عقاب

22 5 6
                                    

عقاب

<. ραяτ.... 3>

τнe ρrisσиer 975.
{. ℓαriиα.}

حسناً عندما يقولون أنني مذنبة و يجب أن أعاقب أشعر بأنني أستحق
في كل مرة اخطأت و سامحتني أمي و قالت بأنها ستعاقبني و لم تفعل
هذا جزائي ... يا أمي أنا هنا أتلقى كل عقاباتي .
عندما دخلت تلك الضخمة التي تحاوط خصرها بالحديد و السلاح و قيدتني مرة أخرى علمت أنه يوم ألم آخر لم أشعر بمضي الأسبوع
فقدت شعوري بالوقت .
راودتني أفكار بأن الزمن متوقف و الأيام تتكرر فهي تتشابه لحد مميت ... لم يسمحوا لي بتعلم شيء الكتب ممنوعة
و لما ؟ ايخافون العلم ؟ أريد المطالعة فقط أريد كسر الوقت ! لكنني اعود لأتذكر أنني مذنبة تعاقب و لست في استراحة
اليوم رأيت أكثر ما كانت أمي تكرهه .. جرذ في غرفتي ..
كيف عرفت بأنه جرذ ؟
يا أمي لقد استقظت و لم أكن أشعر بألم عضاته لأنها خالطت ألم جسدي الذي لم يشفى منذ سنة للآن
يا إلهي لقد مرت سنة كاملة بنفس الايام و الأحلام نفس التعب و الألم
نعم جسدي يسبح بدمائهِ عضاتهِ نهشت من لحمي ،
أنا خائفة و لا أستطيع إخراجه من غرفتي.

أتذكر كرهي للرسم و الفنون ، لكن بشدة رغبت بالرسم على الجدران السوداء التي تحيط بي علها تشرق قليلاً ،
رسمت القليل لكن رسمي سيء لكنني رسمت بالفعل أنا سعيدة
أمي البنطال الجديد مازال مكانه .. أصبح لا يناسبني .. كبير جداً و واسع .. نحفت أخيراً .
هل سيكرهني أبي ؟ لأن خدودي التي لطالما أحبها اختفت ؟
و هل ستكرهينني لأنني قصصت شعري و أصبح قصيراً قبيحاً ؟
اوه حسناً أنتم تكرهونني على أية حال

يا ترى من سيقرأ هذه الأوراق الصفراء المقززة بخطي القبيح ؟

عندما جررت خارج زنزانتي و رأيت الضوء آلمتني عيناي للمرة التي لا أعرف رقمها
كل يوم عندما أخرج للتنظيف تؤلمني كأنها اعتادت ظلمةً قاتمة و كان ضوء الشمس هدية صغيرة مؤقتة و تزول .

نقلت الكثير من أكياس الدقيق و الملح و الطعام الذي لا مذاق له
انحنى ظهري الذي كان مستقيماً
أشعر بأنني بعمر التسعين و انا بالعشرين
لم أحتمل ... لم أعد احتمل

تلك الملابس الرقيقة .. قدماي و يداي المكبلتان ،
و مع كل ضربة تخط على جسدي ذاكرتي تذكرني بجميع اخطائي الصغيرة قبل الكبيرة
أتذكر الحنان و الحب الذي كان يغلف حياتي
ثم تهزمني عيناي لتبكي و تشهق بصمت
يزيد الضرب عشر ضربات إذا صرخت ،
لم أصرخ بالطبع ،
تحملت حتى لم أعد اشعر و غططت بنوم عميق لأول مرة
عندما صحوت كنت في المستشفى ... لازلت مكبلة و أتألم كل جسدي ينتفض بألم مرعب و الأجهزة تصرخ بجانبي ، أتت طبيبة و قالت : إنها بخير تحتاج للراحة و المهدئات اليوم .. يمكنها العودة بعد انتهاء هذا المصل .
هل أنا بخير ؟ بحق الرب لما الجميع هكذا ؟
صوتي لم يخرج و لم أعبر عن ألمي الا بدموعي التي لم يأبهوا بأمرها طبعاً .

عندما عدت لزنزانتي كانت الحياة قد سلبت مني آخر بريق أمل
لم أعد اشغعر بأنني أستحق الحياة ..
كسرت زراً من من ملابسي و ببطئ قطعت شراييني
لم أشعر بأي شيء . لم أنبس و لم أتألم و لم أتحرك ساكنةً .. حتى عيناي أغلقت ببطئ شديد .
لكن حتى الموت لا يريدني
استيقظت مرة أخرى و كم كرهت فتح عيناي و صوت دقات قلبي المزعجة .

و لأن الموت أيضاً لا يرغب بي
حكم علي بالسجن سنتان إضافيتان مع اعمال اضافية
كأن عشر سنوات لا تكفيهم ؟

عقلي لا يهدأ بالتفكير
لما ؟ لما لما لما ؟ لما يحدث لي هذا ؟
كنت الآن لأكون مهندسة في شركة كبيرة

فجأة تلك اللحظات عادت تنهش ذاكرتي
يوم فارقتني أمي و الجميع

سامحني يا الهي سامحني

السجينة 975Where stories live. Discover now