"أصداء المزعج"

369 48 17
                                    

دخل أريس إلى الغرفة، ممسكًا يد ماري التي كانت تتدمر كطفلة صغيرة، تعبيرات وجهها تكشف عن تململها. كانت يدها التي كانت تأكل بها قد أصبحت ملتصقة ببعضها البعض، مما جعلها تشعر بالانزعاج الشديد، وكان أريس يحاول تهدئتها بابتسامة

ولكن فجأة، توقفا عندما سمعا حديثًا قادمًا من صالة الجلوس. كان صوت رجل، يتسم بالسلطة والهدوء، يقطع صمت المكان. صوت ذو نبرة حادة،

"هل أمنتكم على إبنتي لتأتيني بكتفها مطعون ، وبسبب ساقطة تجدها مع خطيبها وأنتم لم تحركوا ساكنا"

عقدت ماري حاجبيها بانزعاج تفلت يد اريس وتدخل الصالة ، بكل برود

"هل تعنيني بالساقطة أم أن المرض أثر بي"

توقف الجميع في الصالة عند رؤية ماري تدخل، وقد كان مظهرها هادئًا ومتوترًا في الوقت ذاته. نظراتهم تعلقت بها، وأشاح البعض بأعينهم، بينما بقي أريس صامتًا بجانبها، موجهًا نظره بثبات نحو الرجل الذي وقف أمامهم، مستعدًا لأي رد فعل قد تفعله ماري.

"هل تعنيني بالساقطة أم أن المرض أثر بي؟" قالت ماري بصوت هادئ لكن حاد، مما جعل الجو في الصالة يثقل. كلماتها كالسيف، قاطعة دون تردد.

نظر الرجل إليها بترقب، كأنه لم يتوقع هذا الرد، لكنه بقي على ثباته. كان واضحًا أنه لا يريد المواجهة المباشرة، لكنه، بسبب غضبه، لم يستطيع كبح نفسه.

"وماذا تسمين من ترافق رجل مخطوب؟" رد بنبرة أكثر حدة، مدافعًا عن نفسه كأنه يريد جعلها تشعر بأنها أخطأت في تصرفها.

لكن ماري، بثباتها المعتاد، تقدمت منه بخطوات هادئة، أما الجميع فكانوا في حالة ترقب، كل منهم يتوقع أن تقوم بشيء غير متوقع. ولم يكن أحد ليجرؤ على التدخل في تلك اللحظة.

"حسنًا، هل لديك دليل على خطبته؟ شهود؟ صور؟ هل كان حاضرًا لهذه الخطبة؟" سألت ماري بثقة، وهي تواجهه بنظرة مباشرة. كانت كلماتها مليئة بالتحدي، تسحب الأرض من تحت أقدام الجميع، وتفرض عليها سؤالًا محوريًا.

حرك الرجل عيناه لإبنته فهي سبب هذا من كثرة إعجابها بأريس قبلت ذل نفسها ، وإبرام خطبة بدون حضوره ، هو رجل أعمال مشهور و زوجته صديقة راكيل وكلارا إبنته الوحيدة لذلك قبل طلبها متناسيا القوانين وسمعته


"كان مشغولاً لذا لم يكن." قال محاولاً التبرير، بينما يوجه نظره نحو ابنته التي كان يراها كسبب لتورطه في هذا الموقف.

وماري، التي لا تهاب شيئًا، ردت بلا تردد: "وماذا كان شغله ؟ لأقل لك كان معي في روما."

white Russian snake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن