الفصل 005 أنتظار الأخبار الجيدة

706 59 40
                                    

يرجى تقدير جهودي بنجمة 😊👇🏻⭐


Ch 5

_ أنتظار الأخبار الجيدة

عندما سمعت عن أيان تملك الخوف قلبي ، ما الذي يحدث مع طفلي ؟ بالكاد أستطعت الصعود على الدرج ، حتى أن بعض الخادمات قمن بمساعدتي ..
وأخير وصلت لغرفتي التي شعرت أنها بعيدة جدا جدا .
كان أيان يبكي بشدة وقد وضع على سريري ، لم أره يبكي أبدا هكذا ، نظرت لروز بقلق وبالكاد خرج صوتي
" ما الذي يحدث لطفلي ؟!"
كان صوتي يهتز بشدة بالكاد جمعت كلماتي ، نظر لي الطبيب وتكلم بهدوء ..
" أقتربي ياسيدتي ..."
"..."
أقتربت بخطى متعثرة وعندما نظرت لطفلي الذي كان وجهه أحمرا والدموع تتلألئ في عيناه ، أرتجفت شفتاي والدموع تكاد تخرج ، بالكاد متماسكة ..
"أطمئني يا سيدتي أنه وضع عادي لأي طفل ، يحدث عصر الهضم للموالدي الجديدة "
" كيف يحدث ذلك ؟ أنني أرضعه بشكل طبيعي .."
تمهل الطبيب قليلا وقال
"سيدتي عليكِ أيضا العناية في نظامك الغذائي وصحتك الجسدية والعقلية ، حاولي أن تقللي من التوتر والقلق ، لأن ذلك يؤثر بسيدتي وبالدوق الشاب "
شعرت بالطعن في قلبي ، هل هذا بسببي ؟! لما يتأذى طفلي دائما بسببي ..
"هل يمكنكِ فحصه مرة أخرى ؟!"
* * *
قام الطبيب بفحص أيان لعدة مرات بعدها تراجع ، كان إيليت قلقة بشدة حتى أنها لم تستطع حمل أيان قلقة من أنها قد تؤذيه ، لكن روز حملت أيان الذي يبكي بشدة ووضعته في حضن والدته التي تقف بخوف في نهاية السرير ..
ترددت إيليت عدة مرات كأنها تحمل طفلها لأول مرة لكن روز بابتسامة حنونة
" الأطفال يمرضون أحيانا ، لا بأس .. ليس خطأك "
حملت إيليت طفلها بحرص وعانقته ، الطفل الذي شعر بوالدته ورائحتها هدء بكائه حتى أختفى ، نظر الطبيب للدوقة ولروز ثم أشارت له روز بالرحيل ، لأن إيليت كانت شبه غائبة ..
ضع الطبيب الوصف الطبية وأشار لروز وقال بهمس
" قطرة واحدة في اليوم ، قبل النوم "
أومأت روز برأسها بفهم ، وأختفى الطبيب بسرعة ..
كانت تحمل طفلها وتربت على رأسه وتداعب خدوده ، أيان الذي بدأ يسترخي على دفئ والدته حتى نام أخيرا ..
نظرت إيليت لروز بمعنى " ماذا الأن "
روز التي شعرت كأنها تعلم أبنتها الصغيرة ، أقتربت من إيليت وقالت بهمس
"يجب أن نضعه للنوم الأن ، لقد تعب من البكاء ولكن بعد ساعتين بالأكثر علينا أن نوقظه لتطعميه "
كانت إيليت تلميذة مطيعة وكانت حازمة في تنفيذ كل شيء ..
تم وضع أيان الصغير في سريره الخاص ، نظرت أيليت لطفلها وطبعت قبلة لطيفة على رأسه وجلست على ركبتيها أمام سرير طفلها ..
"سيدتي يجب أن ترتاحي ، ألم تسمعي ما قالها الطبيب "
أومأت إيليت بنعم ونظرت لطفلها عدة مرات ثم تحركت بجهة الشرفة وبصوت منكسر
" لما طفلي يتأذى بسببي ؟! لما ؟! "
أقتربت روز منها وقبل أن تتكلم رأت الدموع تدفق من عيون إيليت ، تضخم قلب روز بحزن ثم ربتت على كتف إيليت وقالت بلطف
" ليس خطأ السيدة ، أن الأطفال يمرضون كثيرا ، ثم أن الدوق الصغير حساس جدا لوالته لقد أرتاح لأن سيدتي بقربه ، هل تريدين أن يحزن طفلك سيدتي "
"..."
نظرت إيليت لروز وهزت رأسها بالنفي ، فابتسمت روز وقالت بطلف
"كل ما على سيدتي هو أن تهتم بنفسها ولا تقلق نفسها كثيرا وأن تعتني بطعامها وصحتها ... سيكون بخير "
إيليت التي شعرت بالدفئ من كلمات روز أحتضنت روز كطفلة صغيرة ، صدمت روز لكنها ربتت على رأس وظهر إيليت بلطف ، وبعد أن هدأت إيليت ، أبتعدت عنها روز وقالت بلطف
" لما لا نغسل وجه السيدة الملطخ ، لديها اليوم موعد مهم "
إيليت التي تذكرت
" لويس وألدورا .."
دخلت إيليت الحمام بسرعة لتغسل وجهها ، وبعد غسل وجهها عدة مرات رددت بداخلها
" ستسير الأمور على ما يرام ، سأصنع سعادة أيان وأحقق رغباته ، لا تتخاذلي إيلي طفلك يحتاجك وعائلتك "
أخذت نفسا عميقا وعندما خرجت كانت روز تنظرها عند مرآة الزينة
" لما لا نعيد تزيين السيدة "
ابتسمت إيليت وجلست لتباشر روز عملها بأتقان وسرعة ، تعدل مكياجها وشعرها الأشعث ..
"سيدتي ، أممم ..."
نظرت إيليت لروز من المرآة وبقلة صبر
" تكلمي "
"الكونت براينت والأنسة ستانلي يطلبون لقاءك "
"أخي وألدورا ؟"
"نعم ، أنهم ينتظرون عند باب الغرفة منذ ساعة تقريبا ..."
وقفت إيليت بصدمة وقالت بصرامة
" لما لم تخبريني ؟!"
كانت روز قلقة من أن السيدة قد تنزعج من أنهم سمحوا لهم بالدخول لهذا الحد أو من هذا القبيل ، ترددت روز
" لقد دخلوا لأنهم قلقوا على الدوق الصغير "
" أدخليهما حالا "
أومأت روز بسرعة وتحركت للباب ، كان الجميع يجهل نوع العلاقة التي تربط الأخوة الذين لم يتواصلوا سوى الأن ، أما الكونت السابق فقد كان الجميع يعلم أن الدوقة رغم أنصياعها لأوامره لكنها كانت تكرهه وتخافه ، وقد سعد الكثير منهم عند طرده وإذلاله بتلك الطريقة ...
* * *
كان لويس محرجا من أقحام الفتاة في هذا الأمر ، كان يعلم أنه متهور إلى حدا ما لكن لم يورط أحد معه ..
' لا أعلم كم المقدار التي تغيرت إليه إيليت لكني لا أعلم ربما ستنزعج لتعدي الحدود ، مني أو من الأنسة ...'
نظر لألدورا التي تستند عل الحائط المقابل للباب ، قد يبدو التصرف غير نبيل لكنها لم ترغب بالتصنع ، ولقد أرتاح لويس لهذه ، عندما رفعت ألدورا بصرها للويس أدار رأسه ، شعر بأذنيه تحترقان ، كان الأمر محرجا عندما يتم القبض عليك وأنت تتلصص على الأخرين ..
أما ألدور التي كانت تفكر بقلق ، فهي تهتقد أن فقدان شخص عزيز أمر محزن وبالتأكيد لو تأذى الدوق الصغير ستتأذى الدوقة ، كانت تفكر بحزن شديد متناسية خطأها في تعدي الحدود ..
شعرت بالوخز فرفعت رأسها لتجد الكونت ينظر لها ، شعرت بالحرج خصوصا عندما أدار وجهه ..
لقد أدركت أنها كانت تتصرف بطريقة عبثية نوعا ما ، فأعتدلت في وقفتها وقبل أن تفتح فمها ، خرج الطبيب من الغرفة ، الذي صدم لرؤية الكونت أنسة شابة معه ، تردد قليلا لكن لويس كان أسرع
" كيف حال أيان ؟!"
" الدوق الشاب بخير ، أنها أشياء تحدث عادة مع المواليد الجدد ، لقد وصفت دواء وستكون الأمور بخير ... أستأذنكم "
شعر الطبيب بالقلق والتوتر من شخصية لويس الشبيهه بأخته ، وبعد أن تتحدث أنحنى وغادر على عجل ... تنهد لويس وألدورا براحة ...
