سأحتضنك كما يحتضن الغريق البحر حوله..
............................................................................................................................................
زمت ساهارا شفتيها تراقب المشهد أمامها ولا تعرف كيف تتصرف معهما ..
الدوق كان لا يزال جالسا في السيارة ببرود و أعينه الخاوية على ياكيرا التي ترمقه بنظرات لئيمة في حين هي تقف خارج السيارة و أمام البوابة يجري الحراس مسحا ضوئيا عليها..
لا تعرف هل الموقف غريب أم مضحك لكن ساهارا فضلت الصمت على التدخل الآن..
الدوق يبدو غير مهتم بمراقبة ياكيرا تخضع لمسح ضوئي أمني قبل دخول المنزل كأنها شخص خطير و يحمل أسلحة خطيرة لكنه كان يراقب دون أي شك ذلك وياكيرا تبدو كأنها تريد صفعه ..
ساهارا جد متأكدة أن جلالته فعل هذا عمدا بسبب إزعاجها له طوال الليلة لهذا يضعها في هذا الموقف..
ياكيرا بفستانها الأصفر تحمل بطتين في يديها بينما حارس الأمن الخارجي يمرر عليها جهاز المسح من رأسها لأخمص قدميها..
كأنها مجرمة..
حين توقف عند بطنها أصدر الجهاز طنينا..
ولأن ياكيرا و جلالته ينظران لبعضهما ببرود دون أن يرمشا رأت ساهارا كيف رفع الدوق حاجبه لها عند صوت الطنين..
" أملك حلقا في الصرة ..هل أريك ؟.."
قالتها ياكيرا وهي ترفع حاجبها بتحدي هذه المرة ولا تعلم لما تفاجأت ساهارا من أنها تملك حلقا في صرتها لكن جلالته ظل ينظر لها ببرود حتى أنهوا تفقدها دون لمسها طبعا ..
كانت إجراءات معتادة لأي شخص يود دخول منزل الدوق ميديشي فيسكونتي الرابع وعلى كل شخص و كل شيء و كل طرد أن يتم تفقده و تمريره على المسح الضوئي للتأكد من أنه آمن..لكنها لم تعتقد أن جلالته سيضع ياكيرا عبر ذلك..
فقط حين أنهوا اقتربت ساهارا من السيارة و فتحت الباب لجلالته كي ينزل ..
أخرج قدمه أولا ثم العصا يستند عليها قبل أن يخرج من السيارة و يقف على قدميه..
ملامحه خاوية و لا تظهر شيئا لكنها متأكدة أنه يتألم..أن ظهره و حوضه يؤلمانه وخصوصا بعد جلوسه طوال هذه المدة في السيارة ..هو لم يتناول دوائه بعد والحقيقة أنه يفضل الموت على إظهار ملامح الألم في وجهه ..كأن الألم هو نقطة ضعف أجبروه ألا يظهرها وهي تعلم أنها الحقيقة..أنه أجبر طوال حياته ألا يظهر الألم حتى لو كان على حافة الموت..
أبعدت ساهارا أعينها عنه ترفض التحديق به طويلا ولكن حين وقعت أعينها على ياكيرا تفاجئت..
أنت تقرأ
اختَارِي الشِرير
Romanceجميعنا سئمنا رؤية الأبطال يفوزون أين كل بطل يكسر القاعدة يسمى عظيما و كل شرير يحرق القواعد يسمى شيطانا.. لكن ناغيني لم تعرف أن أمنيتها تلك في انتصار الشر على الخير داخل الروايات التي تقرأها ستجلب لحياتها شريرا متنكرا في هيئة أمير إيطالي لا ينزع قفا...