Part title

2K 77 4
                                    

انا سعيده لاني أغيب بقدر ما أريد وأعلم بأن لا أحد ينتظر عودتي ،،
، أنا سعيده
لاني أبكي ولا أحد يجرؤ على سؤالي عن السبب ،،، أنا سعيده بطريقه حزينه
وبالرغم من حزني ألا أني دومآ مُبتسمه، أضحك وأسامح لدرجة الغباء وأتجاهل مآ يؤلمنى لكن ..! لا أحد يعلم ما بدأخلي ،،،
حينما تخذلون ويتساوى حضورهم والغياب سـتتلبد مشاعركم ،،،ستعودون غرباء من جديد ،،، أنا غريبه لا يهمني أحد لان كل اللذين عاهدوني بالبقاء ،،،،، رحلوآ...
وكم هو مؤلم ان تشعر بأنك غريب عن هذا العالم بأنك في قمه الضياع ،، احاول جاهداً ان لا اهتم او ارسم تلك الابتسامه الزائفه على وجهي لا احد يستطيع قراءه الحزن الدفين بداخلي بعد كل شئ الناس يهمها الظاهر فقط أكمل عملي فألتجئ للسرير اهرب من كل شئ اريد فقط ان ينتهي الوقت عسى ان استيقظ يوماً ما وينتهي هذا الكابوس
مستر ديفيد كان في رحله عمل وهذا الشئ جيد بالنسبة لي وانا أعلم جيداً بأن الهروب ليس هو الحل روتيني كان مملاً كالعاده حتى ان إنجي ظنت بأني مريضه نفسياً او شئ من هذا القبيل أصبحت أحب العزله والابتعاد عن الجميع لا اعلم الى متى سيدوم ذلك لا أمل لي لا هدف كأني اسافر لبلد بلا عنوان تجلدني محطات الانتظار وتدعسني القطارات
إنجي: نورا غداً سوف يأتي مستر ديفيد هل علمتِ بذلك ؟
نورا: نعم لقد اخبروني قبل قليل
إنجي: إذن ماذا قررتِ ؟ هل ستستمرين بلعب فتاه الليل
نورا: وهل لديكِ حل آخر أنتِ تقيمين مع حبيبك لديك عملك وحياتك ودراستك اما انا فليس لدي شئ سوى جسد ملوث وروح عاريه لا اعلم ربما ستحدث معجزه ما تنتشلني من هذا السجن .
إنجي: أسفه لم أكن اقصد ان اثير غضبكِ منذ ايام وانتِ غير طبيعية لقد قلقتُ عَلَيْكِ أنتِ بالكاد حتى تأكلين نورا ارجوكِ اهتمي بنفسكِ اكثر .
نورا: لا تقلقي لن يصيبني أسوأ مما قد أصابني سأذهب لأرتاح وداعاً فغداً لدي يوم حافل
دخلت غرفتي وأحسست ان الغرفه مساحتها قد كبرت أصبحت اكره كل شئ فيها لانها تذكرني به أنها سجني سجن بدون قضبان نمت وانا أتمنى ان يكون كل شئ بخير هل من المعقول ان أكون خائفة من لقاء من أحب انه اول رجل بحياتي ذلك الذي غرقت بنظرته سلمته نفسي وكياني كم انا مثيره للشفقه
في اليوم التالي ارتديت زي العمل كالعاده لم أتناول الفطور وجلست انتظر موعد افتتاح المطعم مر الوقت والأعصاب مشدودة وفكري سارح وسمعت الموظفين يتكلمون لقد جاء مستر ديفيد وهو في مكتبه الآن
ازدادت دقات قلبي ثم جآت إنجي لي : نورا يرغب مستر ديفيد بلقائكِ الآن
نورا: حسناً سأذهب
طرقت الباب أحاسيسي كانت متناقضة
ديفيد : تفضلي بالدخول
نورا: كيف حالك مستر ديفيد لقد افتقدنا وجودك هنا( بكل رسميه وانا انظر الى الأرض فأنطلقت منه ضحكه هستيريه كان يضحك بصوت عالي لا أعلم هل كان استهزاء بي ام انني قد قلت شئ ما)
ديفيد: ما هذه ألطريقه بالكلام بصراحه تفاجأت لوجودك هنا ظننتك قد تركتِ المكان ورحلتِ لذا افهم انه قد وافقتِ على شروط البقاء هنا
نورا: وهل يحق لطير بدون جناح ان يطير ؟
ديفيد: جناح الطير بيدي ان طار فلن يجد مكاناً لعشه ولن يجد طعاماً لذا فالقفص الذي عندي اهون من كل شئ
نورا: نعم هذا صحيح
ديفيد: تبدين مختلفه هل فقدتِ بعض الوزن ؟ هل أنتِ مريضه؟
(شعرت فجأه ببعض البهجة هل هو قلق علي؟ هل لاحظ الأختلاف بصحتي ؟ )
نورا: انا بخير
ديفيد: أتمنى ان تكوني هكذا اذهبي الآن موعدنا الليله بعد منتصف الليل
نورا: حسناً الى اللقاء.
خرجت وأمسكت بقلبي تباً لما انا ضعيفه أمامه هكذا ؟! لما اصبحتُ هكذا ؟
شعرت بأنه كان ليل طويل جداً وبعد ان انتهى العمل وذهبت لغرفتي كنت انتظر موعد مجيئه اكره الانتظار اكره سقف الغرفه الذي يحدق بي اكره تلك الجدران التي لا تجاوبني مهما كلمتها
اكره نفسي الان أتمنى الاختفاء ،
فتح الباب ودخل يحمل بيده الشراب نزع قبعته وجلس كان صامتاً ويحدق بي يرمقني بنظرات شهوانيه غريزية غريبه كأنه أسد جائع على وشك الانقضاض على فريسته
ديفيد: هل اشتقتِ لي؟
نورا: اشتقت لنوبات جنونك ، لجمر أحضانك وهو يذيب ما تبقى مني .
ربما انا لا املك كرامه او كبرياء فيما يتعلق بقلبي فهو طفل يتلهف لأي حضن حنون ،رغم قساوته ورغم علمي بانه لا يحبني الا اني افقد رشدي بجانبه وأجثو على ركبتي لأجله
قضينا الليل معاً لكن هذه المره كان كل شئ مختلف لأَنِّي قد استفقت من غيبوبه الوهم الذي كنت اعيشها معه انا الان ادرك انني مجرد عبده تحت يديه أكرهه وأحبه بنفس الوقت لا اعلم الى متى سيستمر هذا الشئ ولكني اؤمن ان لكل بدايه نهايه
الأمور أصبحت تسير وفق نحو خاطئ ونحو الأسوأ اصبح يتمادى بمعاملتي يطلب مني ألقيام بأمور غريبه اصبح يقيدني ويضربني حتى اني قد كنت اخفي اثار الضرب عن جسدي بأرتدائي ملابس ذات أكمام طويله أظن بانه كان يستمتع بأمتلاكه عبده واقعه تحت رحمته لم يمر يوم الا وقد ذرفت فيه الدموع حين كان ينتهي من كل تجاربه الجنونيه معي ادخل للحمام وافرك جسدي بقوه اريد التخلص من لمساته أتمنى الموت لطالما فكرت بالانتحار لكني أتراجع واخاف من هذه الفكرة .
في احد الأيام كنت انا وأنجي في المطبخ نغسل الصحون شاهدت إنجي آثار على معصم يدي
إنجي: ما هذا نورا هل يسئ معاملتكِ الى هذه الدرجه هذه آثار للربط هيا اخبريني
( انهمرت الدموع من عيوني حضنتني إنجي وهي تردد كلمه آسفه آسفه )
إنجي: يجب ان نعمل شيئاً اقتليه لو لزم الأمر
نورا: اقتله واذهب للسجن فكره جيده ربما لن يكون هناك تعذيب جسدي ونفسي في. السجن الحقيقي
إنجي: لا لا هل أخذت الموضوع بجديه تباً نورا لم اقصد هذا بالمعنى الحرفي
نورا: وهل انا في مزاج يسمح لكِ به بالمزاح معي
إنجي: الحل هو الهرب من هنا يجب ان ترحلي سوف احاول إيجاد مأوئ لكِ اكره ان اراكِ تعيشين هكذا
نورا: لا اعلم لنتكلم عن هذا الموضوع لاحقاً لا اريد ان أتسبب بخساره عملكِ هنا
فكرت بكلام إنجي ملياً وقررت ان اهرب متى وكيف وأين الوقت سيحدد ذلك.؟!

جدران خرساءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن