ما بين الحب والعقاب

الفصل الثاني عشر "خفقات عشق"

الفصل الثانى عشر

خفقات عشق

****************

ظل يتجنبها حتى المساء.. يتطلع لشاشة التلفاز يشاهد فيلم لا يراه وهو يفكر فى خطوته التالية.. اغلق الصوت ثم نادى عليها :سمر.. تعال

بعد لحظات شعر باب غرفتها يفتح ترتدى بيجامة بيتية قطنية.. لقد وصلته الرسالة التى ارادت بما ارتدته ان توصلها له.. اشار بجواره :اجلسي يجب ان نتحدث.. جلست بقلق لاتعرف ماينتويه .. ملاحظة بريق غاضب بعينيه بعدما لاحظ ماترتديه :ساخذك لطبيب نفسي هيا ارتدى ثيابك

اتسعت عينيها برفض وهى تهب :ابدا.. لما؟ لا شيء بى! وقف امامها مواجها بتحدى :لا شيء بك؟!.. ان كنت لم تلاحظي ما يحدث كلما اقتربت منك فانا لاحظت، هيا دون جدال

بتمرد كتفت ذراعيها فليريها كيف سيخرجها من المنزل رغما عنها :لن اذهب

:بل ستذهبين والا صدقا سأخبر والدتك واخيك ليتصرفوا معك.. كانت هذه وسيلة الضغط التى فكر فى استخدامها ضدها ..ولقد بدت ناجحة وقد سقط قناع التحدي عن عينيها :الست انت من اخبرتنى ان مايحدث بيننا يظل بيننا..  ما الذى تغير الان؟ جاوب بحزم :انا لم اغير مبدأي.. فانا لم اخبر احد بالفعل وسأذهب بك للطبيب فيما بيننا.. ولكن تمردك على طاعتى يرغمني على ادخال اطراف اخرى بيننا.. وهذا شيء لاارضاه خاصة والامر حساس ولكنك تدفعيني لهذا

:ولكن انا لست مريضه، انه خوف طبيعي مما سمعت

واجه عينيها يهز راسه نافيا :انا غير مقتنع.. لا يعقل ان بضع جمل عرفتيهم من صديقاتك الذين لم يتزوجو اصلا ليعرفو شيئا يجعلونك تنفرين منى بهذا الشكل ولا تتجاوبين معى

 ايعقل انه غير قادر على كسر خوفها منه ..غير قادر ان ينسيها خوفها وقلقها وتغيبها معه بعاطفته.. لو لم يكن متزوجا من قبل لظن ان العيب فيه هو.. طرد صور تحوم بذهنه حول اخرى كانت تستجيب للمساته وتنسي نفسها واسمها.. عاد يركز مع عنادها وهى تعقد ذراعيها فوق خصرها بأصرار

امسك رأسها بكلتا يداه يركز بعينيها ويلصقها به :اخبرينى لما تخافين لهذا الحد؟ رمشت بعينيها بتوتر لقد اخبرتك بالفعل، اخشى الالم وادرك ان حتى ماتفعله الان ليس سوى للتأثير على لينتهى بك الامر جاذبا إياي لفراشك وانا لااريد، كان صوتها يعلو بعصبيه تدريجيه فأجابها بعنف مماثل

:لما تزوجتنى اذا إن كنت لاتريدنى الى هذا الحد؟ مدت كفتيها تمسكان معصميه المقيدتان لرأسها :انا احبك يا امير.. احبك جدا.. ظللت احلم بك طوال حياتى.. لم استطع رؤيه رجل اخر سواك و اردت ان اكون معك دائما