البــارت الثــامـن

920 52 19
                                    

البارت 8

حتئ لو آلنصـيب عيآ يجمـعني فيك
او عــدك آني آحبك مـن بعيـد لبعيــد

دخل غرفته المظلمة اللي يتسلل منها ضوء القمر من النافذة و جلس على السرير وهو للان يفكر بكلام جدته ، الضيق ينتشر في اوصاله ، غابت نجومه وتناثرت بقايا حلمه وهو الفريسة لقلق غامض من جديد ينتابه الحزن وذابت روحه ، هي عين المحيط هي الساكن المفقود في جزيرة الحب بداخل قلبه ، وحدها من تشابكت الحروف بداخله ، هي محور كونه و لا شي غيرها ينطق به خافقه .
التفكير انهش روحه وقلبه خايف من موافقة جدته على زواج نايا من خالد مو عارف كيف يتصرف ويمنع هذا الزواج و الف فكرة وفكرة بباله وش يقول لها يقول بانه يحبها طبعا مستحيل يعترف بحبه كبريائه وشموخه ما يسمح ،
رمى نفسه على السرير و غط نفسه بالكامل و دخل بنوم عميق .
وما هي الا نصف ساعة الا وانتفض من نومه بخوف والعرق يغطي جبينه بسبب حلمه المزعج اللي ما حلم به من فترة طويلة ، تنفس بعمق ورفع جواله يناظر الساعة
تنهد يخلل يده بشعره رجعت له المراة من جديد وهو يتمنى ما يحلم بها ويتمنى ان يتخلص من هذا الحلم المزعج.
.
.
دخلت ام سعود للبيت ودخلت خلفها نورة
ام سعود وهي تشيل الطرحه من عليها : خطوبة تميم تاخذ العقل ربي يهنيه يارب
نورة : امين ، عن اذنك
و توجهت نورة لــ غرفتها وقف سعود امام الباب : انا ما قلت لك اني ما ابغاك تنامين معاي !
نورة تناظره : وانا وين انام ؟
سعود كشر وجهه : مشكلتك
نورة تناظره بحدة
سعود التفت يناظرها : لا تناظريني كذا لا اخليك تشوفين شي ما يسرك !
جت ام سعود ومسكت نورة : نورة يا بنتي تعالي معاي و نامي عندي الليلة
نورة مشت معها لغرفتها
ام سعود : اكيد هو متضايق من شي لا تاخذين بخاطرك يا بنتي
نورة ساكته وتناظر الفراغ 
ام سعود وقفت وتوجهت لدولابها واخذت الجلابيه وتوجهت لها : خذي يا بنتي تروشي و البسي هالجلابية لين سعود يهدأ
نورة التفتت تناظر الجلابية اخذتها بدون ما تنطق بحرف تعبت من كل شي ، وتوجهت لدورة المياه تتروش
بللت راسها بالمويه وصارت تفكر بكل شي : يفكرني ما عندي مشاعر لكني اتعذب كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية اذا تذكرت كلامه ، وربي احس اني منبوذة ووحيدة بينهم
رفعت يدها على قلبها و تحس بالم فضيع بصدرها تشعر بالوحدة وبقلبها الكثير من الكلام اللي يخنقها ودها تبكي لكن جفت كل الدموع من عيونها هي منهكه جسديًا و روحيًا ونفسيًا.
.
.
بالسيارة تناظر تشابك ايدينهم بكل فرح يومها وليلها جميل بوجوده معها هو الم قلبها وهو الدواء رفعت نظراتها تناظر تميم وجماله تتأكد انها بالواقع مو بالخيال هو الحبيب وحلم السنين و التفتت تناظر النافذة والتفتت تناظر تميم مرة ثانية بكل حماس : تميم وش رايك نروح الحديقة لا لا نروح البحر افضل
تميم رفع عيونه و يناظرها مستغرب وابتسم بتصنع : مرة ثانية ان شاءالله ، انا لازم اوصلك لبيت اهلك الحين  .
عبير تناظره بصدمه : انت ما تبغى تجلس معاي ؟
تميم يناظر ساعته اللي تشير لــ٣ فجرا : مو سالفة اني مابغى اجلس معك لكن الوقت تأخر كثير ومايصير نتأخر اكثر من كذا اهلك اكيد ينتظرونك
عبير شدت على يده و نطقت بحب : اللي تشوفه
ابتسم و التفت تميم يناظر الطريق امامه و يحاول يستوعب اللي صار ما توقع ان عبير تكون بهذي الخفه ابد.
.
.
< يوم جديد >
واقفه ببجامتها الحرير امام النافذة وتتأمل اشجار الحديقة ونطقت بكل بحماس : اليوم الجو ياخذ العقل ومناسب لرسم
غيرت ملابسها و توجهت تاخذ لوحتها وادواتها والوانها وطلعت من غرفتها وتوجهت للحديقة البيت ، طلعت للخارج و غمضت عيونها من حست بالهواء البارد يداعب شعرها وملامح وجهها ، ثبتت لوحتها و تركت ادواتها والوانها بالارض و وقفت وصارت تناظر الزرع بتفكير : المكان ياخذ العقل بس ينقصه بعض الورد بقول لجدتي نزرع ورد بهذا المكان .
وقفت امام لوحتها ترسم و تصنع رسوماتها بكل حب وتحس بانها تطير في عالم اخر هي ما تحتاج حب لتعيش سعيدة فالرسم كفيل بهذه المهمة
الرسم يعلمها ان لا تخاف التجربة ، يعلمها الصبر لاتمام لوحتها العنيدة ، يعلمها الحب والامل و القوة و كل الاشياء الجميلة.
.
.
جلس من نومه ويناظر ساعة جواله وتوجه لدورة المياه يتروش بسرعة ثم خرج وهو ينشف شعره بالمنشفه ولبس بنطاله و بدلته وربطة العنق وجاكيته الكحلي ، وقف امام المرايا يمشط شعره ورش من عطره و انطلق من غرفته ، لازال كلام جدته بباله ويحوم براسه وكأنه تائه كنجم فقد ليله ، وقف امام باب غرفتها ويدق الباب وما هي الا ثواني ويسمع صوتها : ادخل
تنهد بعمق وفتح الباب ودخل
كانت جالسة على الكنب وعلى الطاولة الغريبة منها الشاهي و البخور اللي يتصاعد و ملت ريحته الغرفة
و ابتسمت من شافته : هلا بولدي مشعل
مشعل توجه لها يبوس راسها : كيف حالك اليوم عساك بخير
ام فيصل: الحمدلله
جلس مشعل ويناظر الارض
ام فيصل تناظره : اليوم لابس بدلة الدوام الرسمية
مشعل : عندي اجتماع مع رجل اعمال بريطاني
و سكت مشعل يفكر
ام فيصل: بقلبك كلام منت خالي تكلم يا ولدي اسمعك
مشعل تنهد يبعد التفكير عنه : مدري فكرت وحسيت ان خالد مو مناسب لــ نايا
ام فيصل حطت الشاهي على الطاولة : ممكن اعرف السبب ؟
مشعل ملى رئتيه بالهواء و اردف : خالد اكبر من نايا بسنوات كثيرة الافضل تتزوج شخص قريب من عمرها
ام فيصل : ليه انت تعرف عمر خالد ؟
مشعل : ٣٩ سنة
ام فيصل منصدمة : من جدك ٣٩ سنة ليه ام خالد ما قالت لي ؟
مشعل : مدري قلبي مو مرتاح من هذا الزواج يا يمه 
ام فيصل ابتسمت : اذا مشعل مو مرتاح مو لازم هذا الزواج اليوم اتصل على ام خالد واقول لها ما عندنا نصيب.
ابتسم مشعل و تسللت الراحه لقلبه ، تعلقه فيها فاق حدود المعقول ، كل يوم تزداد انانيته بها ، حبه لها انيق بطريقة ملفته وجذابه ، هي شمسه و قمره وجميع نجومه.
.
.
فزت عبير من نومها واخذت الجوال وصارت تناظره
التفتت ريم تناظرها : بسم الله يالله صباح خير ارجعي نامي
عبير : نامي انتي انا بتكلم مع حبيبي تميم
ريم : الله يكون بعون ذا التميم يا بنت خفي عليه شوي
عبير : ما عليك مني ارجعي نامي يا قلبي
والتفتت تناظر الجوال وراسلت له : صباح الخير ... لا والله صباحي انت يا كل الناس بــ عيوني وكل الخير ❤️
عبير تنهدت بحب وتحس بــ قلبها فرشات كثيرة ، لا شيء تتمناه في حياتها سوى قربه لها إلى ما لا نهاية، فقد عاشت الخيال في بحور العشق، أبحرت في عالم بلا أسباب، ضاعت مجاديف غرامها ، يزفها لعالم الحب، ويسقي ورود الشوق في داخلها، وينبت زهور الوله في عالمها.
.
.
طلع مشعل للخارج وطاحت عيونه على نايا اللي ترسم بين الاشجار الجهنمية ابتسم يتأملها ، شبية بالورد وهي بين الشجر و تقدم يمشي لها بهدوء
رجعت نايا للخلف تميل راسها و تتنهد براحه تناظر لوحتها بفرح بعد ما انهتها
مشعل : صباح الخير
فزت نايا بعد ما سمعت صوته و نطقت وهي تناظر لوحتها وما التفتت له ، لازالت تتذكر نظرات عيونه لها : صباح الخير
مشعل يناظر لوحتها وانبهر من رسمتها وجمال ألوانها : فنانه
نايا : شكرا
مشعل بلع ريقه يناظرها و يفكر :" فرصه اعترف لك بحبي واقول اني احبك واحبك مو لفترة معينه احبك عمرا ودهرا . . تنهد . . اتكلم عن جمال عيونك او على نقاء قلبك اللي ملى بالحب ، صوتك وتر او اذني عاشقة لك ، جيت لك مرهق ومشتاق لدلالك ، مادري انا في الواقع او خيال ، سهرت الليالي وانا افكر فيك "
مشعل تنهد والكلمات بطرف لسانه و نطق : نايا بقلبي كلام وودي اقوله لك .
نايا التفتت تناظره : شنو !
سكت مشعل يناظر عيونها و ضاعت كل كلماته و ما قدر يتكلم ويعترف لها ، تختفي كل حروفه وتختفي كل جمله .
نايا : بغيت شي ؟
مشعل صد عنها و ونفى براسه : لا لا ولا شي بس حبيت اقولك رسمك حلو كثير
نايا : شكرا
صد عنها وهو يفرك يدينه ومشى بخطوات سريعه لسيارته
ركب سيارته وحط رأسه على الدركسون وتنهد : وربي ما قدرت اقول اللي بقلبي حبيت اتكلم معاك وربي ماقدر حاولت مرة ومرتين وثلاث لكن في كل مرة ينعقد لساني .
يحبها بصادق شعور و وصل حبه لسابع سماء و بلا حدود كالبحر وكالسماء ، هي اكتماله ولا يكتمل الا بها انه الغرق ، انه السفر الى سماء انه الجنون انه الهيام.
.
.
في الساعة ٨ صباحا مازالت نورة جالسة وما نامت طول الليل
ابعدت اللحاف عنها بكل هدوء ونهضت من السرير واتجهت للخارج وصارت تناظر الجلابية الواسعه اللي عليها تنهدت هي ما تلبس هاللبس ولا ترتاح فيه ، فكرت وتوجهت للغرفة وقفت امام باب غرفتها و تمالكت نفسها وفتحت الباب و طلت بفضول تتأكد ان سعود نايم
وتشوفه نايم بعمق ، حست بالراحه و دخلت تتوجه لدولاب ملابسها
وصارت تفتح الدولاب بخفه وتنهدت بعمق وصارت تختار ملابسها واخرجت ملابسها من الدولاب
سعود بحدة : انا ما قلت لا تدخلين ؟
شهقت و بلعت ريقها
قام سعود وتوجه لها ووقف امامها ويناظر عيونها بحدة نورة متجمدة مكانها : انتي ليه ما تسمعين كلامي ؟
نورة تناظره بتوتر : دخلت اخذ ملابسي
سعود يناظرها من فوق لتحت : واللي عليك مو عاجبك !
نورة : انا ما ارتاح الا بملابسي
سعود تركزت عيونه بعيونها ، نورة تناظر عيونه و تشوف بعيونه الحقد والكره والقسوة ارتفعت دقات قلبها وتحس انها صارت مسموعة و صدت عنه ومشت للخارج بخطوات سريعة طلعت للخارج وحطت يدها على قلبها وصارت تتنفس بسرعة وتهدي من نفسها.
.
.
دخلت اروى البيت وسلمت على اهلها وجلست وعلامات الزعل بوجهها
ام فارس تناظرها : وش فيك يا بنتي ؟
اروى بقهر : متضايقه يمه كثير
ام فارس : بسم الله عليك من الضيق قولي وش فيك ؟
اروى : طلال كثرت سفراته واذا قلت له سفراتك كثرت يقول شغله واجتماعاته وانا طيب ليه هاملني ولا يجلس معاي ؟ ليه الشغل اهم مني !
ام فارس : اهدي ولا تكدرين خاطرك يا بنتي
لتين نطقت بقهر : لا تتضايقين عشانه
اروى : ماقدر احبه وابغاه معاي وقلبي يتحسر عليه
لتين كشرت وجهها : دام انه ما يفكر فيك والشغل اهم منك ليه تفكرين فيه ؟
ام فارس : لتين وش هالكلام ؟
لتين : اي متى بيهتم فيها على الاقل يجلس معها ياخذ بخاطرها وانا صراحه مو مرتاحه لطلال قلبي حاس ان سفراته مو لشغل لشي ثاني
التفتت اروى تناظرها بصدمه
ام فارس : لتين لا تظنين بطلال السوء
اروى نزلت دموعها وتوجهت لغرفتها تبكي
ام فارس : ارتحتي الحين
لتين بقهر : لازم تشوفون له حل مو كل فترة وفترة تجي والقهر بقلبها لازم ابوي يكلمه ، مشعل اللي كل وقته بالشغل ما سافر مثل سفرات طلال ومشعل يعشق الشغل ، كيف طلال اللي شغله اقل منه ، لا الموضوع فيه شي وواضح انه يلعب عليها و اروى مصدقته.
.

كانو ياكلون بصمت بدون اي حديث و نجلاء عيونها على مشعل و تراقبه وهو ياكل ،
التفت تميم يناظر مشعل : مشعل الشباب بيطلعون يكشتون بتروح ؟
مشعل التفت يناظره : منو بيروح ؟
تميم : عمر و معاذ و ماجد وانا
تسند مشعل على الكرسي : اي
تميم ابتسم : جهز نفسك بعد ساعة رايحين 
مشعل ابتسم يناظره
ام فيصل التفتت تناظرهم : انتبهو على انفسكم بالبر
مشعل : انا ذيب و ما علي خوف
ام فيصل بصوت واضح : تحصن انت وياه ولا تقنص بالليل يا مشعل
مشعل التفت يناظر جدته : بيني وبين الليل عشق ومواعيد لاضاق صدري يحتويني ظلامه
ام فيصل بحزم : مشعل اسمع كلامي لا تقنص بالليل عندك النهار اقنص فيه
مشعل : احب الليل والصيد والبر والمقناص
علي بالحرام انه هو القلب وعلاجي
تميم : صح السانك
ام فيصل كشرت وجهها
مشعل مسك يدها : يمه ما علي خوف انا متوكل على الله وبحصن نفسي بذكر الله ولا علي من ابن امه انا بالبر وحداني والعز عنواني وان شاءالله ما يضرني شي و الله هو الحافظ
التفتت نجلاء تناظره وتنهدت ، تحب قوته وشموخه وكلامه 
التفت ابو نجلاء يقطع عليها تفكيرها : ما كلتي يا بنتي صحنك للان ممتليء
نجلاء صارت تحرك الاكل بالمعلقة : سرحت شوي
ابو نجلاء : كلي مو حلو الاكل بارد يا بنتي
نجلاء رفعت نظراتها تناظر مشعل : ان شاءالله
مشعل التفت و طاحت عيونه بعيون نجلاء لاول مرة ومن فترة طويله و ابعد نظراته ويناظر صحنه
ابتسمت نجلاء، بتفكير :"الله يحفظك ويحميك من كل شر"
.
.
كانو جالسين يشاهدون المسلسل التركي
التفتت ريم لــ عبير اللي ماسكه الجوال و تضحك : ضحكيني معك
عبير : سر ما يصير اقولك
ريم : سر من متى الاسرار بينا ؟
عبير : هههههههه انتي انخطبتي و اقولك
ريم : تو ما صار لك يومين اي سر وما سر
عبير وقفت : سوالفك كثير بروح الغرفة اخذ راحتي
التفتت ريم تناظر امها : ترى بنتك خفيفة
ام عبير : فرحانه
ريم : فرحانه تفرح وتنبسط بس مو تصير خفيفة كذا الرجال يحبون المراة الثقيله الخجولة مو الخفيفة
ام عبير : وانتي وش عرفك انهم يحبون الثقيلة !
ريم : معروف اصلا ، انصحيها وقولي لها تثقل انا تعبت معها كثير.
.
.
نزلت نايا وطاحت عيونها على مشعل الي لاف الشماغ حول وجهه ، التفت مشعل لها لكن نايا صدت عنه
تنهد مشعل و التفت لــ جدته : توصين على شي يمه انا الان بمشي
ام فيصل تناظره بحنان : سلامتك يا ولدي وانتبه على نفسك بوسط البر ولا تقنص بروحك
مشعل ابتسم : ان شاءالله معي الاسود وسلاحي ما علي خوف
ام فيصل : الله يحفضك يا ولدي
تقدم لها يبوس كف يدها : انتبهي لنفسك يمه
ام فيصل : الله يحميك يا ولدي لا تتاخر علي انا ما اقوى على بعدك عني
مشعل ابتسم : ان شاءالله
و التفت يسرق نظرة اخيره لــ نايا و يودعها بعيونه : يلا اشوفك على خير يا يمه
ام فيصل : في امان الله
مشى مشعل وغمرته جدته بدعواتها تناظره وهو يمشي امامها فتح الباب ويختفي من عيونها تنهدت بضيق ، نايا تقدمت وجلست جنب جدتها : جدتي ابغى ازرع ورد بالحديقة وابغى اروح المشتل اختار الورد بنفسي
ام فيصل : تزرعين ورد ؟
نايا ابتسمت وتكلمت بحماس : اي المكان حلو لكن ينقصه بعض الورد
ام فيصل : روحي مع السواق وخذي انيسه معك ولا تروحين مكان ثاني .
نايا بفرح : ماراح اروح مكان غير المشتل
وقفت بكل حماس وتوجهت للغرفة تلبس عبايتها : اخيرا وافقت .
تقدمت لدولابها تاخذ عبايتها و لبست عبايتها وغطت شعرها ونزلت تناظر جدتها : انا بروح الان توصين على شي ؟
ام فيصل : انتبهي لنفسك
نايا : ان شاءالله
ام فيصل تناظر انيسة : لا تتاخرون يا انيسة انتبهي لها
نايا بضحك : جدتي انا مو طفله توصين علي هالكثر
ام فيصل : انتي بنت والبنت ينخاف عليها
نايا : ان شاءالله
والتفتت تناظر انيسة ومشت : يلا انيسة
انيسة مشت خلفها طلعو من البيت وركبت السيارة : خذني لاقرب مشتل
هز السواق راسه
التفتت نايا تناظر الطريق بكل حماس تحب تناظر هالتفاصيل.
.
.
بالسيارة كان مشعل يناظر الطريق بتركيز يفكر بنظرة عيونها وبتفكير :" يوجعني قلبي اذا ابتعدت عنك و بنفس الوقت ما اقدر اقترب منك ، ودي اخطبك لكن اخاف يضرونك ، الكل بيوقف بوجهي ماني عارف وش اسوي وربي محتار كثير ومو شوي " 
التفت تميم لمشعل : انت ما تترك الشغل وتروح الصيد الا اذا فيه شي مضايقك
تنهد مشعل و ما جاوبه وعيونه للان تناظر الطريق ، التفت تميم لجواله ويشوف اتصال عبير المتكرر
رفع جواله : الو
عبير نطقت بدلع : هلا تميم كيف حالك عساك بخير
تميم برسمية : الحمدلله تمام اخباركم عساكم بخير
عبير : الحمدلله كلنا بخير شفت رسالتي ؟
تميم : لا انشغلت اليوم وما انتبهت للجوال .
عبير صارت تحرك خصله من شعرها : اي بتجي اليوم ؟
تميم : لا طالع كشته مع ربعي
عبير ابتسمت : الله يعني بر وشبت نار وخيمه وكذا
تميم : اي
عبير : انتبه على نفسك حبيبي
تميم ابتسم : ان شاءالله ، اكلمك بعدين طيب ، سلام
عبير بصدمه : سلام
ريم دخلت وتناظرها : وش فيك منصدمه
عبير : تميم سكر وشكله ما يبغى يتكلم معاي
ريم : يمكن جنبه احد ؟
عبير : وإذا جنبه احد ما يكلمني ؟ المفروض يتكلم معاي ويسولف مو يتهرب مني ؟
عبير : توه الرجال اخذ يوم من خطبك بسم الله اصبري ولا تحكمين عليه ؟
عبير بزعل : ريم الله يخليك اطلعي و اتركيني بروحي
ريم : طالعه طالعه.
.
.
وقفت السيارة امام المشتل نزلت نايا ونزلت انيسة معها وصارت تناظر المشتل والورد والاشجار والتفاصيل الجميلة اللي تحبها و وقفت تناظر الورد و ذكرت اسم الوردة اللي تبغى تزرعها
نايا ابتسمت : اي صحيح اسمها زهرة البفته
التفتت تناظر انيسة : انيسة اخيرا عرفت اسم الوردة اللي بحثت عنها هي يجي منها لونين ابيض ووردي وتتحمل الحرارة كثير
انيسة ابتسمت : جد
نايا تتكلم بحيوية : حديقة البيت بتاخذ العقل وربي متحمسه كثير
مشت نايا تكلم صاحب المحل : ابغى زهرة البفته
صاحب المحل : اهلا وسهلا عندنا زهرة البفته وجميع الازهار اللي تخطر على بالك
نايا : انا ابغى ازرع ورد بــ حديقة البيت وابغى ورد يتحمل اجواءنا الحارة
صاحب المحل : طيب تعالي معاي
مشت نايا خلفه و التفتت تناظر الورد بكل حماس
صاحب المحل صار يأشر لها : كل هالورد مناسب لزراعة
و يتحمل الحرارة خصوصا زهرة الياسمين الاحمر وزهرة البفته
نايا ابتسمت : اوك جهز لي من جميع الورد اللي يتحمل الحرارة
صاحب المحل : ان شاءالله
وصار يجهز لها طلبها : تعرفين طريقة غرسهم بالتربة ؟
نايا التفتت تناظره : اكيد
وابتسمت من تذكرت حديقة الورد اللي ببيتهم بجورج تاون.
.
.
وصلو الشباب للبر و فرشو فرشهم و ضبطو الخيمه ومكان جلستهم ، نزلو اغراضهم وعزبتهم من الشاص يجهزون لـ عشاهم 
و جلسو الشباب وصارو يسولفون
وقف مشعل والتفت تميم يناظره يشوفه يجهز سلاحه وذخيرته ، تميم ابتسم يعرف عادات مشعل ويعرف تولعه بالصيد ويعرف طبعه لاتضايق اختلى بنفسه ويروح لصيد
تميم : اجلس معنا وبعدها روح لصيد
مشعل تلثم بالشماغ : لا ابغى اقنص قبل غروب الشمس .
و صفر للاسود
عمر يناظر للاسود : اوه جبته معك
نزل مشعل لمستوى الاسود وصار يمسح على راسه وابتسم يناظره : ما تحلى الطلعة الا معه
معاذ التفت يناظر عمر : انت ما تعرف مشعل شي اساسي الاسود معه بكل رحلاته
ماجد : مدري وش سر الحب هذا
معاذ : يحب الاسود لانه قوي وصياد ووفي
مشعل ابتسم يناظرهم : عن اذنكم
التفت تميم يناظر مشعل : لا تتاخر علينا وانتبه على نفسك .
مشعل : ان شاءالله
مشى مشعل وعيون تميم تناظره لما اختفى مشعل من امام عيونه وصار سراب
مشى مع الاسود بوسط البر وابتعد عنهم مسافات بعيدة ويتلفت يمين ويسار و الاسود يمشي حوله : يلا اجري يا صياد روح انطلق هذا اليوم يومك
يناظره بحنان يزيل عنه الحزن والضيق ويبعد عنه تقلباته النفسيه .
وقف مشعل يناظر غروب الشمس اللي تعكس بضوءها على حبيبات رمال الصّحراء، ولف بعيونه يناظر المساحةٌ الواسعة من الرمال الناعمة الذهبية و المساحة غير المتناهية التي تتيه عبر رمالها آلامه وأوجاعه، ويحمل عنه ذاك الأفق الصحراوي الواسع الكثير من همومه ، تنهد و نطق :
اتبع وناسة خاطرك وين ماكان
مع العرب ولا وحيدا لحالك
العمر واحد عشه بالخير يا فلان
واحذر تعيشه هم وتشين حالك
ما فات مات ولا تعيشه بالاحزان
عش واقعك واللي كتب لك ينالك
إشر الوناسة دامها لك بالامكان
قبل تموت ولا يفيدك حلالك .
.
.
وقفت السيارة امام الكوفي ، نظرت نايا بعيون انيسة نظرة بريئة وغير متصنعة : انيسه تكفين خليني انزل وربي ماراح اتاخر بس بشتري قهوة
انيسة تناظرها : المدام قالت بس المشتل
نايا مسكت يدها برجى : وربي ما راح اتأخر الله يخليك
انيسة تنهدت : اوك بسرعة
نايا ابتسمت تناظرها : وربي ماراح اتأخر
ونزلت من السيارة و دخلت نايا للكوفي بخطوات سريعة وتصدم بقوة بشخص وتنكب القهوة عليه ، شهقت تناظره وتشوف كل ملابسه قهوة والتفتت تناظر حولها وتشوف كل الناس عيونهم عليها ونطقت بتوتر : عذرا انا اسفه كثير وربي ما انتبهت لك
سلطان يمسح القهوة من على ملابسه السوداء : حصل خير
فتحت شنطتها تاخذ المناديل و منحرجه كثير من اللي صار : تفضل وربي انا اسفه
سلطان ابتسم يناظرها يشوف ربكتها : ما صار شي اهدي
نايا تناظر ساعتها : انا تأخرت كثير
التفت سلطان يناظرها متعجب
نايا التفتت تناظر سلطان مرة ثانية : انا اسفه
ومشت
التفت سلطان يناظرها يتأملها للحظات معدودة ، ابتسم و لبس نظارته وتوجه لسيارته .. 
.
.
غربت الشمس ووقف الاسود يناظر مشعل
مشعل ابتسم و جلس على الارض و صار يمسح عليه ويداعبه ، التفت الاسود يناظر الفراغ بحدة مشعل عقد حاجبه يناظره يحاول يهدي الاسود يعرف اضطرابه لكن يجهل السبب الرئيسي لضطرابه
للان الاسود يناظر الفراغ بحدة وصار ينبح و يزمجر بحدة، مشعل بلع ريقه وصار يناظر حوله لكن ما يشوف الا الفراغ
مشعل صار يمسح عليه : وش بلاك ؟ 
ثواني وهجم عليه من السكون الذيب لكن الاسود هجم عليه يمنعه و يدافع عن مشعل
مشعل توسعت عيونه و يناظر الذيب بذهول و رجع للخلف وصار يناظرهم وهم يتعاركون امامه يناظر بعيونه ضخامة الذيب وشراسته واضح عليه الجوع وما ذاق الاكل ايام طويلة ، بلع ريقه و حجبت الغيوم ضوء القمر واظلم البر والتفت للخلف و صار يبحث عن سلاحه بربكة  والتفت بذهول لما سمع صوت الاسود الضعيف ، مسك راسه بتوتر : اسود !
يحس بقلبه بيخرج من محله و صار يلتفت يمين ويسار ما يشوف شي من الظلام ، اشعل المصباح و يسمع زمجرة الذيب ويلتفت ويشوف الذيب يتقدم له وعيونه ماعد ترمش من شراسته وغضبه و هجم عليه بكل وحشيه..
.
.
شهقت و طاح الكاس من يدها وتناثر بكل مكان ، رفعت يدها وحطتها على صدرها وتحس بالم قوي بقلبها  : بسم الله الرحمن الرحيم
الكل التفت يناظرها بخوف فزو ابنائها و جلسو جنبها يناظرون انقلاب حالها المفاجئ و المخيف
ابو تميم : يمه انتي بخير ؟
ام فيصل بضيقه ورجفه بيديها : مدري فجاة حسيت بالم بقلبي
ابو نجلاء مسك يدها : بسم الله عليك يا يمه
ام فيصل تحاول تهدي نفسها لكن ما زالت الضيقة بقلبها : لا اله إلا الله ، لا اله الا الله قلبي مو مرتاح والضيقة للان بصدري .
ابو تميم : يمه اشربي مويه وان شاءالله ما فيك الا الخير
ام فيصل نفت براسها ونطقت بخوف مو طبيعي و شعور سيى بداخلها : قلبي مو مرتاح ، مو مرتاح
ام تميم تناظرها : بسم الله عليك يا عمتي اذكري الله ..
ام فيصل وقفت وصارت تحوم بالصالة رفعت كفوفها لسماء تناجي ربها : اللهم اني اعوذ بك من ضيقه تؤلمني ومن فكر يقلقني يارب ابعث في قلبي راحه من عندك وابعد عني الهم والحزن وكسره النفس اللهم اني اعوذ بك من ضيق الصدر .....
.
.
.
.

-لا تبخلون من اظهار حبكم و دعمكم لي ⭐️
-كومنت منكم يسعدني 🌸
-أحبكم ❤️

عيوني لك وطن و رموشي لك قبيلةWhere stories live. Discover now