" يجب أن أتوقف عن تناول الطعام في القصر ! " .صباح اليوم التالي واجهتُ راسيل بما قررته . وقفتُ أمامه حينما كان يلبس ثيابه ، نظر إلي ثم اقترب مني ، مسح على وجهي بحنان ، ثم قال استنتاج بـ-نبرته الهادئة :
" لو كان الطعام مُسمم سأشعر أيضاً بالاعراض ، يبدو أن الوجبات الخفيفة التي تتناولِها وحدكِ هي المسمومة ، امتنعِ عن الشاي و المقبلات .. يمكنكِ صنعها بنفسكِ ، و يمكنني تناولها معك " .
وافقتُ على اقتراحه ، لحسن الحظ أنني اجيد صنع بعض الأطباق .
" سأحب ذلك ، لكن سأبدو مريبة إذا فعلت ذلك كل يوم ، يمكننا تناول الشاي من وقتٍ لآخر بالخارج ، ما رأيك ؟ " .
احتضنت خصره ، و سندتُ ذقني فوق صدره القاسي ، من هذا المنخفض استطيع رؤية تفاحة آدم تتحرك صعوداً و هبوطاً حينما ضحك بصوتٍ مكتوم ، و اهتز صدره ضد ذقني .
" تبدين أكثر مثل جرو صغير ! .. حسناً ، سأرتب جدولي لذلك ، الآن .. هل تزررين قميصي ، زوجتي ؟ " .
ضحكت ، و ابتعدتُ اصلح أطراف القميص ، اخذتُ أزرر قميصه بينما اصابعِ تلمس معدته المتعرجة ، و صدره القاسي ... احاول إغاظته .. مررتُ بخفة أطراف اصابعِ على رقبته حينما اصلحتُ ياقة القميص .. و هدر راسيل في كل لمسة ! .
شعرتُ بظهري يلامس الحائط ، و وجه راسيل يقترب من عنقي ، و يده تدخل تحت ملابسي و تتجول .. اطلقتُ أنيناً ، و هذا جعل راسيل يتمادى أكثر في لمساته ! .
شعرتُ بجسدي مثل القطن المبلول ، و رأسي ثقيل للغاية ، و تشوشت رؤيتي ، و القوة تغادر أطرافي ، و عقلي يغرق في الظلام ! .
دوخة أخرى ! ..
فتحت عيوني ، تداخلت صورة مألوفة في رؤيتي ، جسد زوجي يجلس على كرسي بجانب السرير ، و عند تلاقي عيوننا يقف و يسير نحوي بتأنٍ ، الآن اندفع نحوي بسرعة ، و امسك يدي بإحكام ، و مسح على وجهي بحنانٍ و لطف ! .
" كيف تشعرين ؟ هل يؤلمكِ رأسكِ كثيراً ؟ " .
لم يكن سـ-يسألني هكذا حينها ، وجّه السؤال دائماً نحو الطبيب و هو ينظر في عيني ، و يرد الطبيب كالعادة :
( نفعل ما بوسعنا ، لكن وضعها لا يتحسن )
هذه المرة وجّه السؤال لي ، بكل خوف و قلق و ذعر ! .
" أشعر بالإرهاق و التعب ، قليلاً فقط .. ماذا قال الطبيب ؟ " .
YOU ARE READING
From heart || من القلب
Fantasyإن الرغبة اليائسة ، الصادرة من القلب ، يتم الرد عليها دائماً .. عاجلاً أم آجلاً .