إلى الأبد / 9

107 9 0
                                    


ارتديتُ الفستان الذهبي اللامع ، مرصع باللؤلؤ المنثور ، و و مطرزاً بالفضة ! . فتحة الصدر الدائرية و التي تكشف عظام الترقوة المغطاة بعقد الماسي كبير ، و بلا ايادي ، أكتاف تغطيها قطعة قماش صغيرة ، و ظهري ينكشف بكل جرأة حتى منتصفه ! .

قررتُ التزين ببذخ شديد اليوم ، حيث ترى الأميرة أنني بخير و بكامل صحتي ، و بطني الذي بدأ ينتفخ واضحاً للغاية ! .

ابتسمتُ بمكر للمرآة ، و لمستُ بطني ، تلك الأميرة ستموت غيظاً حينما ترى معدتي ! .

فُتح الباب ، و دخل راسيل منه ، يرتدي بدلة سوداء بالكامل ، و عندما رأني بالتأكيد تجعد وجهه بعدم رضا ! .

" إسمح لي فقط بإرتداء هذا اليوم ، إنها مناسبة هامة للغاية ! " .

" هذا فاضح ، آرانشا ! .. لا ارغب برؤية الرجال يحدقون فيكِ بقذارة تفكيرهم ! " .

" كن بجانبي ، لن ينظر إليّ أحد ، نظراتك المخيفة سـ-تخيفهم " .

اقتربتُ منه ، و عدلتُ سترته ، أعطيته نظرة توسل ، و ترجي ، و كان راسيل يضعف دائما أمامهم ! .

" فقط إذا لبستِ شال ! " .

إنه عنيد للغاية ، و لا يمكنني جعله يتراجع بسهولة ، وافقتُ على الشال ، و فقط بعدها ركبنا العربة إلى القصر الملكي ! .

حفلة عيد ميلاد الملك تختلف كثيراً عن حفل التأسيس ، و كأنه يقول ' هذا عني انا ' ؛ من الثريات ذات الثلاث طبقات و الاعمدة المزخرفة بالالماس ، إلى ملابسه التي تلمع مثل النجوم ! .

كان الملك يشع حرفياً ، كلما نظرت إليه جعل عيوني تؤلم ! ، و وجهه يعطي ابتسامة فخورة للغاية .. بدت في عيني فارغة ! .

" هذا إسراف كبير للغاية ! " .

اعطى راسيل ضحكة سخرية ، و قال و هو يوجه نظره إلى الملك :

" هذا ما يفعله ذوي النقص ، عزيزتي ، يعتقدون أن الثراء و الجاه يحل عقدتهم ! " .

" لديه عقدة نقص ؟ .. اممم !! " .

جعلت راسيل يدنو مني عندما اشرتُ إليه ، و همست له :

" سمعتُ أن الملك كان فقيراً ، و قد وصل الى هنا عبر الخداع و الخيانة ! " .

ارتفعت زوايا فم راسيل ، و قال لي بنبرة اشمئزاز :

" تماماً ، أنه ذئب في هيئة حمل وديع ، كما ترين الجميع هنا يتوددون له بسبب مصالحهم ليس إلا ، و في دواخلهم يمقتونه ، إنه اعمى ! " .

From heart || من القلب Where stories live. Discover now