اتهامات باطلة

2.7K 236 30
                                    

لا تنس النقر على النجمة
قراءة ممتعة❤️
_______________________

ظهرت الشمس في ذلك الوقت الذي كانتا فيه عائدتين إلى.الدار، ووجدتا السيدة رجينة وحارس الدار والمساعدة.سوزان وبعض الفتيات منتشرون في المكان يبحثون عنهم
ويبدو على وجوههم القلق فور رؤية السيدة رجينة لهم ركضت نحوهم وهي تصرخ
- ماذا حدث؟ أين كنتم !

لم تستطع جمرة أن تجيبها ولم تستطع السيدة رجينة التحقيق.أكثر من ذلك. حيث إن حواء سقطت مغشيا عليها.

أربع ساعات كاملة في المشفى لتهدئة حواء فبعد استيقاظها أصبحت تصرخ بطريقة هستيرية وكأنها تواجه الشيطان ولا تهدأ إلا عندما يتم حقنها ببعض المهدئات لتعاود النوم
مجددا.

كانت جمرة تقف في ممرات المشفى تستمع لتلك الصرخات وتتلقى النظرات من السيدة رجينة الغاضبة والمليئة بالأسئلة حتى شعرت أنها لا تقوى على تحمل كل ما يدور أمامها.

ذهبت إلى الحارس والذي جاء معهم وكتبت له :
(ارغب بالعودة إلى الدار، هل تستطيع إعادتي)

لم يكن يعرف القراءة ، شعر بالربكة وهمَ بالتحدث إليها، لكن صوت السيدة رجينة منعه حيث قالت:
-ابقى أنت هنا وأخبرني كل شيء عن حالة حواء.

ثم نظرت إلى جمرة بغضب وقالت
- وأنت تعالي معي.

مشيت خلفها رغم علمها بأن استجوابا لا ينتهي سيبدأ بعد قليل، ومن يعلم قد تكون نهايتها كنهاية والدتها في ذلك المكان حيث يتجمع الجميع لرؤية ذلك السيف ينحر عنقها.

فور وصولهم إلى حديقة المشفى قالت:
- اخبريني الآن كل شيء، أين ذهبتم وماذا حصل لبقية الفتيات يا جمرة

لم تعلم ماذا تقول، ولكن فور رؤيتها لأحد رجال الشرطة يقف بعيدا وينظر إليها كتبت سريعا لها
(هل بلغتي الشرطة عني؟)

- أخبرتهم بأن ستة من فتيات الدار لا أثر لهم، وصادف هذا الأمر وجودك في الدار يا جمرة.

لم تكتب شيئًا، إنها تشك بها.. صفعتها بكلماتها وشعرت بخيبة أمل فلا يمكن أن تجد أحدا يثق بها بعد وفاة والدتها.

ظلت تنظر لذلك الشرطي والرعب واضح على وجهها، لتكمل رجينة
- أين ذهبتي بالفتيات الأخريات، هل أنتِ ساحرة كوالدتك

كتبت سريعا بعد غضبها من تلك الجملة التي سمعتها:
(لست أنا السبب هن من أردن القيام بمغامرة من باب المتعة فانتهت تلك المغامرة بمقتلهن)

نهضت السيدة رجينة من مكانها وقالت بصوت مرتجف وعينين توشكان على البكاء
- مقتلهن

كتبت جمرة في تلك اللحظة كل شيء حصل من بداية الرحلة حتى نهايتها، ورغم أن ذلك الشرطي تقدم لقراءة ما تكتبه لكنها لم تتوقف
بل أخبرتهم بكل التفاصيل عدا خاتمة تلك الشيطانة التي كانت تخدم والدتها قال الشرطي ساخرا:
- ما هذا الجنون الذي تخبرينا به الآن أيتها الطفلة؟

جمرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن