« عـائـلـة آل مـسـاعـد »تحديداً في مجلس الرجال ، وقف الجد مساعد من ورد له إتصال من أخته النوري ، إبتسم من شاف إتصالها ، و رد عليها فوراً
الجـدة نوري من رد عليها الجد مساعد : الله يبارك لهمم يا مساعدد وووافق هاشم
الجد مساعد فور سماعه هالخبر وقف بـ سعادة : جدد؟ الحمد لله يارب الحمد لله
الجـدة نوري بـ تغيير لـ نبرتها : بس بالله خلنا نعجل بـ زواج هالإثنين
الجد مساعد : طيب
قفل منها يوجه نظرهّ للي معه بالمجلس
أبو مشعل بإستغراب من شاف أبوه مبتسم : يبه عسى خير وش سمعت عشان تكون كذا مبسوط؟
أصيل : الإبتسامة لايقة عليك يا جدي
الجد مساعد بـ حماس : بنزوج أديم وشلون ما تبيني أنبسط!
عقدوا حواجبهم بعـدم فهـم وهو يناظرون الجد مساعد إللي الإبتسامة شاقه ملامحه
أبو أصيل : و و وششش ، بنزوج أديم؟!
الجد مساعد إسترسل كلماته ، ينطق بـ جدية : أديم بنزوجها لـ هاشم بن سليمان
أبو أصيل وسع عيـونه بـ ذهول : هاشم؟؟؟
أبو مشعل بعدم إعجاب لـ قرار أبوه : بس هذا عنده بنت ومتزوج! كيف نزوجه لـ بنتنا؟
الجد مساعد رفع حاجبه بعدم إعجاب لـ وصف أبو مشعل لـ هاشم : لا ياشيخ ، مو عيب إذا كان الواحد متزوج وعنده بنت بعدين ماتت حرمته بعدين الولد ما يعيبه شيء!
أبو أصيل قام بـ يأس لأن ما بعد كلمة أبوه كلمة : إللي تشوفه يا يـبـه
أصيل رفع نظرهّ لـ أبوه مصدوم : يبه!
أبو أصيل ناظر ولده يأشر له يسكت : ولا كلمة
الجد مساعد : نادوا لي أديم ببشرها
قام أصيل بـ إنفعال للخارج ، لحقه مشعل للخارج .
بعد دقيقتين -
دخلت أديم المجلس ، ركضت لـ جدها تقبله أكثر من مرة ، إبتعد عنها الجد مساعد بعد ما شافها رايقة ، جلست أديم جنب جدها بإبتسامة تدل على حبها لجدها
الجد مساعد : يا زين شوفتك يا أديمي
أديم : أول ما قالو لي جدك يبغاك ، ضاعت علومي
الجد مساعد : يا عسى إبتسامتك ما تفارقك
أديم : أمين يارررب
الجد مساعد مسك يد أديم : عندي لك موضوع
أديم نزلت نظرها لـ يدها إللي مسكها جدها ، ثم رفعت نظرها بتساؤل : وشو؟
الجد مساعد : بزوجك لواحد
أديم عقدت حواجبها : بس أنا باقي صغيرة! وأدرس
الجد مساعد : يا بنتي أنتِ كبيرة مو صغيرة! بعدين على أيامنا كانو يزوجون بناتهم بـ عمر صغير مقارنة بعمرك!
أديم هزت رأسها بـ إعتراض : بس حتى ولو مابي
الجد مساعد بـ تغيير لـ نبرته : أديم إن قلت كلمه غصب تطاوعيني وتسمعين كلامي!
أديم ناظرت جدها الجاد بـ كلامه : بسسس أنا مابي!
الجد مساعد : أنا ما بعد كلامي كلام! بعدين رجال شايل نفسه وشايل بنته وش تبين أحسن من كذا!
أديم قامت بـ إنفعال : بعددد عنددده بنت؟؟؟
الجد مساعد هرب بـ نظراته : أي وين المشكلة؟
أديم مسكت نفسها لأنها ما تبي تبكي قدام أحد : تبون تزوجوني لواحددد عنددده بنت؟؟ منجدككممم أنتمم
الجد مساعد : الكلام إنتهى يا أديم!
أديم إلتفتت على أبوها إللي كان مكتفي بالسكوت ، ناظرته بدموعها المتجمعة بـ محاجرها ، ركضت لخارج المجلس تحديداً لـ غرفتها .
-
« غـرفـة أديـم »
بعد ما أنتشر الخبر بكُل البيت ، دخلت ميعاد وهي مصدومة ، من دخلت طاحت عينها على أديم إللي رامية نفسها بـ سرير تبكي ، تقدمت لها تحضنها
ميعاد بـ كسرة خاطر : يا قلبي لا تبكين
أديم قامت تحضن ميعاد تشـاهق بـ : ما أبغى ما أبغى تكفووون
ميعاد بـ حيرة : ياليت لو بيدي شيء!
أديم بـ نياح بكائي : عنددده بنت يا ميعاد مستوعبة!
ميعاد ميلت شفايفها بـ قهر : أي دريت وأنصدمت!
أديم : حسبي الله ونعم الوكيل
ميعاد : طيب كيف بنقنع جدي أنك ما تبين؟
أديم : ما شفتي كيف تكلم معي يا ميعاددد
ميعاد : مرة مو وقته صدق!
أديم قامت وهي تمسح دمـوعها : ما أقدر أكسر كلمة جدي! بس أبوي يقدر و رغم ذَلك ساكت وما قال شيء!
ميعاد قامت توقف خلف ظـهر أديم : وش بيقول عمي بعدين هذا أبوه يا أديم
أديم لفت كامل جسدها مقابل ميعاد : وأنا بنته! بنته بنته
ميعاد ثبتت يدينها على أكتاف أديم : خلاص أنتِ هدي بنشوف حل
أديم خذت نفس بهـدوء : يارب ينحل هالموضوع .
-
« الـصـالـة »
أثناء دخول الجد مساعد على زوجات أولاده
أم أصيل من دخل أبو زوجها : صدق إللي سمعناه يا عمي؟
الجد مساعد أثناء جلوسه على الأريكة بكل هدوء : أي
أم أصيل بـ ذهول : بس الولد متزوج كيف بزوج بنتي لواحد ..
الجد مساعد قـاطـعـها بحدة : الولد ما يعيبه شيء! بعدين لو صار الوضع لـ بنتك هل بتقولين كذا للي بيجي يتزوجها؟
أم أصيل نزلت رأسها بالأرض بـ قناعه
الجد مساعد من عم الصمت بالصالة : الزواج بيتم بخيرهّ أو شرهّ
أم مشعل أطلقت تزفيرهّ من إنتبهت لـ ملامح أم أصيل إللي ما أعجبت بـ كلام الجد مساعد أبداً .
'
-
« عـائـلـة آل سـاري »
« بـيـت الـشـعـر »
جلسة هاشم و معاذ بـ منتصف الليل بدون عـزام لإنه
بـ دوامه
معاذ : هاشم جد إللي قالته جدتي؟
هاشم بدون نفس : أي
معاذ ميل شفايفه بـ ذهول : ظنك مقتنع بهالشيء؟
هاشم : لا طبعاً بس أثار عندي أهم
معاذ : بعدين من البنت إللي بتأخذها جدتي؟
هاشم : أديم حفيدة مساعد
أثناء ما نطق هاشم بإسم أديم ، دخل عزام عليهم
عزام عقد حواجبه : أديم؟؟
رفعو أنظارهم العيال من وصل لهم صوت عزام
معاذ : شكلك أخر واحد يوصل التهاني صح؟
عزام أثناء جلوسه جنب هاشم : دريت أنهم بيزوجونك بس خاب ظني من عرفت أنها وحدة من حفيدات مساعد!
هاشم ببرود : ليه ، بهم شيء ما أعرفه؟
عزام : أبد والله
هاشم بـ شك سحب ظهره من على المسند يتعدل بنظره لـ عزام : عزام لو تعرف شيء أنطق!
عزام : يبوي قلت مافي شيء
معاذ : يعني بالله وش بيكون فيه؟
هاشم رجع ظهره لـ المسند ، ينطق بدون إهتمام : ما راح تشوف مني شيء ، بعدين ماخذها تربي بنتي وما تخليها تحتاج شيء!
عزام قام يوجه خطواته للخارج : يلا عن إذنكم يا عيال
معاذ راقب خروج عزام لوهلة ، ثم رجع نظره لـ هاشم : وأنا بعد بروح أنام بكرا ورانا جمعة
هاشم هز رأسه بلامبالاة ، خرج معاذ تارك هاشم لوحده غرقان بـ التفكير .
-
« الـصـبـاح »
جمعـة الفطـور!
كلٍ تجمع بالمائدة بإستثناء هاشم وبنته ، بعد لحظات دخل هاشم ماسك أثار من يدها ، فلتت أثار يد أبوها تركض لـ جدتها أم هاشم
أم هاشم : يا بعد حّي ذا الوجه!
الجـدة نوري : ليه متأخرين على الفطور كذا يا هاشم؟
هاشم ناظر ساعته لوهلة ، ثم رفع نظره لـ جدته : نحنا طالعين
الجـدة نوري بتساؤل : على وين؟
هاشم : قريب مو مطولين
فتح يده لـ أثار إللي إبتعدت من حضن جدتها متوجهة
لـ أبوها .
الجـدة نوري وجهت نظرها لـ أبو هاشم : وين رايح؟
أبو هاشم : والله مدري ما قالي ، قالكم شيء يا عيال؟
معاذ : أمس كنا قاعدين مع بعض ولا جاب لنا سيرة
عزام : يمكن يبي يطلع الرجال مع بنته شوي!
أبو هاشم : يمكن!
عزام قام بهدوء : على العموم أنا طالع ، مع السلامة
خرج من عندهم لـ كراج السيارات .
-
« الـكـراج »
فتح باب السيارة لـ أثار إللي ركبت بكل حماس ، قرب يخطي خطواته لـ بابه ، لكن إستوقفه صوت عزام
عزام : هاششم
هاشم وقف خطواته يلتفت لـ مصدر صوت عزام : هلا؟
عزام تقدم لـ هاشم : على وين؟
هاشم : قلت قريب
عزام : قريب وين يعني؟
هاشم أخذ نفس يتفادئ السؤال : شتبي؟
عزام : يا رجال شفيك ما تعلم بالعلم؟
هاشم : رايح لـ بيت جدي مساعد ، خلاص؟
عزام وسع عيـونه بذهول : وش عندك هناك؟
هاشم ببرود : كذا بروح أسلم
عزام : لا لا أنت رايح لشيء ثاني صح!
هاشم تجاهل عزام و ركب داخل سيارته : فكر باللي تبيه
'
-
« عـائـلـة آل مـسـاعـد »
وصل هاشم لـ بيت جده مساعد ، نزل من سيـارته ماسك بيد أثار ، كانو الرجال جالسين بالحوش بحيث إنهم إنتبهو لـ هاشم ، بإستثناء مشعل ما كان موجود!
الجد مساعد من شاف هاشم ، قام يحييّ فيه : يا هلا
هاشم إبتسم بتسليك وهو يتقدم لـ جلستهم : أهلين
تمعن أصيل بـ نظراته لـ هاشم ، قاطع تأمله من وصل له صوت الجد مساعد
الجد مساعد : قوم يا أصيل ضيف النسيب
أصيل قام بالرغم عنه ، لأجل يصب فنجال لـ هاشم ، بينما هاشم جلس بالقرب من أبو أصيل!
بالـداخـل -
نزلت أديم تحت للدور الأرضي ونفسيتها متدمرة من قرار جدها
ميعاد أثناء مرورها ، شافت أديم وهي نازله : أديييم
ركضت بـ إتجاهها تتمسك بيدها
أديم بنبرة خافته : جدي وين؟
ميعاد : برا بالحوش
أديم : بقوله مابي يا ميعاد
ميعاد بـ حزن لحال أديم : بس تدرين أن جدي كلمته وحدة
أديم قابلت عيـونها بـ عيون ميعاد المُدمعه : إذا بيجبرني بموت!
ميعاد وسعت عيـونها بخوف : لا تقولين كذا!!
أديم فلتت يدها من قبضة ميعاد ، و مشت بخطوات مسرعة للخارج ، ميعاد لحقتها لـ خطوتين ثم إستوقفت من وصلت لها رسالة من عادل!
عادل " ميعاد حبيبتي لـ متى بتظلين زعلانه مني وما تكلميني؟ "
ميعاد " لمن تصير رجال "
سكرت جوالها ، مسرعة خلف أديم .
من خرجت أديم ، وقفت قـدام جدها غير منتبهة لـ الرجل إللي كان جالس خلفها
أديم بـ صوت شبـهّ مرتفع : صح إني ما أرفض لكم طلب! بس بهالطريقة تجازيني يا جدي
أصيل حدّ صوته من شاف منظر أخته بدون عباية قدام هاشم : أديم أدخلي داخل بعدين نتفاهم!
أديم قابلت عيـونها بـ عيون أصيل برفض : لا! أنا مابي أتزوجه ماابي ، بعدين مافي غيري يتزوجها يعني؟
الجد مساعد قام على حيله يضرب بـ عكازه : أدييييم
أديم رجف جسمها من صوت جدها إللي أنرفع عليها ، نزلت رأسها تخفي دمـوعها قدام جدها وأعمامها ، ميلت رأسها أثار أثناء جلوسها بحضن أبوها
أثار : هيّا
هاشم عقد حـواجبه : مين؟
أثار بوزت شفايفها : الرسمة
هاشم رفع نظرهّ يتمعن بـ نظراته لـ أديم إللي للأن جاهله جلوس هاشم خلفها ، قامت أثار من حضن أبوها لـ أديم ، نزلت عيونها أديم من شعرت بيد صغيرة لامست ساقها ، نزلت عيونها لـ ساقها ، وسرعان ما طاحت عينها على هالطفلة الصغيرة والبريئة أثناء تمسكها بـ طرف ساقها من صغر حجمها ، وقبل ما تنطق بأي كلمة
هاشم بحدة : أثار يا بابا تعالي هنا!
وسعت عيـونها أديم من سمعت صوت رجال بدأ غريب عليها ، رفعت عيـونها تنـاظره لوهلة ، شهقت من إللي شافته ، و رجعت بـ خطـواتها للخلف تسرع للداخل
و ميعاد خلفها تركض!
الجد مساعد بـ إحراج شديد : أعذرنا يا هاشم!
هاشم مسك بـ يد أثار : عادي يا خال تصير ، يلا عن أذنكم
الجد مساعد : كان جلست بعد نتغدى؟
هاشم : لا والله ، مرتبط وما أقدر
الجد مساعد : إللي تشـوفه يا هاشم
رجع لـ سيارته مع إبنته مُغادر لـ بيـته عـائلته!
من غادر هاشم ، بعد لحظات!
حّد نظـراته الجد مساعد وإستقرت نظراته على أبو أصيل : عاجبك إللي صار قدام النسيب؟
أبو أصيل : ما درت البنت ، معليه هالمرة بس وبكلمها ما تعيدها
الجد مساعد بحدة أكبر : أقووول كلمها إن هالزواج بيتم يعني بيتم! مافي مهرب
أبو أصيل نزل رأسه برضا : إللي تأمر به!
'
-
« بـعـد مُـرور إسـبـوع »
هالأسبـوع كان كُله تجهيـزات لـ ملكة هاشم و أديم!
موعد ملكة هاشم من أديم بكرا ..
-
« عـائـلـة آل سـاري »
تحديداً بالصالة وكلٍ متجمع بإستنثاء هاشم ، من دخل هاشم الصالة ، قامت الجدة نوري من مكانها تحييّ به
الجـدة نوري : يا هلا بالعريس!
هاشم تقدم من جدته يسلم بدون أي ردة فعل : أهلين فيك
الجـدة نوري : أجلس يا أبو أثار
هاشم أنصت لكلام جدته وجلس بالقرب منها
عزام : وش سر الحُب ، شكلي حتى أنا بتزوج!
الجـدة نوري : أنت خليك بحجزك لـ بنت جراح
عزام عقد حواجبه : مين ذي بعد؟
أم عزام : ميعاد يا ولدي
عزام : ليكون بعد حفيدة مساعد؟
الجـدة نوري بـ ثقه : أي
لجين بـ إستهزاء : الله يسامحك يا أمي شرأيك نأخذ بناتهم كلهم ونعطيهم عيالنا؟
الجـدة نوري : لنا الشرف
عزام : ما قلنا شيء ، بس الله يسعدك دامكم إخترتم هاشم بالبداية خليكم عليه وأنا بعدوا عني!
الجـدة نوري : لا تخليني أدعي عليك أنك تحبها وتجي تترجاني عشان تتزوجها!
عزام ضحك بـ سخرية : الله لا يقولها بس هـهـهـهـة
الجـدة نوري بـ إستقاعد : طيب أوريك
أبو عزام : لا تعصبون أمي يا عيال!
معاذ : أنا شاطر ما سويت شيء
الجـدة نوري : لا تتعب نفسك يا جابر ، مافي زي حفيداتي
معاذ : أفاااا الحين تجحديني؟
الجـدة نوري : وأنت بعد
عزام : وأنا وش سويت عشان ما أكون من ضمنهم؟
الجـدة نوري : تستهزئ بـ حفيدات أخوي ليه؟
أم عزام : ولا يهمك يا عمة
الجـدة نوري : يتكلم كأنه ماسك شيء عليهم
عزام بـ تهرب : والله أني أمزح معك يا نبع الحنان!
الجـدة نوري بوزت شفايفها و حولت نظرها للجهة الثانية ، تقدم منها عزام يقبل رأسها لأجل يراضيها .
YOU ARE READING
كيف نُخبر البحر، أنّنا على اليابسه نغرق؟
Romanceلأكثر من 15 سنة .. عداوة بين الأخوان لقرار زواجها من شريك حياتها ولـ دعسها على كلمة أخوها مساعد! لتبدأ رحلة الإنتقام على وفاة جدهم من أخو جدتهم ، عن طريق أحفاد آل ساري! والضحايا حفيدات آل مساعد!