عندما أختفى الطبيب تماما نظر لويس للفرسان وقال
" أريد لقاء مع أختي الصغرى "
كان الأمر صارما لكن الكلمات التي قيلت عن الدوقة غير رسمية ، لا أحد يعلم مدى القرب بين الأخوة ، لذا قرروا عدم التدخل وطرق الفارس الباب ، أجابته روز وأخبرها بوجود الكونت والأنسة ألدورا ، التي ما هي إلا عدت دقائق حتى خرجت إيليت على عجل وأستقبلتهم بحفاوة وأرشدتهما للجلوس على الطاولة الموجودة في الشرفة وأمرت الخدم بتحضير الشاي والمرطبات ..
كان لويس ينظر للغرفة التي دخلها مرة واحدة في جنازة الدوق بدون علم أخته ، لكنها كانت مختلفة جدا ، الغرفة أصبحت جميلة ومشرقة غرفة بيضاء منقوشة بالذهب وحتى الثريا الذهبية تم تغييرها لثريا من الكرستال الأبيض والستائر المعتمة أصبحت ذات ألوان مشرقة وجميلة، السرير تغير الأثاث تغير ، ليس فقط غرفة النوم ولكن القصر بأكمله ، لقد أصبح كإيليت أخته الصغيرة أكثر و أكثر ، لقد كانت لمسات إيليت واضحة جدا ...
' يبدو أن أختي أرادت محو أي أثر للدوق السابق ، كان طاغية يستحق الموت ، لو كنت أعلم لذهبت مع البلادين عندما تم طلبي وشهدت موته بعيناي ، ليشفى غليلي ...'
" لووييس .."
نظر لويس لأخته التي تناديه ، ابتسمت إيليت وقالت بمرح
" هل أعجبك ذوقي ؟!"
"أه ؟"
أستوعب لويس الأمر وقال
" أن ذوق أختي جميل ، لقد شعرت بالدفئ ....أمم قبل أن نجلس هل يمكنني تحية أيان خاصتنا "
إيليت شعرت بالسعادة لكلمات أخيها الدافئة والصادقة لطفلها وأشارة له لمكان السرير القريب جدا من سريرها ، ابتسم لويس لعاطفة أخته الشديدة لطفلها ثم تحرك ..
نظرت إيليت لألدورا التي تقف بهدوء بعيدا وقالت بلطف
"أنسة ستانلي هل تريدين رؤية طفلي ؟!"
"نعم ، أه ... أقصد سيكون شرفا عظيما "
ضحكت إيليت وقالت بفخر ومرح
"لم يتعرف أحد على طفلي سوى رؤساء العائلات التابعة في المعبد ، سيكون فخرا لك مقابلة الدوق الصغير "
كانت كلمات إيليت تحتوي على الفخر والعاطفة ، ابتسمت ألدورا وأمأت بنعم ، وتحركتا بجهة أيان الذي سبقهم لويس ...
كان لويس ينظر لأيان وعند التركيز على وجه الطفل بهت وجه لويس ونظر لأخته التي تقدمت مع ألدورا ، وعندما أقتربت أخته همس بقلق
" أنه يشبه الدوق "
"أعلم ، لكن عيناه تشبه عيناي ... عندما يفتحهما ستجد ذلك ، أن طفلي ألطف طفلا في العالم ، رغم حقارة الدوق لكنه كان رجلا وسيما حتى قبل أن يتوفى "
ابتسمت إيليت بأشراق جعل لويس لا يستطيع فتح فمه ، تكلمت ألدورا بلطف وكأنها ممسوسة بأيان الطفل النائم
" سيدتي ، أعتقد أن الدوق الصغير سيصبح أكثر وسامة ، فوالدته مرأة جميلة جدا "
ضحكت إيليت ونظرت للويس ثم لألدورا وقالت بمرح
" طفلي هو الأروع ..... علينا ترك الملاك الصغير لينام لقد تعب كثيرا "
قم لويس وألدورا بتأييد ذلك وتحركوا جميعهم إلى الشرفة ...
* * *
في مكان مظلم وبالأصح في كهف لا تصله أشعة الشمس ، الجندي يغطي وجهه بالكامل ومعضم جسده ، قام بمسح الدماء عن جرحه العميق في ذراعه الأيسر ، كان يستخدم الخرق النظيفة لإيقاف النزيف ، وقع منديل من بين ملابسه ، مسح يده الملطخة بالدماء وأخذ المنديل بحرص ، أبتسم بمرح للمنديل المطرز بزهرة صغيرة ذهبية ذات ساق و أوراق سوداء بجانبها أسمه بخيط ممزوج من الأسود والذهبي ، منديل مطرز بجهد رغم ضعف التطريز لكنه يعتبر أنيقا ...
أعاد المنديل بين ملابسه بشعور من الأسترخاء ، ثم نظر للجنود الذين معه وقال بعمق وثقة
" النصر سيصبح حليفنا هذه المرة ..."
لم يكن تشجيع وأنما تأكيد ، أشتعل الجنود المحاصرين في الكهف في صوته العميق ونبرته القوية ...
* * *
في الأجواء التي يسودها الصمت نظرت إيليت للشخصين امامها بابتسامة لطيفة وكانت تفكر بطريقة لكسر الصمت لكنها عجزت ثم تذكرت
" أنسة ستانلي ، هل قد ظهرتي لأول مرة أم لا ؟!"
ترددت ألدورا ونظرت لإيليت بحرج
" لم أظهر بعد ، يقول أخي ما زال هناك وقت للظهور لأول مرة "
" البارون يفكر بشقيقته حقا ، ولكن هل فكرتي متى ستظهرين لأول مرة "
أومأت ألدورا بنعم وقالت
" لقد فكرت في مهرجان نهاية العام ، سيكون مناسبا بما أنني سأبلغ العشرين في بداية الشتاء "
"جميل حقا ، وهل تفكرين في إقامة حفلة عيد ميلاد ؟!"
" في الحقيقة لا ... ليس لدي أصدقاء "
كانت ألدورا ستموت من الحرج من أسألة إيليت الكثيرة والغريبة
"وأنا ألست صديقة الأنسة "
تلعثمت ألدورا ونظرت لإيليت وقالت
"لكن سموك ..."
" لا تشعري بالحرج ، لا بأس ..."
"لكن إيليت ألستي بلغتي العشرين منذ أسبوع ... لم تقومي بأي حفلة "
"..."
"..."
شعرت إيليت بالحرج من سؤال أخيها ، لكن لويس ابتسم بلطف لمقاطعته لهما ثم قال بمرح
" أختي تريد أن تصبح صديقة الأنسة بغض النظر عن أي شيء أخر "
شعرت ألدورا بالصدمة ونظرت لإيليت المحرجة وقالت
" أخي ، أعني أليست الأنسة ستانلي في عمري ، سأكون سعيدة بصداقتها ، وأيضا أتمنى أن تصبح زوجة أخي ، لكن لا أريد أجبارها "
أشتعل وجه ألدورا بالحرج أكثر وأكثر فلم تعد تعرف ما الذي يجب عليها قوله ، نظت لإيليت وللويس وأخفضت رأسها وبصوت محرج
" أتمنى أيضا أن أصبح صديقة الدوقة ، لكن ... الأمر محرج "
"..."
"..."
" أن موضوع الزواج يحتاج وقتا للتفكير ، أعذروني "
كادت ألدورا ستبكي من الحرج ، لكن لويس كان ينظر لها بلطف وقال
" أنه قرار مهم ، خذي وقتكِ أنسة ستانلي "
نظرت إيليت لأخيها وألدورا وابتسمت بسعادة ثم قالت
"أنسة ستانلي إذا لا عليكِ ، سوف يكون كل الوقت لكِ ، وبالمناسبة بما أنكِ موافقة على أن نصبح صديقات ... لما لا نبتعد عن الرسميات ، يمكنكِ منادتي بإيليت "
صدمت ألدورا ونظرت لإيليت وقالت بفرح
" أن الدوقة لطيفة جدا ، سأكون سعيدة إذا نادتني الدوقة بأسمي الأول ، ألدورا ..."
" حسنا ! ألدورا أنا موافقة ، ويمكننا ترك الرسميات جانبا ، ويمكنكِ أن تأتي إلى هنا في أي وقت ، لا بأس أن تأتي يوميا ، سيكون أفضل لأن شقيقكِ يرهقني بالعمل "
" لكن أخي يقول أنكِ من تجعليه يعمل كثيرا "
ضحكت إيليت وقالت بفخر
"أنه لصالح شعب الدوقية ، لذا ليس عليه التذمر .."

 سوف أحب طفلي هذه المرة  I will love my baby this timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن