الفصل 004 أمنية أيان

726 62 27
                                    

يرجى تقدير جهودي بنجمة 😊👇🏻⭐


Ch 4

_ أمنية أيان

" سيدتي كل شيء جاهز ، وستصل الأنسة ستانلي في غضون ساعة "
ابتسمت للخادمة وأشرت لها أن تذهب ، كانت بقية الخادمات يساعدنني في التجهيز ، بالعادة لا أحتاج كل هذا الوقت ، لكن اليوم يوم خاص ، علي أن أكون جاهزة وأن أترك أنطباعا جيدا للكونتيسة الجديدة ..
صحيح أن البارون ستانلي لم يعطي موافقتهم بعد ، لكني متحمسة للقاءها ، أنها شخص جيد ...
بعد أن أنتهت الخادمات من تجهيزي ، أعجبني مظهري الأنيق والهادئ ، بالعادة أرتدي ألوان باهته فمنظري بفستان عالي الرقبة سماوي فاتح وشريط على الخصر أبيض كان مشرقا قليلا ...
مع زوج من الأقراط الماسية البيضاء ، قمت برفع شعري بالكامل مع دبوس شعر ماسي أبيض ، كان المكياج هادئ أيضا ، كان المظهر انيقا وكريما ...
بعد أن أنتهت الخادمات أمرتهن بالأنصراف ، وبعد خروجهن تقدمت روز بأيان لتتسع أبتسامتي ، بعد أن أنهت روز مهمتها بقي أستلام النتائج ، لكني بعد عودتها مباشرة أعلانتها مربية أيان رسميا ، كان خبرا صادما صحيح ، أما سيلين فقد عينتها رئيسة الخدمات ، كان إجراء مؤقت فقط حتى أجد شحصا مناسبا ...
نظرت لأيان ولروز ثم كلمت طفلي بطريقة لطيفة وغزلية
" كيف تبدو ماما ياصغيري ؟! "
ضحك الصغيري فتكلمت روز بابتسامة
" يبدو أن الدوق الشاب يعتقد أن سيدتي جميلة "
تقدمت وأمأت لها أن تعطيني صغيري ...
" يبدو أن طفلي يكبر بسرعة "
حملته وبدأت أمشي به في الغرفة وروز تتبعني
" روز ، هل وصلك الرد ؟"
كان صوتي باردا رغم أبتسامتي ، لكن روز التي أعتادت على الأمر
" أخبرني الساعي أن القائمة التي أرسلتها سيتم تجهيز المعلومات خلال أسبوعين ، لأن القائمة طويلة "
ضحكت بمرح ، لقد نسيت أنني وضعت أطول قائمة على الأطلاق ..
" لا بأس ، ستذهبين في الموعد المحدد لأستلام القائمة مع المعلومات ، سيظهر للجميع أنكِ خرجتي في أجازة ... حسنا "
أومأت روز بإيجاب ، ثم أمرتها بالأنصراف حتى تضل قليلا مع طفلها ...
" أتعلم أيان ، أمك هذه المرة قررت أن تحقق لك الكثير من الأمنيات ، وهاقد بدأت في ذلك ..."
عانقت طفلي أكثر لأشتم أكبر قدرا من رائحته الحلوة ، أطلق أيان نغمة حلوة لتدفئ قلبي ...
"أيان طفلي ، أنا حقا سعيدة ، لكني مازلت خائفة ، لا أريد أن اؤذيك مرة أخرى ، سأحميك بشدة ولن أدع شيء يؤذيك أبدا حتى لو كان أنا"
نظرت للساعة ووجدت أنه حان الوقت ، قمت بقرع الجرس لتدخل الخادمات ومعهن روز ..
أعطيت أيان لروز وقبلت طفلي عدت مرات وتركته .
* * *
كانت الحديقة جميلة بزهور القرنفل البيضاء والخزامي والكثير من الأزهار التي كانت تملئ الحديقة الجميلة مع ناهية الصيف ...
كانت شابة جميلة بشعر أشقر فاتح مضفر مزين بزهور الفونيا الوردية ، بعيونها الخضراء الزمردية المتألقة ، ترتدي فستان وردي مرصع بالزمرد الأخضر ، تجلس بأستقامة على طاولة الشاي رغم توترها لكنها حافظت على مظهرها النبيل ..
كانت تنقل بصرها في جميع أنحاء الحديقة معجبة بالزهور ...
" يبدو أن حديقتي أعجبت الأنسة ستانلي "
نظرت لمصدر الصوت فوجدت الدوقة بمظهر أنيق خلفها مجموعة من الخادمات توترت ألدورا ووقفت بحرج وبعد أن أستجمعت رابطة جأشها أنحنت برشاقة
" ألدورا ستانلي تحيي صاحبة السعادة الدوقة إيليت دي ألتان"
" سعيدة بلقاءك أنسة ستانلي وأعتذر عن التأخر "
" لا ، لا لم تتأخري سموك ، لقد أستمتعت حقا بالحديقة "
ضحكت برقة إيليت لمحاولات ألدورا لأخفاء حرجها ثم قالت
" حسنا ، لنجلس أولا ثم لنتجول هنا وهناك "
أرشدتها للكرسي ، وبعد أن جلست إيليت جلست ألدورا أمامها ..
أشارت إيليت للخادمات بصب الشاي وبعد أن قمن بصب الشاي وتقديم المرطبات ، أشارت لهن بالأبتعاد ..
" أنه شاي الياسمين بالقرنفل ، سمعت أنك من محبينه .."
"أشكر سعادتك للأهتمام بذوقي ، لكن ..."
" تشعرين بالأرهاق ، صحيح ؟!"
جفلت ألدورا وتواصلت بالعين مع إيليت التي ابتسمت بأشراق وقالت
" حسنا لن أتصرف برسمية ، ويمكنك أن تتصرفي براحة لن أنزعج "
" لكن سعادتك ..."
كانت إيليت تفهم توتر ألدورا ومخاوفها فتكلمت بطريقة لطيفة ومرحة
"أعلم ، الأمر محرج نوعا ما ، أن تتحدثي وجها لوجه مع أخت العريس المحتمل ، لكن لا تقلقي لنشرب الشاي ونأكل الحلوى ولنتحدث كثيرا ثم لنفكر بالأمر "
ألدورا التي أندهشت من شخصية الدوقة التي لطالما سمعت أنها متكبرة وشخص قاسي جدا ، ابتسمت وحاولت مسايرة الوضع وأومأت بنعم ثم قالت
" ما الذي تحبه سيدتي أن تفعله "
ضحكت إيليت برقة وقالت
" أممم ليس الكثير ، العمل بشؤون الدوقية والكثيروالكثير من الوقت مع أيان "
كانت ابتسامة صادقة تعكس حب الأم لطفلها ، أعجبت ألدورا بذلك وقالت بلطف
" يبدو أن الدوقة تحب الدوق الصغير جدا "
كان هناك ابتسامة معقدة على وجه إيليت لم تستطع أخفاءها فلجأت للسؤال
" ما الذي تحبه الأنسة فعله ؟!"
ابتسمت ألدورا وقالت بخجل
" التطريز أحيانا وغالبا ما أعزف على البيانو ، وبعض الآلات "
" يبدو أن الأنسة تحب الموسيقى "
" جدا ، أجد روحي تغني مع الموسيقى في ليلة هادئة وصوت الموسيقى يسطح في جوف الليل ..."
نظرت إيليت لألدورا المنتعشة ، تختلف عن الفتاة التي رأتها في حياتها السابقة الشاحبة والمتعبة والكئيبة ، والتي أمامها طفلة جميلة مفعمة بالحياة وتتكلم عن أحلامها بطريقة شاعرية ...
'ربما أخي فعلا يحتاج لسيدة تحرك جبل الجليد الذي تكتل بقلبه '
ابتسمت إيليت وقالت
" أتحبين الحلوى ؟!"
ضحكت ألدورا برقة وقالت
" كثيييرا  ، أحب أنتشار السكر في الفم وتحفيز كل الحواس ، وسيدتي هل تخب الحلوى "
ضحكت إيليت وقالت
" إلى حدا ما ، لكني أحب الأطعمة المالحة أكثر "
تحدثت ألدورا بنوع من الحماس
" والأطعمة المبهرة ؟!"
" لا ، أعتقد أني أفضل الأطعمة المعتدلة ... "
تكلمت ألدورا بقليل من الخيبة وقالت
" كنت ظن أنني كنت سأقترح عليكِ مطعم متخصص في الأطعمة المتبلة والمفعمة بالنكهات "
ضحكت إيليت بمرح
" يبدو أنكِ من تحبين الأطعمة ذات النكهات القوية "
شعرت ألدورا بالحرج قليلا وقالت بصوت خافت
" أنا من محبي الطعام ، لكن مربيتي تقول لي أن أعتدل في تناول الطعام حتى لا يزيد وزني .... ألامر صعب حقا "
قامت بتعبير مثير للشفقة ، كانت إيليت تراقب تصرفاتها بهدوء ثم قالت بتفكير
" مربيتكِ على حق ، لكن لا تهمي أكل ما تحبينه "
ضحكت ألدورا بصدق وقالت
" يبدو أن سيدتي تحب الأعتدال ليس في الطعام وأنما في الحياة بشكل عام "
أندهشت إيليت ، لم تفكر أبدا بشخص يقيمها لمجرد قول صغير ، لم تستاء وأنما أحبت ذلك وقالت
"يبدو كذلك كثيرا ، لكني قاسية كثيرا "
توقفت ألدورا عن الضحك وابتسمت بلطف وقالت
" سيدتي ، لا تأتي القسوة من فراغ ، لكل شيء سبب "
أعجبت إيليت بكلماتهة وقامت بردها
" إذا اللطف لا يأتي أيضا من فراغ "
"صحيح ، الناس المريحة تستحق أن نكون لطفاء بشدة معها "
"وهل أنا شخص مريح "
" نعم. ، رغم أني كنت خائفـ..."
أغلقت ألدورا فمها وقالت بحرج
" أنا مندفعة قليلا بالكلام ، أعتذر "
ضحكت إيليت بمرح ، لقد كانت تستدرجها في الحديث
" لا بأس ، أحب أن تكوني صادقة معي ، لكن يجب أن تستطيعي التحكم بتعبيراتكِ أكثر ، لأن هناك وحوشا تحب أفتراس اللطفاء أمثال الأنسة ... لا بأس بالتصرف على سجيتك أمام الأشخاص الذين تحبينهم ويحبونك ، وأنا أحببتك ... لذا أحب أن نكون صديقات "
تأثرت ألدورا بكلمات إيليت وقالت بنبرة حزينة وصادقة
" سيدتي ! كم تحمل قلبكِ ؟!"
هز لطف ألدورا قلب إيليت وحاولت أستجماع شتاتها ، لكن ألدورا أدركت الوضع وتكلمت بنبرة مرحة وقد أخذت قطعة من الحلوى
" يبدو أن طهات الدوقية يصنعون حلوى التوت بطريقة لطيفة تذوب في اللسان ...أمممم ... أنها لذيذة "
نظرت إيليت لتصرفات ألدورا التي قد تتنافى مع آداب السلوك ، لكنها غير أبهه. ' أنها تقدر مشاعر الأخرين '
[ " والدتي لم تحبني ، لم تلمسني لم تنظر إلي أبدا ، لما تكرهني ؟!"]
[ "أحيانا القلوب الملطخة بالألم تعمى عن الحب ، يغلفون قلوبهم بقسوة ويظهرون القسوة فقط ،لأنهم يظنون أن الحب سوف يكسرهم"]
[" ربما في يوم من الأيام ، عندما ينسون حزنهم القديم ، يتركون حصون قلوبهم ويبدأون في الحب ، علينا أن نبذل قصاري جهدنا لنعطي الحب لمن صبغت قلوبهم بالأسى "]
كانت الذكريات التي ظهرت برأس إيليت في حياتها الماضية كالومضة جعلتها تبتسم بدفئ
" لقد كان قلبي ملطخا بالكثير من الألم ، لكني الأن أرغب بالعيش بسعادة وترك الحزن ، لأحب الحياة وطفلي "
أشرق تعبير ألدورا وأمسكت يدي إيليت التي كانت على الطاولة وقالت
" أن ما قالته سيدتي جميل ، علينا أن نكون سعداء ، لا أعلم ما مررتي به ، وأعتذر عن تذكيرك بأشياء كانت تسبب لك الحزن ، لكن أرغب بأن أصبح شخصا قاردا على أسعاد السيدة "
لم يكن الجميع يعلم ما حل بإيليت وعن المعاملة القاسية التي كانت تعيشها في القصر إلا من كانوا بداخله ومارتن كان أحدهم ، لذا حدث أن تكلم مارتن عن ذلك لأخته بطريقة عابرة ، لذا كانت ألدورا تعرف جيدا ما مرت به إيليت ...
ضحكت إيليت لتغيير الموضوع وقالت
" أممم مارأيك بالتجول هنا وهناك "
" سيكون الأمر رائعا "
وقفت إيليت برشاقة وتبعتها ألدورا وبدأت تخبرها عن الحديقة والزهور ، تكلمت إيليت عندما أشارت لزهرة الكوزموس كان هناك الكثير منها بعدت ألوان ومرتبة بشكل جميل في الحديقة
" أن زهور الكوزموس من الزهور التي كانت والدتي تفضلها وخصوصا التوليب الأبيض "
تقدمت ألدورا وشمتها بلطف وبعدها أستقامت
" أن زهور الكوزموس جميلة وترمز للتسامح والحب أنها لطيفة ... يبدو أن الكونتيسة الراحلة كانت تحب الأزهار كثيرا وكانت تملك قلبا نقيا "
" نعم والدتي كانت تحب الزهور بما ورثت حب الزهور منها ؟! "
"..."
"أمي كانت ألطف شخص في العالم ، لكنها كانت قوية تحمي ماتحب بقوة ولا تتسامح من يؤذي أحبائها "
" يبدو أن الدوقة ورثت ذلك أيضا "
إيليت التي كانت تتحدث عن والدتها بابتسامة ممزوجة بالحب والحنين والحزن ، نظرت إلى ألدورا بابتسامة صادقة ثم ألتفتت وقالت
" ربما ، أعتقد ذلك "
اعادت نظرها لألدورا ثم قالت
" أنسة ستانلي ، أريد أن أسألك عن موضوعنا الذي قمنا بتأجيله ، ما رأيك أنتِ كألدورا ..."
كانت أيليت تعرف مشاعر ألدورا وأمتنانها الكبير لأخيها فلن تنظر للأمر سوى بالطريقة المفيدة لأخيها ، لكن إيليت أرادت أن تعيش ألدورا كما تحب ، لأنها شعرت أن هذه الفتاة تستحق ، رغم شعورها بالخسارة لو رفضت شقيقها فهذه الفتاة أيضا جيدة بنظرها للويس ...
نظرت ألدورا لوجه إيليت وكلماتها الصادقة وأخفضت رأسها
"سيدتي الأمر غريب ، لم أفكر بالأمر أبدا ..."
"..."
" أن أخي لن يجبرني ، لكني لم أتوقع يوما أن يسألني عن رأيي ، هذه أول مرة أشعر بالحيرة ، لا أملك سببا للرفض ولا سببا للقبول .. لا أعلم ما الأصح "
نظرت ألدورا لإيليت بصدق
"أنها قرار كبير يتعلق بمستقبلي بحياتي القادمة ، لا أريد أن أتهور ، سيداي ، أخبريني ربما ستخففين عني ذلك "
ابتسمت إيليت لطلب ألدورا وقالت
" لما لا تلتقي بلويس ، ربما سيكون لديكِ القدرة لأتخاذ القرارا المناسب"
" الكونت ؟!"
" نعم "
" أليس الأمر محرجا ؟!"
" بالتأكيد ! لكن عندما تلتقيان ستكون هناك فرصة لأتخاذ قرار صحيح إلى حدا ما "
ترددت ألدورا ثم قالت بتوتر
" حسنا ، يـ...."
"لقد أخبرت أخي أن يأتي اليوم لتلتقيا ولتتحدثا قليلا "
" اليوم؟!"
" نعم "
"..."
" لأني لو أنتظرت البارون ، فسوف يماطل ، أنه جيد في كل شيء ، حتى عندما يتعلق الأمر بحماية أخته فهو لا مثيل له "
شعرت ألدورا بالمديح وابتسمت ، لكنها تكلمت بحرج
" دوقة ؟ حسنا ... لا بأس ، لكن أليس الأمر محرجا "
" لا بأس ، لقد أبلغت لويس وسوف يأتي بعد نصف ساعة بالأكثر "
أبتلعت ألدورا أحرجها وأومأت بخجل ...
"..."
" أطمئني سأكون معكم .."
حاولت أيليت طمئنتها لكن التردد مازال مخيما على قلب ألدورا ، وحاولت إيليت أستئناف الجولة لكن ...
"سيدتي ، الدوق الصغير يبكي بلا توقف ، وقد حاولت المربية تهدئته لكنه يبكي "
أتت الخادمة بهلع وجسدها يرتجف ، نظرت إيليت للخادمة ثم قالت
" ما الذي حدث له ؟! هل أستدعيتوا الطبيب ؟! منذ متى هو يبكي ؟!"
كان صوت إيليت يرتجف وجسدها بالكاد متماسك
"نعم سعادتك ، لقد قمنا بكل شيء ..."
تحركت إيليت بقوة متجهة إلى القصر ومن الهلع نسيت أمر ألدورا ، نظرت ألدورا إلى ظهر إيليت بقلق ..
" أنستي يمكنك الراحة ، الدوقة ستطمئن على الدوق الصغير وستعود .."
" لا بأس ، فلتأخذ وقتها ، لكن أتمنى أن تبلغنني عن حالة الدوق الصغير "
أومأت الخامة بإيجاب وأنحنت وتركت ألدورا بقلقها ...

 سوف أحب طفلي هذه المرة  I will love my baby this timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن