أرني الشوك في قلبك و سأريك يدي المستعدة للنزيف...
....................................................................................................................................................
توقفت السيارات السوداء الخمسة في زقاق مظلم في نواحي ميلانو..
من نزل أولا كانت ساهارا ومعها بعض الحراسة ..شعرها الأبيض كان واضحا جدا في الليل بينما تسير وخلفها أربعة رجال حراسة يرتدون زيا خاصا و شعار عائلة إيفيريا..
مرت بين الأزقة و نظرت للهاتف للموقع الذي يشير إليه التعقب الذي أجرته..
كانت تسير بصمت و ملامحها خاوية ..هناك مسدس مخفي أسفل ثيابها و سماعات في أذنها تربطها بكل الرجال خاصتهم الذي يحيطون بالمكان ..
توقفت أمام محل طعام آسيوي من المفترض أنه مغلق في هذا الوقت لكن الأنوار مشتعلة توقفت أمام الباب و أشارت لرجلين ليدخلوا خلفها و البقية عند الباب يقفون..
وضعت يدها خلف ظهرها خطواتها خافتة تنتظر لتسحب مسدسها لكنها توقفت فجأة ترمش حين سمعت صوت ضحكة قوية..
اقتربت أكثر تطل على اليمين و كانت ثوان حتى تنهدت و أشارت للرجال أن يخفوا أسلحتهم و يعودوا خطوات للخلف..
كان يجب أن تتوقع هذا..إنها ياكيرا بعد كل شيء..
تقدمت ساهارا للأمام أكثر ترى ناغيني تضحك مع صاحبة المحل التي تقدم لها الكثير من الأطباق الآسيوية الساخنة وتتحدث بلغة ما لم تتعرف عليها ساهارا..
على صوت أقدامها توقفت صاحبة المحل عن الضحك هي و ناغيني و التفتا صوبها دفعة واحدة..
أعين ياكيرا الزرقاء وقعت على ساهارا وفورا وضعت الأخرى أعواد الطعام جانبا تقف تركض بكعبها العالي بسرعة وفور وصولها عند ساهارا عانقتها بقوة..
" ساهارا..سعيدة برؤيتك ..هل اشتقتِ لي كما اشتقت لشعرك الأبيض و حسك الكوميدي الصامت ؟.."
وبعدها انسحبت من عناقها بابتسامة واسعة غير منتبهة لساهارا المتجمدة مكانها بملامح خاوية لأن ياكيرا بعد العناق المفاجئ مدت يدها لخصلات شعر ساهارا البيضاء تلمسها بإعجاب..هذه المرأة لا تعرف شيئا اسمه المساحة الشخصية..
تحدثت صاحبة المحل بشيء بلغة ما جعلت ناغيني تلتفت لها بإبتسامة تجيبها بشيء ما و استغلت ساهارا تلك الفرصة لتعود للخلف تفلت منها و التفتت للخلف تتأكد أن لا أحد من رجالها رآها تتعرض للعناق..
هذا شيء محرج..
دار حديث سريع بين ياكيرا و صاحبة المحل انتهى بصاحبة المحل تضحك بخفة تهز رأسها تدخل للمطبخ بينما ياكيرا دست يديها في جيبها تخرج بعض النقود تضعها على الطاولة التي بها طعام ثم عادت لساهارا بابتسامة واسعة ووقتها فقط انتبهت مساعدة الدوق لثياب الأخرى..
أنت تقرأ
اختَارِي الشِرير
Romanceجميعنا سئمنا رؤية الأبطال يفوزون أين كل بطل يكسر القاعدة يسمى عظيما و كل شرير يحرق القواعد يسمى شيطانا.. لكن ناغيني لم تعرف أن أمنيتها تلك في انتصار الشر على الخير داخل الروايات التي تقرأها ستجلب لحياتها شريرا متنكرا في هيئة أمير إيطالي لا ينزع قفا...