الرقصه الاخيره

2K 88 4
                                    

تتمايل أقدار الزمان بين أخذ وعطاء
وتأتي آه وتذهب آه مع الأيام ..تمر الأيام كل يوم شبيه بالآخر
كنت انتظر ان أقع في الحب كثيراً حلمتُ كثيراً. انتظرت كثيراً وأخيراً جاء لي مع أقدار الزمان
احتوى لهفه حنيني، التمس إحساسي ،،ضم شوق روحي ،،كانت روحي تتراقص بين عشق وحب بوجوده البسمه ترتسم في ثغراتي
هو كان العشق بقلبي النور في عيوني كنت اعشق نظره عينيه اتلهف لحضنه ولحضوره المتواضع اشتاق لسماع ترانيم حبه العذبه وهي تهمس في آذاني بعد منتصف الليل جسدين بروح نرقص على معزوفه حب تطرب نغماتها دنيا العشاق
كان يحتويني كأحتواء بين صمت السنين
احتواء بروح الحب
الآن هذه الروح قد غادرت ورجعت لمكانها الأصلي في السماء نصبت لها قبراً وودعتُ آخر مشاعري معها
نعم لقد استوطن الحزن قلبي وقررت المضي بعيداً عن شخص لا يحبني انخدعت به بسببه كرهت نفسي وكرهت التنفس في هذه الحياه
راجعت طلب هارو في رأسي مراراً وتكراراً شئ ما يجذبني للقبول والشئ الاخر يتمرد ويتردد لا اريد ان العب لعبه فاشله أخرى كلمت إنجي بهذا الموضوع وهي كانت موافقه
إنجي: لقد أتى هارو لكِ من السماء بعد ان سئمت من البحث عن مكان جيد لكِ الان هو يسهل كل شئ لا أعلم لما أنتِ خائفة
نورا: لستُ خائفة بل قلقه
إنجي: القلق والخوف وجهان لعمله واحده لا جدوى من القلق الان هارو هو الحل الوحيد لخروجكِ من العبوديه سيعطيكِ الجناحان المناسبان لتحلقي بعيداً
نورا: احُلق سئمت التحليق بسماء رماديه لا تشرق فيها الشمس
انجي: كوني متفائلة نورا ليس كل الرجال ساديين مثل مستر ديفيد لا تنسي انكِ أنتِ من طلبتِ منه العلاقه استغل اعجابكٌ وحُبكِ ليحولكِ للعبه بين يديه الان الامر مختلف هارو هو من يطلب منكِ فتح صفحه جديده
نورا: كلامكِ صحيح سأحاول ان تكون صفحه بيضاء نقيه وان لا تتلوث بشئ
انجي: هل هذا يعني انه قد حان وقت الرحيل عن هذا المكان
نورا: نعم كلما بقيت هنا كلما اصبح من الصعب الرحيل
انجي : إذن سأتصل بهارو لأخبره عن موافقتكِ وفي الصباح الباكر ستتركين هذا المكان الى الأبد
( بعد ان سمعت هذه الكلمات من انجي احسست بان شئ ما قد صفعني بقوه شعور غريب بالألم بالضيق لا اعلم بالضبط
اليوم ستكون اخر ليله أقضيها هنا اخر لقاء مع مستر ديفيد حرب كانت تدور في رأسي
ذهبت لغرفتي كُنت انظر لكل زوايه فيها كأني اريد تصوريها وحفظها في ذهني حتى لا أنساها رغبت حتى بأخذ الوسادة معي لكن سأكون قاسيه بحق هارو كهذا ان احمل رائحه قاتلي معي قررت. تأجيل ضب أمتعتي ولم يكن معي الكثير لكني سأحمل الكثير من الذكريات والأوجاع واللحظات الجميلة
هيأت نفسي لحضور مستر ديفيد ولأول مره منذ وفاه والدي ارتديت الأسود وضعت احمر شفاه احمر بلون الكرز ربما ارتديت السواد تعبيراً عن الحزن او لأَنِّي شعرت انني يجب ان أقيم جنازه لمشاعري التي ماتت
دخل كالعاده مستر ديفيد كان السيجار الكوبي بيديه رائحه النبيذ تفوح منه كانت لحيته أطول من المعتاد
ديفيد: اليوم أنتِ جميله جداً أتعلمين ان الأسود هو لوني المفضل
نورا: شكراً لا لم أكن اعلم
ديفيد: ارقصي لي... دعيني ارى جمالكِ اكثر دعي تمايل جسدكِ يحتويني اكثر
( لم استطع رفض طلبه فهذا هو الأخير انها الليله الاخيرة في حضره السلطان الجاريه لن تعود لليله اخرى لذا ستكون الأوامر كلها مستجابة رقصت وتمايلت وهو يرمقني بتلك النظرات لقد اعتدت عليها لا اعلم ان كنت سأشتاق لها حتى
وقف وجرني من يدي رماني في حضنه كأني ارتميت في حفنه من الأشواك انغرزت بأعماقي بلحظه صمت طويله همس بعدها بأذني احبكِ
ماذا؟ لماذا قالها الآن ؟ لماذا هذا يحدث ؟ هذه الكلمه قلبت موازيني كلياً لم استطع الكلام لم استطع التحرك جمدت في مكاني
ديفيد: لما لم تجيبي ؟
نورا : لقد أجبتك منذ زمن طويل يبدو انك لم تكن تفهم
ديفيد: لا يهمني الذي مضى ارغب بسماع الرد الان قولي انا احبكَ
( عاهدت نفسي ان أستجيب لكل طلباته الجنونيه لكن ان أقول هذه الكلمه شئ صعب )
نورا: انا أيضاً احبك
انتهى بِنَا الامر في السرير كُنت أصارع ذاتي في كل لمسه منه كنت اذبح نفسي في كل قبله منه كنت احاول ان اقنع نفسي بأن هذا كله سيكون على رفوف الذكريات
كنت أقول له بصمت : :وسيأتي يوماً تبحث عني وعن عاطفتي فـ لا تجد. شيئا سوى إلذكريات
تخبُرك بأنني قد رحلت !؟
استيقظ الفجر كنت أتظاهر بالنوم عاريه ممده على السرير تطوقني ذراعيه المشعره طبع على خدي قبله ثم نهض وبدل ملابسه وخرج لا أعلم ما سبب تغيره هذه الليله فهو كالسابق كما في بدايه مواعدتنا هذا الشخص متقلب ازدواجي الشخصية لن تخدعني طيبته المؤقتة هذه لقد صممت على الرحيل لمستُ خدي وانا ارتجف بكيت مطولاً وقررت ان اكتب له رساله
وضبتُ حقيبتان لم اترك اي اثر لي أردت محي كل شئ يخصني وقفت في منتصف الغرفه تحيط بي ذكرياتي عنها
اتصل بي هارو ليطلب مني الخروج الشمس ستشرق بعد دقائق أتمنى ان يكون شروقها على حياتي أيضاً
خرجت ألقيت التحيه على هارو كان يبتسم ومتحمساً لأنتقالي عنده حمل أغراضي ووضعها في صندوق السياره وحين تحركت السياره منعت نفسي من الالتفات لقد انتهى كل شئ في هذا المكان وحان وقت المضي قدماً بعيداً .

جدران خرساءDonde viven las historias. Descúbrelo ahora