2 : تقبل الواقع

355 24 2
                                    

<<<<<<<<<<...>>>>>>>>>>

الشابتر الثاني : تقبل الواقع .

<<<<<<<<<<...>>>>>>>>>>

نظرت لخارج النافذة بهدوء .. لقد مر شهر منذ استيقاظها .. شعرت في البداية أنها فقدت عقلها بينما نظرت حولها بذهول .. لكن بعد ذلك جلست مع نفسها بعقلانية و أدركت أن كل شعور مرت به خلال هذا الشهر كان حقيقياً .. لم يكن هذا حلماً أو جنوناً .. بل كان و ببساطة تم نقل روحها بجسد هذه الشابة .

لو قيل لها مرة واحدة من قبل أنها ستموت و ستدخل جسد فتاة أخرى لكانت صفعت الطرف الآخر على هذا الهراء .

لكن ماكانت تعيشه الآن هو الهراء الذي لم تكن لتصدقه سابقاً .

في البداية أثارت ضجة على والديّ هذا الجسد ، لم تكن تفهم الموقف في البداية لكن بعد أن فهمت هدأت وبدأت بترتيب مايحدث لها .

بغض النظر عن أنه كان من المرعب أن تنظر للمرآة وترا نسخةً منها وكأنهما صنعا من نفس القالب ، كان وجههما منسوخاً ! كان كل شيءٍ متماثل ما عدا أمر واحد .. وهو لون العينين والشعر .

كان لون عينيها وشعرها فريدين و أدركت بعدها جدة يي يوران والدة والدتها كانت أوروبية .

لذلك جمعت بين الجمال الهش والناعم للآسيويين و الجمال المثير و الحاد للأوروبيين .

فتاة تبلغ من العمر 22 عاماً ، بشعر بني مشقر وعينين رمادية سحرية كان صافية كمياة الينابيع .

بملامح آسيوية ناعمة ونقية ، وشفتين ممتلئة وردية مع عينين خوخية .

و جسد متوسط الطول بطول 162 سم ، صدر ممتلئ بشكل لا بأس فيه و خصر ممشوق ونحيل للغاية وكانت نحالة الجسد أكثر من الطبيعي وربما يعود ذلك لسبب تجويع يي يوران نفسها وذلك ماحاولت معرفة سببه ، كما أن ذلك كان مختلفاً عن آخر مرة في جسدها الحقيقي ، لأنها كانت حاملاً في شهرها الأخير وكانت معدتها ثقيلة بالفعل .

لكنها الآن تبدو بخير قليلاً بخدود منتعشة ووردية لأنها منذ إستيقاظها لم تجوع نفسها بل أكلت كل وجباتها .

حدقت باليد اليمنى للفتاة و المضمدة ، لقد كانت محاولة إنتحار .

حسناً لم تكن محاولة لقد ماتت بالفعل ، ودخلت هي لهذا الجسد .

لم تدرك لماذا فتاة كهذه تمتلك المال و العائلة و الأصدقاء و الحب قد تنتحر ؟

إعادة إحياء زوجة مهووس !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن