زهرة فى مستنقع الرذيلة 24

138 4 0
                                    

#زهرة_فى_مستنقع_الرذيلة
24
#جيهان_عيد

رياض : عامل إيه يا حسام ؟
حسام : ما بقيتش أخف من الصداع ، طواحين شغالة فى دماغي طول الليل ، ياترى خانتنى مع كام رجل ماليش نفس أكل ولا أشرب ولا أشتغل ولا أكلم حد ، زهرة مستغربة من حالي ، كانت بتجرى عليا أول ما أرجع أشيلها وأفضل حاضنها لحد ما تنام ، دلوقتي بأسيبها وأدخل أنام .
رياض : لازم تروح لدكتور نفسي يا حسام .
حسام : مش وقته .
رياض : أنت واجهت هيلانا ؟
حسام : لا لسة ، ومش ناوى أواجهها ، حاسس بالضعف وقلة الحيلة ، مش عارف أعمل إيه ،
نفسي أخد سليم وأنزل مصر وما أرجعش .
رياض : مش هتسيبك ، هتبلغ عنك الإنتربول ، وهتطلب الطلاق وتشتكيك بكل حقوقها ، أفضل حاجة تبلغ عنها إنها بتخونك ، وتخلى الشرطة هى اللى تتحقق من كدة ولما تثبت التهمة عليها تطلقها وترفع قضية إنكار نسب .
حسام : وبالنسة لسليم ؟
رياض : هيفضل فى حضانة هيلانا لحد 18 سنة ، ورعايته لحد السن ده مشتركة بينكوا .
حسام : حتى لو ثبت عليها الخيانة ؟
رياض : للأسف أيوه .

فاق عبد الرحمن ليجد عايدة وزهرة ونرمين ملتفات حوله .
عايدة : كنت هأموت من القلق عليك يا عبدو ، دموعى ما نشفتش .
عبد الرحمن : عمر الشقى بقى .
زهرة : أجر وعافيه يا عمو .
نرمين : مليون سلامة عليك يا عمو ، ربنا ما يضيمنا فيك .
زهرة : ياه يا عمو ، ده أنت غالى علينا قوى .
عبد الرحمن : أنتوا كمان غاليين عندى قوى ، عايز أقول لكوا على حاجة يا بنات ، وأتمنى تسامحونى ، من أول ما خدت البنج وأمكوا قدامى ، كانت بتعيط وتقول ظلمتنى ، أنا صحيح ظلمتها ، زى ما كلنا ظلمناها ، أبوكوا كان تعبان نفسيا ، ومريض بالشك ، وأمكوا كانت ماشية صح عشان كدة ما كانش بيهمها ، لا كان بيهمها كلامه ولا أفعاله ، كانت بتستفزه بردها ، يقول لها أنتى بتخونيني تقول له آه وأثبت عليا ، خلتنا كلنا شكينا فيها ، عمره ما مسك عليها دليل ولا حد مننا شاف عليها حاجة ، ولما كترت مشاكلهم قولت له طلقها وريح نفسك ، قال لى يبقى شوفت عليها حاجة ، وسابنى وراح لها ، وحصل اللى حصل .
بكى عبد الرحمن بشدة : حاسس بالذنب قوى ناحيتها ومش قادر أسامح نفسي ، والله ما قصدى حاجة وحشة ، أنا كنت عايزه يبعد عنها طالما مش متفقين ، بس هو كان غبى ومندفع .
'صدمت زهرة ونرمين مما قاله عمها وصمتتا تماما .
عايدة : هى كمان غلطت يا عبدو ، عارفة إن جوزها بيغير ما تستفزهوش .
زهرة باكية : يا حبيبتى يا ماما .
نرمين : الله يرحمها ، والله عمرى ما صدقت فيها .
عبد الرحمن : أمكوا كانت أشرف ست فى الدنيا .
زهرة : وإيه الفايدة يا عمو وهى اتقتلت عشان بابا شاكك فيها ؟ إيه الفايدة وكل الناس شايفاها ست خاينة ؟
عبد الرحمن : المهم أنتوا تبقوا عارفين إنها بريئة .
زهرة باكية : بقالنا سنين نتحاسب على ذنب ماما ما عملتهوش ، ومين السبب ؟ عمى ؟ أكتر حد حبناه فى الدنيا بعد ماما وبابا .
بكى عبد الرحمن أكثر وقال : سامحونى يا بنات .
زهرة بفتور : ربنا يسامحك يا عمو .
عبد الرحمن : ذنبى كبير قوى أنا عارف ، أنتوا بناتها لو سامحتونى يمكن تسامحنى .
عايدة : أنت ما كنتش قاصد يا حبيبي ، وبعدين نرمين وزهرة عاقلين ، وأنت اللى مربيهم وعمرك ما قصرت معاهم فى حاجة .
عبد الرحمن : ده حقهم عليا ، وأقل تكفير عن ذنبى فى حق أمهم .

زهرة فى مستنقع الرذيلة Where stories live. Discover now