الفصل 001 بداية مختلفة

927 74 22
                                    

يرجى تقدير جهودي بنجمة 🥺👇🏻⭐

Ch 1


_ بداية مختلفة


كان الألم يمزقني كنت أشعر أن جسدي ينقسم أغمي علي لكني عدت لوعيي مرة أخرى ، لما لم أمت بعد ..
أخذت نفسا شديدا أحاول النهوض ، لكن أنا .. أين أنا ؟! وجدت نفسي على سرير ناعم وبدأت رؤويتي تتضح ، غرفة واسعة بجدران مزخرفة بالذهب الخالص ، ستائر السرير السوداء المفتوحة والشرفة الكبيرة ، مهلا هذا قصر ألتان ، هل قام أحد بنقلي إلى هنا عندما أغمي علي ...
مازال الألم يعتصر جسدي لكنه كان ألما مختلفا ، مختلفا جدا عن ما كان قبل أن يغمى علي ، حاولت النهوض لكن جسدي كان يؤلمني وبالتحديد أسفل بطني ، وضعت يدي على بطني لأتحسس الألم ، سلبت أنفاسي ، كان منتفخا جدا ، أعدت نظري لبطني ووجدته كبيرا
'مهلا! ما هذا ؟! ما الذي يحدث ؟!'
أستجمعت كل شجاعتي ونهضت ، لكن صوتي خانني وصرخت بألم ، أندفعت الخادمات إلي ، روزي سيلين ، خادماتي المقربات ، جف حلقي وبصوت بالكاد أخرجته
" أري..د ماء "
أندفعت روزي إلي وأعطتني كوبا من الماء وتكلمت بقلق بعد أن تفحصت حالتي
" جلالتك ، ... سليين ، أستدعي الطبيب ، يبدو أن جلالتها على وشك الولادة .."
نزلت الدموع من عيناي ، هل أنا أحلم ، لكن الألم حي بداخلي ، نظرت ليداي .. لقد كانت أصغر ، وإلى روزي التي كانت صغيرة وشابة ...
" ر...روزي ...أخبري الطبيب أن يسرع ، لا أريد أن يتأذى طفلي "
تفاجأت روز لحثي لها ، وصرخت في الخادمات أن يبدأن تحضيرات الولادة ...
'هل أحلم ، لا لا ليس حلما ، هل عدت ... حقا هل حصلت على فرصة أخرى ، حقا! ، أيان صغيري ، سنلتقي مجددا '
كانت الدموع تبلل وجهي بشدة وكانت الخادمات تقمن بعملهن على أكمل وجه ، كان الالم الذي أشعر به يهون ، ما عشته كان أشد ...
أتت الطبيبة الخاصة ، وبعد مخاض دام سبع ساعات ، سمعت صوت طفلي ... صوته الأول ، شعرت بسعادة ، طوال ولادتي كانت الدموع تدفق من عيناي لم تنقطع ...
" جلالتك ، لقد ولد الوريث ، أنه ذكر ... "
كان الجميع يعلم نوع العاطفة التي كانت لدي سابقا للطفل فلم تقدمه القابلة لي ، لكن هذه المرة أردت أحتضانه ، لن أضيع ثانية واحدة في هذه الحياة ، سوف أحب طفلي أكثر وأكثر من أي شيء أخر ...
"أعطني الطفل .."
"عفوا؟"
"قلت أعطني طفلي ..."
كان الموجودون في حالة من الدهشة والحيرة ، لكن القابلة بعد تنظيفه لفته بقطعة من القماش الأبيض ووضعته في حضني ...
طفل جميل وصغير شعر ابيض جميل ووجه صغير انف أحمر ، مازال أحمرا بالكامل ، قربته أكثر إلي وأشتممت رائحته ،لقد كان طيبا وجميلا
'كيف كرهتك ؟! كيف أذيتك يا صغيري ؟!'
"مرحبا بك إلى هذا العالم أيان "
رغم أني كنت أنظر فقط لصغيري لكني شعرت بنظراتهم لي ، الدهشة والحيرة ، أقتربت سيلين مني وقالت بابتسامة
"جلالتك ، هل نأخذ الطفل لترتاحي "
ضممت طفلي أكثر وقلت بحدة
" لا ، سأضعه بقربي "
أندهشت روز وأشارت لسيلين بالتراجع ، وأقتربت مني
" جلالتكِ ، يجب أن ترتاحي ، ويجب أن نقوم بتلبيس الطفل الملابس ، وأخذه لينام بغرفته "
"أنقلي سرير أيان هنا ، وحجياته الأساسية هنا ، بعد إن تحضري سرير طفلي يمكنكم بدأ عملكن "
لقد تكلمت بحزم ، ابتسمت لي روز و أشارت للخدم بالتنفيذ ....
لم تمر أقل من نصف ساعة وقد تم تجهيز السرير وكل حاجات الطفل ، بعد أن أنتهت أخذت الطفل مني ووضعته في سريره وبدأت الخادمات في مساعدتي بتنظيفي وتغيير ملابسي ، كنت كالدمية المكسورة لا طاقة لي ، لكني كنت حية وطفلي حي ، كنت سعيدة جدا لقد أقسمت أني لن أدع الأذى يقترب من صغيري أبدا ...
بعد أن أنتهيت نظرت لروز
" روز ، أحضري طفلي لينام بحضني "
" سيدتي ، كيف سترتاحين والطفل ..."
"أنا بخير ، لن أرتاح إلا عندما يكون أيان بحضني ، وأيضا أبلغي السيد ستانلي بتجهيز أوراق أنضمام ألتان الجديد للعائلة ، وأريد أن تستدعي أفضل رسام في الإمبراطورية ، أريد أن يخلد لحظات طفلي الأولى ، وأجل ... أفتحوا قصر ألتان ووزعوا الطعام والشرب لمدة شهر أحتفالا بميلاد الدوق الصغير وو ..."
رأيت الدهشة في وجهها لكنها أومأت لي بنعم ، تمددت على السرير ، ثم أخذت الطفل من سريره ووضعته بقربي ، قبلت صغيري وقبل أن أغمض عيناي لتغادر روز تكلمت بهدوء وصوت ناعس
" روز لا تدعي أحد يقترب من طفلي سواك "
" أتبع أوامرك ، سيدتي "
داعبت صغيري ثم غفوت وأنا أشتم رائحته وبداخلي ادعوا أن ما أعيشه الأن ليس حلما ...
* * *
" أسمعتن؟! لم تترك الدوقة الطفل أبدا "
" لا أصدق ، ألم تكره الطفل ؟!"
" سمعت أنها حاولت أجهاضه .."
" لازلت لا أستطيع التصديق ، كيف تغيرت "
" توقعت أن لا تلمس الطفل "
" ربما الأمومة "
" أرجوكن لقد كنت موجودة ، كانت غريبة وكانت تبكي طوال الوقت "
" الدوقة كانت تبكي ؟"
"اصمتن السيدة روز قادمة "
عند نزول روز المصدومة من الطابق الثالث أصطدمت بالخادمات اللاتي كن يثرثرن ، كانت روز مصدومة بنفس قدرهن لكنها لم تعلق ...
عند رؤية الخادمات المتقاعسات تكلمت بحزم
" ألم يحن وقت العمل ؟! "
"نعتذر رئيسة الخادمات سيدة روز "
ابتسمت روز وقالت بحماس بعكس حيرتها
" يجب الأستعداد لدينا الكثير من العمل ، ستقوم الدوقة بتوزيع الطعام على أهل الحوزة "
"ماذا؟!"
صدمن جميع الخادمات وحثثن روز على التوضيح
" نعم ، سنوزع الطعام والشراب وسنعلن أن دوقية ألتان تحتفل بميلاد الدوق الجديد أيان دي ألتان "
"هل أعطته الدوقة أسما ؟! "
"ظننتها لن تعطيه "
" لكن أليس الأمر جيدا "
"أن الاسم جميل "
كانت الخادمات يتكلمن بصدمة وتعجب لتصرفات الدوقة الغريبة لكن هذا لم يجعلهن مستاءات لذلك ...
نظرت لهن روز وقالت الخادمات بحماس
" يجب أن استعد ، لقد إنضم سيدنا الصغير للقصر "
" يا ألهي أرغب برؤية السيد الشاب "
تحمست الخادمات وباشرا عملهن ، بينما روز تحاول أستيعاب ما يحدث ، سيدتها التي تغيرت بشكل غريب ورغبتها المجنونة بطفلها ، هل كانت تحمل عاطفة لطفلها ؟! هل الأمومة ؟! ألم ترى أن الطفل يشبه الدوق ؟! لم تستاء روز بل تمنت أن تسير الأمور على خير ...
* * *
كانت الأجواء في دوقية ألتان أحتفالية ، رغم أن الدوقة لم تقم بعمل حفلة خاصة للطفل لكنها شاركة سعادتها بالطفل مع شعب ألتان بتوزيع الطعام والمال للفقراء في كل أنحاء ، ولقد حصل الطفل على الكثير من الهدايا من العائلة الإمبراطورية ومن الأشخاص الذين يجاملون العائلة ومن يعتبرون أنفسها تابعين ، كانت هدايا باهظة ، لكن إيليت لم تعر تلك الأمور شيئا ما قامت به هو التأكد من سلامة الهدايا والتأكد من الخدم وبدأت بتنظيم الأمور ليعيش أيان حياة سلمية لطفل بعيدا عن الأذى ،سيصبح دوق ألتان ، ستجعل طفلها الأفضل والأسعد، بعد شهر من ولادة الطفل الذي أصبح أجمل أكثر وأكثر ، بدأت أجواء القصر المعتم تشرق ، بدأت إيليت تتصرف بصرامة أكثر كدوقة ، لكن شعب الدوقية كان متحمسا ، فقد شعروا أنه الأمل لهذا القصر ...
بعد شهر من ولادته تم أخذ الدوق الصغير للمعبد ; لمباركة الطفل ، الأشياء التي لم تقم بها في حياتها السابقة قامت بها ، كان الطفل الجميل ملفوفا في قماش أبيض مطرز بالذهب ، وكان الطفل يرتدي ملابس جميلة ومريحة لطفل باللون الابيض ، حملت الطفل بلطف وبحب ، كانت ترتدي فستانا ابيض مزخرفا بخيوط من الذهب بأنماط مشابهه لملابس الطفل كانت ترتدي عباءة بيضاء مطرزة تشبه الغطاء الذي تحمل الطفل داخله، علامة شمس ذهبية تختبئ خلف البحر ، كان اللون الذهبي والأزرق الفاتح يرمز لدوقية ألتان ، أخذ الكاهن الطفل وقام بوضعه على المنصة المخصصة وابتسم وقال بصوت منخفض لتسمعه الدوقة
" يبدو أن الدوق الشاب سيصبح ساحرا فذا "
كانت إيليت تعلم ذلك ، لكنها ابتسمت لطفلها الذي كان نائما بسلام ، قام الكاهن بالكلام بصوت جهوري
"نعلن ولادة دوقنا الشاب أيان دي ألتان ، ونعلن ولاءنا للسيد الشاب "
كان المعبد مكتضا بالمهنئون ، رغم سخافة أعلان الولاء لطفل ولد فقط قبل شهر فقط ، لكنهم يعلمون نظام الأسرة تم تحديده عند رؤية رمز ألتان ، لو لم يولد الطفل لأنتقل اللقب لأحد الأقارب ، لكن خط الاخلافة واضح ...
بعد أعلان الكاهن ومباركة الطفل حملت إيليت طفلها بلطف وبعاطفة ، كانت تبتسم لطفلها بحب شديد ووقفت على المنصة ليقترب شعب ألتان ويقدمون التحية للدوق الجديد ، كان النبلاء يقدمون التحية ، كان هناك من يحمل الأزدراء بكلماته ووأعلان ولاءه لكن إيليت كانت تعلمهم جميعا ففي الشهر الذي قضت وقتها مع أيان ، كانت ترتب لحياة أيان القادمة بمعلوماتها السابقة وقد قررت أيضا عمل شبكة معلومات خاصة لمساعدة طفلها ، ستفعل كل شيء لأجل هذا الطفل الجميل الذي ينام بين أحضانها ، لكن ما هو الأهم الأن قادم ...
" أحيي الدوق الشاب ودوقتنا الجميلة ، وأنا سعيد بحفيدي وطفلتي "
ابتسمت إيليت لطفلها كمن يتحدث معه ثم نظرت لوالدها بابتسامة
" الأب ، أن طفلي سعيد بجده أيضا "
كان الكونت أخر المهنئين ، فمد يده لأبنته لتنزل من على المنصة ، بعد ان أنحنت للكاهن باحترام وأمسكت إيليت يد والدها ونزلت معه ، وعندما وصلوا التحرك للخروج من المعبد ووصلوا العربة ، أعطت روز الطفل وصعدت ، وبعدها أخذت طفلها ليدخل والدها العربة وروز معها ، كان الكونت يريد التحدث لكنه لم يفتح فمه ببنس شفة وتكلمت إيليت بابتسامة باردة لوالدها
"أبي يبدو أن لديك الكثير للتحدث به معي ؟!"
" بالتأكيد "
" سنصل قريبا للقصر ، بعدها يمكنك التحدث "
كانت كلمات ونظرات إيليت باردة خالية من الحياة ، لكن طفلها الذي أستيقظ وأصدر غمغمات صغيرة جعل إيليت تجفل وتنظر للصغير الذي يحث والدته على النظر إليه ، أبتسمت إيليت في وجه طفلها ورفعته إليها أكثر وهمست بحب " أيان صغيري ، هل أنت جائع ؟!"
أصدر الطفل أصوت جميلة كأنه يفهم والدته ، أمتلئ الدفئ وجه إيليت و أصبحت عيناها مشغولة فقط بطفلها ...
كان الكونت في حالة من الصدمة ، ولم يستطع أن يرفع عيناه من أبنته ، إيليت التي طالما كانت تلعن الطفل ، تبتسم له كأرض أستقبلت المطر بعد سنوات من القحط ، لم يهتم الكونت للأمر ، لكن همه الوحيد هي الثروة والمكانة ، أبنته الكبرى متزوجة لمركيز في الغرب وابنته الصغرى دوقة والأن أم الدوق وسلطة العائلة ستتركز في يديه ، رغم أنزعاجه من أبنه الذي يخالف رغباته دائما ويريد الزهد بدل خلافة الأسرة ، ولكن إذا أكتسب ثروة أعظم فيمكنه الزواج بسيدة جميلة شابة وأنجاب أطفال ، ابتسم الكونت لأفكاره ..
" لقد وصلنا "
أنقطع حبل أفكاره بصوت إيليت ،نظر لها بابتسامة ودودة مصطنعة ، اعادة له الابتسامة وأعطت أيان لروز التي سبقتها بالنزول
"خذي أيان لغرفتي، غيري ملابسه وأنا سأتي لأطعامه "
أومأت روز وحملت الصغير للداخل ،نزل الكونت وساعد إيليت بالنزول ، بطريقة نبيلة ...
أستقبل الخدم سيدتهم وتحركت إيليت بهدوء ممسكة بذراع والدها ، وعند دخول القصر ، أشارت للخدم
"خذي الكونت للمكتب ، سأذهب لتبديل ملابسي وأعود "
نظرت لوالدها وبابتسامة باردة
" أبي! أسبقني للمكتب ، يجب أن أغير ملابسي "
" لا بأس "
توجه الكونت للمكتب برفقة الخدم وبخطى واثقة كمن يتحرك في منزله ، كان الخدم يدركون ذلك ، رغم أنزعاجهم لكنهم لا يملكون الصلاحية لفعل شيء ، صعدت إيليت بعد أن رأت والدها يتصرف بغطرسة ، قهقهت بسخرية ثم توجهت لغرفتها ...

 سوف أحب طفلي هذه المرة  I will love my baby this timeWhere stories live. Discover now