التقيتُ بالشر و أنا مجرد فتى صغير ...
..................................................................................................................................................
الحاضر : ( بعد أربع سنوات من الحادثة )
هل هي ستموت بسبب أنها عبقرية ؟..
وضعت ناغيني يدها على فمها لتخفي ضحكتها كي لا تفضح مكان إختبائها..
والدها سيصاب بجلطة دماغية لو علم أنها وضعت نفسها في مأزق آخر بسبب الأرقام كما يحب هو أن يصف الأمر..
نظرت حولها تمرر أعينها الزرقاء على الزقاق المظلم الذي تختبأ فيه..وبالتحديد أسفل سيارة تستلقي على الأرض ببطنها و تأمل ألا يكون فستانها الأصفر سببا في كشف مكانها بسبب لونه..
لم تكن تملك الكثير من الوقت لأنها متأكدة أن الرجال بالمسدسات لم يأتوا ليتحدثوا معها عن نظرية ريمان أو عن حصولها على ميدالية فيلدز..المسدسات تخبرها أنهم هنا ليتحدثوا معها بطريقة غير متحضرة..
ولا تعلم هي لما كانت تضحك و تجد الأمر بأكمله مضحكا..
حقيقة أن العالم مليء بالأشخاص السيئين الذين يستحقون الموت مع ذلك هي التي تتعرض لمحاولات القتل دوما بسبب إنجازاتها في الرياضيات التطبيقية و تحليل الشيفرات كان أمرا مضحكا..
وقتها خطرت على بالها فكرة ..بينما هي هناك مختبئة بثيابها المبهرجة التي كانت تصرخ بأنها أتت من حفلة جد ممتعة أخرجت هي هاتفها و اتصلت برقم لم تكن تعتقد أنها ستتصل به بعد كل هذه السنوات ..لكنها لا تعرف شخصا في إيطاليا يستطيع فعل ذلك غيره..
نظرت لشاشة هاتفها ترى إسم الشخص الذي اتصلت به ..
' الأمير المضطرب '
وقُرب الإسم هناك قلب أسود و بطة..
رن الهاتف و رن و رن لكنه لم يجب..طبعا توقعت الأمر لكن هي لن تستسلم ببساطة..
عليها دوما أن تتصل به عشر مرات على الأقل حتى يجيب..لا تعلم إن كان يفعل هذا لأنه يكرهها أو لأنه يحب جعلها تشعر بكونها محظوظة أنها تملك رقم هاتفه الشخصي..ليس و كأنه هو من منحه لها بل أخذته عنوة..
لهذا ظلت ترن و ترن عليه بينما تتفقد المكان حولها تتأكد أن لا أحد يعرف مكان إختبائها ..
تعرف أنه إن لم يأت هو فستموت الليلة..و الحقيقة أن ليس موتها ما يخيفها بل شيء آخر..
شيء آخر أهم..
.........
" بالطبع سيد كورليني.."
أنت تقرأ
اختَارِي الشِرير
Romanceجميعنا سئمنا رؤية الأبطال يفوزون أين كل بطل يكسر القاعدة يسمى عظيما و كل شرير يحرق القواعد يسمى شيطانا.. لكن ناغيني لم تعرف أن أمنيتها تلك في انتصار الشر على الخير داخل الروايات التي تقرأها ستجلب لحياتها شريرا متنكرا في هيئة أمير إيطالي لا ينزع قفا...