البارت 3
ارتفعت اصوات الزغاريط على دخلته ، التفت حوله يناظر امه اللي خطوط الفرح انرسمت بوجهها : الف مبروك يا ولدي الحمدلله ان ربي بلغني هذا اليوم وشفتك عريس .
سعود لف بوجهه عنها وتقدم لنورة اللي الطرحه مغطيه وجهها ، يناظر خطواتها و رجفتها الواضحه من مشيتها .
وقفت نورة امامها وشال الطرحه من عليها ، يشوف بعيونها دموعها و التفت لما سمع صوت امه تناديه : سعود بوس راسها .
سعود التفت لنورة و باس راسها وارتجف قلب نورة من باسها .
مسك يدها وحس ببرودتها وتقدمو للكوشه و جلس وجلست نورة
نطق سعود بهمس : اسمعي يا بنت الناس تراي انجبرت اتزوجك
توسعت عيونها بصدمه و تجمعت الدموع بعيونها و تحس بالاختناق بداخلها ، كلامه زاد بمعاناتها .
صارت تفكر بكل شي صار لها عدم تصديق اهلها لها ، اجبارها على الزواج و زواجها من شخص مجبور يتزوجها ، حطت يدها على صدرها تحس بالم يخترق قلبها .
سعود حول نظراته للحضور يبحث بينهم عنها عن البنت اللي ملكت قلبه و عقله ، تنهد لما ما شافها
جت ام سعود وقدمت لهم الخواتم : يلا يا سعود خذ الخاتم
سعود اخذ الخاتم وهمس : لازم يعني ليه كل ذا !
التفت ام سعود لــ سعود وهمست باذنه : سعود لا تفضحنا وخل هالليلة تمر على خير !
سعود مسك يدها نورة ولبسها الخاتم وحست نورة بالنار بداخله ، اخذت الدبلة تلبسها سعود و ارتفع صوت ام سعود تزغرط وتناظرهم بفرحه ...
،
،
< بمجلس الرجال >
كانو الشباب جالسين يسولفون عن احداث الزواج و التفتو يناظرون مشعل السرحان اللي ما قدر ان يبعد تفكيره عن كلماتها الي كانت مثل الامواج العاتية اللتي داهمته وتركته يغرق و يشعر بالذنب ،
يناظرون مشعل صاحب الشخصية الحادة و القاسية ، يشوفون حيرته وهدوءه و سرحانه و عيونه اللي تناظر الفراغ
مشاري : مشعل وين وصلت !
مشعل التفت لهم وصار يفرك عيونه بملل : داهمني النوم
مشاري ابتسم : متى راح نسمع خبر ملكتك !
مشعل : مدري عن امي صيته ، هي اللي تقرر ، انا الود ودي ما اتزوج لاني ما فكر بالزواج ، عندي اشياء اهم من الزواج لكن ماقدر اكسر كلام امي صيته .
راكان ابتسم : تعشق الشغل والشغل اخذ كل وقتك والله زين ان شفناك بزواج اختك
مشعل ابتسم و رفع فنجاله يشرب قهوته ينهي حواره معهم ، داهمته نظرة عيونها الحزينة وتنهد من تذكرها برغم تجاهله في التفكير فيها لكن عقله يرجع يفكر فيها من جديد ...
،
،
< بعد الحفلة >
التفت نايا لجدتها تناظرها للحظات بسيطة و نطقت بصوتها الحزين : ارتحتي الان انها تزوجت !!!
ام فيصل بلعت غصتها وناظرتها : بنت وش هالكلام احترميني انا جدتك !
نايا تمسح دموع عيونها و نطقت بقهر : سمعت ان الجده تكون حنونه على احفادها لكنك خيبتي ضني فيك ، يا بعد قلبي ماشفتيها كيف تبكي وكيف كانت خايفه ، انتي كيف طاوعك قبلك تزوجيها وانتي اللي ربيتيها على يدك كنتي امها وكنتي ابوها .
كلام نايا هز اركانها ونطقت تبعد الضعف عنها : كل البنات مكانهم بيت ازواجهم وانتي بعد لو يجي نصيبك زوجتك غصب عنك .
نايا بضيقه : الكلام معاك عقيم انا ليه اتعب نفسي معك .
وقفت و توجهت لغرفتها
غصة ام فيصل بعبرتها واحمرت عيونها وبهتت شفتها ، حست بالندم لانها قست على نورة اللي ربتها على يدها ، غمضت عيونها تحاول تتمالك نفسها ، صارت تفكر بولدها سيف وتوصياته على بنته في لحظاته الاخيرة ، نايا بكلامها فتحت لها جروح قديمة كانت تتحاشاها سنين طويلة .
دخل مشعل ويشوف جدته اللي جالسه ومغمضة عيونها ، ماحب يقطع عليها غفوتها و اتجه لغرفته و دخل يغير ملابسه و رمى نفسه على السرير ، صار يناظر سقف غرفته ، و شعور الذنب وتأنيب الضمير للان بعقله وتنهد ما يقدر يسيطر على عقله ويكف عن التفكير ، بداخله براكين تكاد تتفجر : كل بنت تتزوج ، الزواج افضل لها ...
،
،
< بيت ابو سعود >
وقفت نورة امام باب الغرفة ، فتح سعود الباب : ادخلي
دخلت نورة وصارت تناظر الغرفة واثاثها البسيط
سعود دخل للغرفة وسكر الباب خلفه ، التفت له نورة و رجعت بخطواتها للخلف و تناظره بخوف .
سعود التفت يناظرها : اسمعي يا بنت الناس هذا الزواج انا ما اعترف فيه !
نورة عقدت حاجبه
تقدم سعود لها : امي وجدتك اجبروني اتزوجك غصب علي و اساسا ما ابيك ولا فكرت اتزوجك تعرفين ليه لاني احب وحدة غيرك .
نورة صدت عنه و هي تحاول تمسك دموعها
سعود : انا مابي احد يعرف بالاتفاق اللي بينا ولا تجيبين طاري لاحد !
نورة هزت راسها : ان شاءالله
سعود جلس على الكنب : انا بنام هنا وانتي نامي على السرير
انسدح على الكنب و لف يعطيها ظهره ، جلست نورة على طرف السرير و تجمعت الدموع بعيونها .
تفكر بحزن بعد تلك السنوات اللي عاشتها مع جدتها وامها الثانية زوجتها وتخلت عنها بكل بساطة .
فى هدوء الليل والسكون الذي ينام الناس فيه ، تتجمع صرخاتها و دموع ذكرياتها المؤلمة، تتمنى أن نتناسى تلك الأحزان وتبحر إلى عالم الحب والطمأنينة، فقد سئم قلبها عذاب اليأس و الحزن والاستسلام....
،
،
يوم جديد
كان الصباح دافئ و محفوف باصوات احفادها وزوجات ابنائها اللي يجلسون على طاولة الطعام يفطرون امامها ،
رفعت ام فيصل انظارها تناظر مكان نايا الخالي : وين نايا ليه مانزلت تفطر معنا .
ام نجلاء ميلت شفايفها : اكيد زعلانه على نورة يا عمتي .
مشعل التفت يتأمل مكانها الفارغ ، يذكر نظرة عيونها الحزينة ونبرة صوتها المبحوح ، للان كلماتها و صوتها تتردد باذنه مثل الصدى يترك اثر بالنفس والاحساس بتأنيب الضمير .
انسيه نطقت : انا كلمتها و تقول ماتبغى تفطر
ام نجلاء : اكيد دلع بنات ولا ليش ماتجي وتفطر معنا
ام فيصل : براحتهااا
ام نجلاء نطقت بحقد : واضح شايفه نفسها كثير ومو عاجبتها الجلسه معنا
تميم التفت لها و نطق بحدة : البنت ماسوت لك شي هي بغرفتها وكافه خيرها وشرها ، ليه تتكلمين عنها وتحرضين جدتي عليها ؟
ام نجلاء شهقت : انا احرض جدتك عليهاا وش هالكلام يا تميم !!
تميم دار بوجه عنها
ام تميم تناظرها بتوتر : اكيد تميم مايقصد شي يا ام نجلاء
ام نجلاء التفتت لها : الاا يقصد كلامه واضح
تميم للان متمسك بكلامه ونطق بحدة : اي اقصد خلي البنت بحالها ومالك شغل فيها !
ام نجلاء تناظره بدهشه وانربط لسانها
تميم تنرفز و وقام من على الكرسي : الحمدلله شبعت
ام تميم تناديه : تعال يا ولدي افطر
لكن تميم كمل طريقه للخارج وامه مشت خلفه .
ام نجلاء كشرت وجهها : مو راضي عليها زعل عشانها وهي من جت وهو عيونه عليها .
ام فيصل بصوت عالي : بدور وش هالكلام خلاص اسكتي !
مشعل كان يسمع كلامهم وقبض يده
ام نجلاء همست : اكيد بينهم شي
ام فيصل بحدة : عيب هالكلام لسانك هذا يبغى له قص
مشعل ما اعجبه كلام ام نجلاء وقام من مكانه ماتحمل يسمع كلامها اكثر وهو عنده رغبه في التدخل و يحط حدود لها : الحمدلله ، انا ماشي عندي اجتماع محتاجه شي يمه !!!
ام فيصل : سلامتك يا ولدي
مشى مشعل وعيون نجلاء تراقبه تمنت ان يناظرها ، و يشوف مشاعر الحب اللي يكنه له قلبها ، ورجفة شفتيها ، تمنت ان يعطيها اهتمام ولو بسيط مثل اهتمامه بشغله وشركته ...
تبعته بعيونها تشوفه يختفي من امام عيونها لخارج البيت ، تنهدت بصورة مسموعة و فاضت عيونها بالحب فقلبها يشتعل بــ نار تهز فؤادها .
وقفت ام فيصل تتجه لغرفتها ، متضايقه من كلام ام نجلاء
ام نجلاء تناظرها : تعالي يا عمتي افطري وين رايحه
ام فيصل ردفت بحدة : سديتي نفسي
ومشت لغرفتها
ام نجلاء كشرت وجهها تناظر بنتها نجلاء : مدري وش فيهاا عصبت واضح ان تميم يميل لــ نايا ، ليه اكذب عيوني ؟
نجلاء : اي واضح بعيونه بانه يميل لها ، مدري ليه تاركتها على راحتها لا تلبس نفس لبسنا ولا تسولف نفس سوالفنا
ام نجلاء نطقت بسخرية : لانها بنت نوف وبنت بدر اكيد راح تحبها وتدلعها ، هي بنت الغالية نوف
نجلاء اشتعل قلبها بالحقد والغضب و تغيرت ملامح وجهها و نطقت بشموخ : ماراح اخليها تتهنى ، ان ما خليتها تهرب من البيت ما كون نجلاء بنت تركي ...
،
،
ما قدرت نايا ان تنام فصارت تتغلب على سريرها بسبب الافكار اللي داهمتها في ساعات متأخرة من الليل ولازمتها حتى الصباح : ياترى تقبلتي الحياة الجديدة ، عقلي ما هدى من التفكير فيك .
مدت يدها للكتاب تقراه تبعد تفكيرها ، وتسمع طرقات الباب : ادخل !
دخلت انيسه وبيدها صينية الفطور : ماكلتي شي من جلستي .
نايا تنهدت : مالي نفس للاكل نفسيتي مسدودة يا انيسة .
انيسه تركت الصينية على الطاولة و جلست جنبهاا وتناظرها بحنية ورفعت يدها وصارت ترجع خصلات شعر نايا لخلف اذنها : لازم تااكلي عشان صحتك وان شاءالله حياتك تزين وكل شي يزين .
ابتسمت نايا بهدوء ممتنه لانيسة : ان شاءالله ..
،
،
فتحت عيونها وصارت تناظر الفستان اللي عليها ، التفتت تناظر سعود و تشوف مكانه خالي ، قامت من على السرير تغير فستانها ، تقدمت للمرايا و وقفت تناظر انعكاسها تذكر كلام سعود لها ، كلامه اللي يتردد باذنها : "اجبروني اتزوجك "
رفعت ايدها تشيل العقد اللي عليها ودموعها تنزل بغزارة :" جدتي وش سويتي فيني زوجتيني شخص كارهني"
دخل سعود الغرفة : جلستي
نورة صدت عنه ومسحت دموعها ونطقت : تو صحيت !
سعود لمح الدموع بعيونها وصد عنها يجلس على الكنب ، رفع جواله وجلس يضحك على المقاطع اللي يشوفها وما اهتم لنورة اللي كانت تبكي بسببه : جهزي نفسك لسفر سفرتنا بعد ساعتين
هزت راسها و توجهت لدورة المياة تتروش والف فكرة وفكرة ببالها
تفكر بالحياة اللي بتعيشها معه ونهاية هذا الزواج
جلست على البانيو ونزلت دموعها وصارت تبكي بحسرة على نفسها ...
،
،
تمشي بين الغرف وبيدها طائر الكروان ( ستيف ) طار من على يدها ودخل لغرفة مشعل ، عقدت حاجبها وتوترت : لا ستيف مو وقتك ابدا
عضت شفتها : وش اسوي مايصير يكون بروحه داخل الغرفة اخاف يصير له شي ، و وش اقول لتميم اذا سال عنه ؟؟
مسكت راسها تفكر بتوتر ، تمالكت نفسها و وقفت عند باب الغرفة وطلت تتاكد من خلو المكان من مشعل ، دخلت للغرفة ببطء وحست بالهيبة و خفق قلبها ، كان المكان نظيف و الغرفة واسعة ومرتبة ، صارت تناظرها وتناظر اثاثها الكلاسيكي تنهدت وصارت تبحث عن الطائر ونطقت بهمس : ستيف ، ستيف ، تعال !
تأففت لما ما سمعت صوته و لفت تناظر حولها وطاحت عيونها على البوم الصور اللي على السرير ، صارت تناظره بفضول ، تقدمت وجلست على طرف السرير ، اخذت البوم الصور لحضنها و تتصفحه بفضول ، تشوف صور لــ طفل وهو في المهد ، صور لــ طفل وخلفه البحر الازرق
و شد انتباهها صورة امراة ممزق وجهها و تشوف الطفل جالس جنبها وواضح عليه السعادة و الفرحه بعيونه ، تركزت انظارها للحظات بسيطة تتأمل هالصورة .
عقدت حاجبها وصارت تتصفح الالبوم باستغربت وتشوف كل صور المراة ممزق وجهها : من ذي وليه وجهها ممزق ؟
قطع عليها تفكيرها صوت مشعل الحاد ، ارتجف قلبها و قامت من على السرير و طاح الالبوم من يدها على الارض صارت تناظر حولها مو عارفه وين تروح تقدمت لنافذة و تخبت وراء الستارة .
دخل مشعل للغرفة و طاحت عيونه على البوم الصور اللي على الارض ، عقد حاجبه يناظره بستغراب تقدم له و مد يده ياخذه .
جلس مشعل على السرير يناظر الصور ، عقد حاجبه لما سمع صوت انفاس بالغرفه .
دارت عيونه يناظر المكان و طاحت عيونه على السلسال المرمي على الارض عقد حاجبه و يناظره بكل استغراب ، بلع ريقه و مشى يتقدم يبحث عن صاحب الصوت و السلسال .
نايا ارتجفت بخوف من شافته يبحث بالغرفة صارت تفكر كيف تهرب .
مشعل لمح الشخص الواقف خلف الستارة و توجه له يبعد الستارة عنه ، انصدم لما شافها .
نايا توسعت عيونها بذهول تناظره وتشوف الجمود بوجهه صدت عنه و مشت لكن مشعل مسك يدها يناظرها والف سؤال بباله ونطق بصوته الحاد : وش تسوين بغرفتي ؟
نايا ارتجف قلبها ، ونطقت بخوف : كنت ادور على الطائر ستيف !
مشعل عقد حاجبه بشك : الطائر ستيف ؟
ماصدقها وناظرها بحده ، تراجعت نايا للخلف بخوف و تسندت الجدار وعيونها بعيونه ، ما ابعد نظره عنها تشد انتباهه نظرات عيونها اكثر من اي شي ، تاهت عيونه في بحر عيونها وهو اللي ما يهزه برق ولا رعد لكن عيونها السود تهزم ثباته فغاص فغرق بها .
ما زال صوتها في ثنايا مسمعه يتذكر كلامها ويتكرر بمسامعة مثل الصدى ،
ثواني ويسمع صوت الكروان بالغرفة التفت مشعل له و رفع حاجبه يناظره بستغراب .
نايا بلعت ريقها و صدت عنه ، تشوفها الفرصه المناسبه في ان تهرب منه سحبت يدها من يده و ركضت للخارج وهو واقف بمكانه يناظرها ، غرق في التأمل بها ، يناظرها والدهشة بعيونه .
دخلت لغرفتها و تسندت الباب ، بردت اطرافها و تجلس على الارض بذهول ...
التفت مشعل لسلسالها و نزل لمستواه ياخذه و جلس على السرير ، رفع السلسال امام عيونه يناظره و يشوف اول حرف من اسمها عليه تذكر نظرة عيونها و يقطع تفكيره رنين الجوال : مرحبا زياد ، جهز الاوراق ربع ساعة واكون عندك ، سلام ...
،
،
< بيت ابو فارس >
واقفه امام المرايا تناظر شكلها : اليوم يوم الدلع راح ادلع نفسي و بهتم ببشرتي وشعري بعد حفلت امس .
حطت بوجهها الماسك الاسود وصارت تبحث عن كريمها : وينه انا حطيته هنا وين راح
عقدت حاجبها تفكر : اكيد فارس هو اللي اخذه مايخلي لي كريمات ، هو دايم ياخذ كريماتي ويجرب على بشرته
صارت تتكلم بتهديد : انا اوريه
نزلت لصالة وتشوف الانوار مطفيه و تشوفه جالس وصاد بظهره يناظر الجوال ، نزلت للارض تاخذ الشبشب حقها و وقفت وترميه عليه بكل قوتها ، وسمعت صوته : آاي
رفع يده يمسح على راسه بالم ويلتفت للخلف
لتين توسعت عيونها من شافت ان اللي امامها مشاري ، مشاري يناظرها منصدم من شكلها وعقد حاجبه من شافها بهذا الشكل وتراجع للخلف بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم من انتي ؟
لتين نطقت بصدمة : انت وش تسوي هنا و وين فارس
مشاري يناظرها ويأشر بخوف : بدورة المياة
طلع فارس من دورة المياة وفز من شافها : بسم الله ، بسم الله الرحمن الرحيم ، يالله سكنهم بمساكنهم
توجه لمفاتيح الكهرباء و يناظرها : لتين ، انتي وش حاطه بوجهك !!!
مشاري نزل راسه يضحك بهمس : ههههههههههههههه
لتين تناظرهم بصدمه تشوف مشاري منزل راسه ويضحك وتلفت لــ فارس وتشوفه جالس على الارض يضحك
فارس بضحك : مشاري انا اعتذر لك على المشهد المرعب اللي صار لك هههههههه
مشاري يناظره وهو ماسك بطنه : ههههههههه لا لا عادي حصل خير ههههههههه
تناظرهم بصدمه و حست بنفسها وتذكرت انها حطت الماسك الاسود على وجهها توسعت عيونها بذهول وراحت للغرفة تركض وقفت عند المرايا تشوف وجهها بالمرايا : مشاري شافني بهذا الشكل ؟
ولا ضربته بالشبشب ؟؟؟؟
نزلت دموعها على خدها منحرجة من اللي صار وصارت تبكي اكثر لما تذكرت ضحكهم عليها ...
،
،
تناظر سقف غرفتها وتحس بالفراغ ، اخذت الجوال تبعد الملل والطفش عنها لكن للان تحس بالملل والفراغ ، ابتسمت وصارت تناظر الجوال، تبحث عن مول قريب تروحه
نطقت بفرح : هذا اقرب مول
وقفت بكل حماس وتوجهت عند المرايا تحط لها ميك اب خفيف ، بعد ما خلصت تناظر انعكاسها بالمرايا : اخذ العقل
وقفت تتوجه لدولابها تاخذ عبايتها ، لبستها وحطت الطرحه على كتفها ونثرت شعرها على كتفها وطلعت من غرفتها
نزلت وعقدت حاجبها من خلو الصاله وهدوء المكان .
طلعت لبرا وركبت السيارة مع السواق : خذني لــ أقرب مول
هز راسه وحرك السيارة ، ابتسمت نايا تناظر النافذة تتأمل الاشجار المختلفه والبيوت و وجوه الناس و المحلات ، وبالرغم من وحدتها الا ان الفرحة بعيونها ...
،
،
< بيت ابو مشاري >
دخل مشاري للبيت وهو يضحك على الموقف اللي صار
التفتت له امه تناديه : مشاري يلا جهز نفسك عشان تروح معاي
مشاري عقد حاجبه : وين ؟
ام مشاري : نزور امي ولابد انت واخوك بعد تزورونها معاي
مشاري جلس : لا يمه الله يخليك
ام مشاري : تزورها ولا بتزعل علي وعليك ، انا ما اقوى على زعلها
مشاري : قولي كل شي الا الروحه لبيت جدتي
ام مشاري لفت تناظره وتشوف الاستياء بوجهه : ترى بيت جدتك مو بيت شخص غريب !
مشاري : وربي ما اتحمل الروحه لبيتهم وربي يجيب لي الكتمه يمه
ام مشاري : وش تخربط انت لا بتروح معاي ولا بزعل عليك وانت تعرف بزعلي
ابو مشاري : خلاص يا مشاري اقطع الشر وروح معها انت ما تقوى على زعل امك
مشاري تنهد : ان شاءالله
راكان : جو خوالي من السفر !
ام مشاري : لا
راكان التفت لمشاري ولف الجوال له : مشاري شوف هالمقطع بالله
مشاري يناظر الجوال
راكان ضحك : وربي يمثل وضعك الحين ههههههه
مشاري لف يناظره : تستهبل علي وربي ماني رايق لك
راكان : ههههههههه كل ذا لكنك بتروح بيت جدتي وربي جدتي حبوبة
ام مشاري : صدقت يا راكان ، مدري ليه كارهها
مشاري عدل جلسته : مو سالفة اني كارهها جدتي تدقق على كل شي وانا ما احب هالشي احسها للحين تعتبرني بزر وما تعاملني نفس مشعل .
ام مشاري : خلاص كون نفس مشعل و نفذ كل اللي تقوله و فكنا
راكان التفت لمشاري ويضحك بهمس
مشاري رمى عليه الوسادة : اسكت ...
،
،
وقفت السيارة ، نزلت تتوجه لبوابة المول ، ابتسمت نايا بعد ما دخلت ، تناظر الناس اللي يتسوقون وصارت تتأملهم للحظات ، مشت وهي تناظر المحلات وصارت تتسوق ، عقدت حاجبها من انظار الناس اللي يناظرونها ، لكنها مشت و ما اهتمت لنظراتهم .
شد انتباهها رائحة القهوة المنتشرة بالمكان .
وطاحت عيونها على الكوفي اللي بالزاوية ، ابتسمت تدل خطواتها للكوفي ، دخلت وصارت تناظر الكوفي والناس اللي جالسين ، تناظر بعيونها تجمع الناس ، تسمع سوالفهم و ضحكاتهم ، و اصواتهم الجماعية ، تنهدت بفرح و جلست على الطاولة وصارت تناظر اثاث الكوفي اللي ذكرها بالكوفي القريب من بيتها في جورج تاون
حطت يدها على خدها تاخذها الذكريات للبيت اللي عاشت فيه ايام طفولتها و لذكرياتها الجميلة ، البيانو الاسود ، صور اهلها الجماعية المعلقه على الجدار ، ازهارها اللي زرعتهم بحديقة البيت ، وجود امها و ابوها وسوالفهم و ضحكاتها مع اخوها الصغير .
٢٥ سنه عاشتها في هالبيت اللي فيه الكثير من الحب ، لكن وفاة اهلها هدم كل شي جميل ، فقدت اهلها و منزلها ، وحياتها بجورج تاون ، تجمعت الدموع بعيونها تنفست بعمق تحمل في قلبها الكثير والكثير من الشوق والالم ، تمالكت نفسها تبلع غصة حزنها الموجع ، تعرف بان الدموع والبكاء لا فائدة منهم غير الالم بالقلب وبالنفس .بزاوية ثانية بالكوفي كان مشعل جالس مع صاحبه زياد
يشرب قهوتة السوداء ويناظر الاوراق
تسند زياد الكرسي من حس بالملل و التفت للخلف وتوسعت عيونه من طاحت عيونه على البنت الفاتنة ذات الشعر الطويل الفاحم .
التفت لمشعل ونطق بانبهار : مشعل ناظر وراك و شوف هالبنت لا تفوتك وربي انها صاروخ
مشعل منشغل يناظر الاوراق مو مهتم لحماس زياد : ماراح اناظر وراء انت تعرفني ما احب هالسوالف انت متى بتبطل عاداتك السيئة ؟
زياد باصرار : وربي انها جميله بالله شوفها وقول رايك واحكم بنفسك !
التفت زياد يناظرها ويتأملها بغزل : اه يا سيدة الحسن ان حسنك يرهقني ،، كالبحر انت والعينان تغرقني .
مشعل عقد حاجبه من سمع الشعر على لسان زياد و ابعد عيونه عن الاوراق و التفت يناظرها وانصدم من طاحت عيونه على نايا اللي جالسه تشرب قهوتها و شعرها يلامس خصرها
ابتسم زياد و التفت يناظر مشعل : ها وش رايك ، طلع كلامي صحيح شفت بعيونك وش كثر هي جميلة ؟
مشعل صار الدم يغلي بعروقه ، ما تحمل يسمع غزل زياد ونظراته لــ نايا بلع ريقه و قام يتوجه لها
زياد يناديه : مشعل وين رايح ما اتفقنا على كذا قلنا انها حلوة بس مو تروح لها ؟
مشعل ما اهتم لزياد وتقدم لــ نايا
وقف و نطق بحدة ونيران الغيرة احرقت جوفه : انتي وش جابك هنا ، و من سمح لك تطلعين !
عقدت حاجبها من سمعت صوته الحاد بعدت كوب القهوة عن شفايفها و تناظره بصدمة ، تناظر ملامحه وجهه و عروقه البارزة : مشعل !
بلعت ريقها و تمالكت نفسها ونطقت : أروح المكان اللي يريحني ومحد له دخل فيني !
مشعل جن جنونه و تقدم لها بخطوات غاضبة ، رفع يده و سحب طرحتها وغطى وجهها : قومي معاي.
نايا تناظره بعدم استيعاب ، تناظر الجنون و الحالة الغريبة اللي تحول لها : ماراح اروح معاك ؟
ضرب مشعل على الطاولة ، سكتت نايا بخوف ، تناظر الغضب بعيون مشعل العسلية .
مسك يدها بعد ما طفح كيله شد على يدها بقوة ليجبرها على ان تقوم ، شدها نحوه بقوه و يطلع بها لخارج الكوفي .
زياد يناظرهم بكل دهشة : من تكون !
طلعو من المول ومشعل يحترق بنار غضبه
نايا تحاول تفك يدها من قبضته : اترك يدي
مشعل استدار لها يناظرها بغضب : اسكتي وما ابغى اسمع لك صوت !
صدت عنه وتطيح عيونها على البنات اللي واقفين بالطرف الثاني من الشارع يناظرون مشعل و ما ابعدو انظارهم عنه و يتهامسون بخجل ، كان مشعل مثل اية من الحسن و الجمال ، يناظرون الغضب البادي على وجهه وواضح عليه الهيبه والصلابة و الشموخ .
نايا مشت تبتعد عن نظراتهم ومشى مشعل خلفها
التفتت له : انت منو عشان تتحكم فيني ؟
مشعل عيونه تركزت بعيونها : انا ولد خالك وانتي تكونين بنت عمتي و انا المسؤول عنك
نايا صدت : انت مو مسؤول عني ، انا وليت امري ، وانا مو طفله اطلب الاذن منك ولا من غيرك !
كلامها عصف بداخله و حس بالجنون وصاح بوجهها بغضب : اسكتي لا اقص لسانك ويلا اركبي السيارة
هز صوته الغاضب اركانها ، ركبت السيارة و رفعت يدينها الرقيقه تغطي وجهها وبدات بالبكاء تحس بالظلم والقهر و الاضطهاد ...
،
،
،
🌸-اتمنى تعطوني رايكم بالرواية
- لا تبخلون علي بــ⭐️
-احبكم 🤍
YOU ARE READING
عيوني لك وطن و رموشي لك قبيلة
Actionتجبرها جدتها في ان تسكن معهم بالبيت بعد وفاة اهلها بحادث . تدخل للبيت وهي تجهل عاداتهم وتقاليدهم . و تبدأ احداث الرواية ...