعد حّي ذا الوجه!
الجـدة نوري : ليه متأخرين على الفطور كذا يا هاشم؟
هاشم ناظر ساعته لوهلة ، ثم رفع نظره لـ جدته : نحنا طالعين
الجـدة نوري بتساؤل : على وين؟
هاشم : قريب مو مطولين
فتح يده لـ أثار إللي إبتعدت من حضن جدتها متوجهة
لـ أبوها .
الجـدة نوري وجهت نظرها لـ أبو هاشم : وين رايح؟
أبو هاشم : والله مدري ما قالي ، قالكم شيء يا عيال؟
معاذ : أمس كنا قاعدين مع بعض ولا جاب لنا سيرة
عزام : يمكن يبي يطلع الرجال مع بنته شوي!
أبو هاشم : يمكن!
عزام قام بهدوء : على العموم أنا طالع ، مع السلامة
خرج من عندهم لـ كراج السيارات .
-
« الـكـراج »
فتح باب السيارة لـ أثار إللي ركبت بكل حماس ، قرب يخطي خطواته لـ بابه ، لكن إستوقفه صوت عزام
عزام : هاششم
هاشم وقف خطواته يلتفت لـ مصدر صوت عزام : هلا؟
عزام تقدم لـ هاشم : على وين؟
هاشم : قلت قريب
عزام : قريب وين يعني؟
هاشم أخذ نفس يتفادئ السؤال : شتبي؟
عزام : يا رجال شفيك ما تعلم بالعلم؟
هاشم : رايح لـ بيت جدي مساعد ، خلاص؟
عزام وسع عيـونه بذهول : وش عندك هناك؟
هاشم ببرود : كذا بروح أسلم
عزام : لا لا أنت رايح لشيء ثاني صح!
هاشم تجاهل عزام و ركب داخل سيارته : فكر باللي تبيه
'
-
« عـائـلـة آل مـسـاعـد »
وصل هاشم لـ بيت جده مساعد ، نزل من سيـارته ماسك بيد أثار ، كانو الرجال جالسين بالحوش بحيث إنهم إنتبهو لـ هاشم ، بإستثناء مشعل ما كان موجود!
الجد مساعد من شاف هاشم ، قام يحييّ فيه : يا هلا
هاشم إبتسم بتسليك وهو يتقدم لـ جلستهم : أهلين
تمعن أصيل بـ نظراته لـ هاشم ، قاطع تأمله من وصل له صوت الجد مساعد
الجد مساعد : قوم يا أصيل ضيف النسيب
أصيل قام بالرغم عنه ، لأجل يصب فنجال لـ هاشم ، بينما هاشم جلس بالقرب من أبو أصيل!
بالـداخـل -
نزلت أديم تحت للدور الأرضي ونفسيتها متدمرة من قرار جدها
ميعاد أثناء مرورها ، شافت أديم وهي نازله : أديييم
ركضت بـ إتجاهها تتمسك بيدها
أديم بنبرة خافته : جدي وين؟
ميعاد : برا بالحوش
أديم : بقوله مابي يا ميعاد
ميعاد بـ حزن لحال أديم : بس تدرين أن جدي كلمته وحدة
أديم قابلت عيـونها بـ عيون ميعاد المُدمعه : إذا بيجبرني بموت!
ميعاد وسعت عيـونها بخوف : لا تقولين كذا!!
أديم فلتت يدها من قبضة ميعاد ، و مشت بخطوات مسرعة للخارج ، ميعاد لحقتها لـ خطوتين ثم إستوقفت من وصلت لها رسالة من عادل!
عادل " ميعاد حبيبتي لـ متى بتظلين زعلانه مني وما تكلميني؟ "
ميعاد " لمن تصير رجال "
سكرت جوالها ، مسرعة خلف أديم .
من خرجت أديم ، وقفت قـدام جدها غير منتبهة لـ الرجل إللي كان جالس خلفها
أديم بـ صوت شبـهّ مرتفع : صح إني ما أرفض لكم طلب! بس بهالطريقة تجازيني يا جدي
أصيل حدّ صوته من شاف منظر أخته بدون عباية قدام هاشم : أديم أدخلي داخل بعدين نتفاهم!
أديم قابلت عيـونها بـ عيون أصيل برفض : لا! أنا مابي أتزوجه ماابي ، بعدين مافي غيري يتزوجها يعني؟
الجد مساعد قام على حيله يضرب بـ عكازه : أدييييم
أديم رجف جسمها من صوت جدها إللي أنرفع عليها ، نزلت رأسها تخفي دمـوعها قدام جدها وأعمامها ، ميلت رأسها أثار أثناء جلوسها بحضن أبوها
أثار : هيّا
هاشم عقد حـواجبه : مين؟
أثار بوزت شفايفها : الرسمة
هاشم رفع نظرهّ يتمعن بـ نظراته لـ أديم إللي للأن جاهله جلوس هاشم خلفها ، قامت أثار من حضن أبوها لـ أديم ، نزلت عيونها أديم من شعرت بيد صغيرة لامست ساقها ، نزلت عيونها لـ ساقها ، وسرعان ما طاحت عينها على هالطفلة الصغيرة والبريئة أثناء تمسكها بـ طرف ساقها من صغر حجمها ، وقبل ما تنطق بأي كلمة
هاشم بحدة : أثار يا بابا تعالي هنا!
وسعت عيـونها أديم من سمعت صوت رجال بدأ غريب عليها ، رفعت عيـونها تنـاظره لوهلة ، شهقت من إللي شافته ، و رجعت بـ خطـواتها للخلف تسرع للداخل
و ميعاد خلفها تركض!
الجد مساعد بـ إحراج شديد : أعذرنا يا هاشم!
هاشم مسك بـ يد أثار : عادي يا خال تصير ، يلا عن أذنكم
الجد مساعد : كان جلست بعد نتغدى؟
هاشم : لا والله ، مرتبط وما أقدر
الجد مساعد : إللي تشـوفه يا هاشم
رجع لـ سيارته مع إبنته مُغادر لـ بيـته عـائلته!
من غادر هاشم ، بعد لحظات!
حّد نظـراته الجد مساعد وإستقرت نظراته على أبو أصيل : عاجبك إللي صار قدام النسيب؟
أبو أصيل : ما درت البنت ، معليه هالمرة بس وبكلمها ما تعيدها
الجد مساعد بحدة أكبر : أقووول كلمها إن هالزواج بيتم يعني بيتم! مافي مهرب
أبو أصيل نزل رأسه برضا : إللي تأمر به!
'
-
« بـعـد مُـرور إسـبـوع »
هالأسبـوع كان كُله تجهيـزات لـ ملكة هاشم و أديم!
موعد ملكة هاشم من أديم بكرا ..
-
« عـائـلـة آل سـاري »
تحديداً بالصالة وكلٍ متجمع بإستنثاء هاشم ، من دخل هاشم الصالة ، قامت الجدة نوري من مكانها تحييّ به
الجـدة نوري : يا هلا بالعريس!
هاشم تقدم من جدته يسلم بدون أي ردة فعل : أهلين فيك
الجـدة نوري : أجلس يا أبو أثار
هاشم أنصت لكلام جدته وجلس بالقرب منها
عزام : وش سر الحُب ، شكلي حتى أنا بتزوج!
الجـدة نوري : أنت خليك بحجزك لـ بنت جراح
عزام عقد حواجبه : مين ذي بعد؟
أم عزام : ميعاد يا ولدي
عزام : ليكون بعد حفيدة مساعد؟
الجـدة نوري بـ ثقه : أي
لجين بـ إستهزاء : الله يسامحك يا أمي شرأيك نأخذ بناتهم كلهم ونعطيهم عيالنا؟
الجـدة نوري : لنا الشرف
عزام : ما قلنا شيء ، بس الله يسعدك دامكم إخترتم هاشم بالبداية خليكم عليه وأنا بعدوا عني!
الجـدة نوري : لا تخليني أدعي عليك أنك تحبها وتجي تترجاني عشان تتزوجها!
عزام ضحك بـ سخرية : الله لا يقولها بس هـهـهـهـة
الجـدة نوري بـ إستقاعد : طيب أوريك
أبو عزام : لا تعصبون أمي يا عيال!
معاذ : أنا شاطر ما سويت شيء
الجـدة نوري : لا تتعب نفسك يا جابر ، مافي زي حفيداتي
معاذ : أفاااا الحين تجحديني؟
الجـدة نوري : وأنت بعد
عزام : وأنا وش سويت عشان ما أكون من ضمنهم؟
الجـدة نوري : تستهزئ بـ حفيدات أخوي ليه؟
أم عزام : ولا يهمك يا عمة
الجـدة نوري : يتكلم كأنه ماسك شيء عليهم
عزام بـ تهرب : والله أني أمزح معك يا نبع الحنان!
الجـدة نوري بوزت شفايفها و حولت نظرها للجهة الثانية ، تقدم منها عزام يقبل رأسها لأجل يراضيها .

‏كيف نُخبر البحر، أنّنا على اليابسه نغرق؟Where stories live. Discover now