«11» :الإرتواء بكسر الحدود .

10.2K 500 1.6K
                                    

🪐

_________

°

°

°

« 11 : الإرتواء بِكسر الحدود »

°

°

°

__________

🪐

ذهول اعتلى طالع جيمين عند لُقياه لشقيقه الوحيد مزروعاً أمام الباب وهو الذي لا يُحاكي أخاهُ سوى لأمورٍ طارِئة ودائماً ما يستخدم عمله كذريعة أو حُجة فاشلة.

تساءل جيمين في الحال مُنادياً بإسم يونغي الشارد في خلقته المتعجِّبة ثم اضاف :

" ما الذي أتى بكَ الى هُنا !
أهُنالكَ خلل أم مُعضِلة ؟"

" نعم "

بالمُختصر أجاب ثمَ تأمَّر بقليل من الغضب:
" علينا التحدث هيا ادخِلني "

حتى أنه دخل ! دخل قبل أن يأذن له بذلك و اقتحم المنزل سيراً لأقرب أريكةٍ قابلته ، جلس فوقها و أشارَ بسبابته ووساطه لجيمين المندهش من هذا الهجوم الغير مبرر .

من غير المعتاد أن يحضر يونغي لمنزل أخيه وإن كان لمصيبةٍ ما حدوث فهو لا يفعل ، نادر و التفسير الوحيد المُستعمَل في عقل المستقبِل هو أن كارثة ما قيد الحدوث او بالفعل هي حدثت وانتهت ...

" بدايةً كيف حال أماندا ؟"

سأله الأكبرُ بصياغَةٍ يمقتُها جيمين ، يستجوبه لا يسأله كغرفةِ تحقيق سوداء هذا ما حدَث ،و الآخير لن يصدق أن سبب تواجد شقيقه بهدف الإطمئنان على أماندا لكن عليه أن يُداريه ويسايره ليحصل الإجابة الصحيحة والمطلوبة .

" بخير ولكن ما مُشكِلتك !! هل من شيء ؟"

طرح مالكُ المكانِ سؤاله بنبرةٍ صبورة فتلقى صمتاً طويلاً من أخيه ، مسد جبينه ببطء كون هذا الإقتحام خلفهُ مصيبةٌ ضخمة وهو ليس في وضع اسطوري لإستقبال هموم العالم فوق عاتقه المُثقَل كالجبال .

مع كثرة الصمت سأله بعد أن ازداد فضوله تجاه حقيقة سبب الزيارة و اول ما خطر في باله كان عداوة ما أو صبواً للنزاع :

" أَ جِئتَ للشجار مثلاً ! "

وكأن الآخر انتظر شرارةً صغيرة ليشتَعِل ، انحنى بجذعه للأمام وضمّ يديه فوق فخذيه ، رمقَ جيمين بنظرةٍ متمردةَ المَقت الغير مبرر ، بداخله غضبٌ جسيم وإن ظل صامتاً في حضرةِ أخيه سيتمسكُ الحريقُ بجوفه.

MAUVEWhere stories live. Discover now