اللهم صلَّ وسلم علىٰ نبينا محمد وعلىٰ آل صحبه أجمعين.
______________________________________
كان جالسًا في غرفته يشاهد مقطع ڤيديو على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حينها جاءته رسالة نصية عبر تطبيق "الواتساب" من والده تقول :
_هاتلي كوباية ماية يا "تميم"
ضحك هو بسخرية قائلًا في نفسه :
_يعني هي الدنيا زنقت لدرجة إنه باعتلي مسدچ على الواتساب وأنا في الأوضة وهو في الصالة؟
تحرك نحو المطبخ حتى يأتي بكوبٍ من الماء لوالده وعندما وضعه أمامه تلفظ "سعيد" قائلًا بهدوءٍ :
_أقعد يا "تميم" عايزك.
جلس هو أمام والده باستنكار شديد وقد بدأ والده بالتحدث قائلًا بهدوءٍ :
_على فكرة، أنا كُنت عارف إنك مش بتكدب في موضوع السجاير ده بس أنا عايز أفهمك حاجة.
أنصت له هو جيدًا بينما أضاف هو مردفًا :
_أوقات مش لازم نمشي بأخلاقنا في كُل حاجة لازم يبقى في مواقف وتقف وترد فيها، موقف زي ده أنت اتحرجت فيه طب تعالى مثلًا لو أنا أب مش متفاهم ومندفع كانت حالتك هتبقى إيه دلوقتي؟؟ المفروض يا "تميم" كنت ترد وتقول لأ دي مش حاجتي أنا اللي شاريه كذا وعلى فكرة السجاير مش مقياس للرجولة لو هي مقياس فعلًا كان زمان المدمن سيد الرجالة، أنت دايمًا كنت هادي عن "تيام" وبتتحرج أكتر منه بس موقف زي ده مينفعش خالص.
أنت تقرأ
لِعَاشِر جَار
Humorجميعهم مُتفرقون، كُلٌ منهم لا يكترث للأخر، حتىٰ يشاء القدر أن من ينقصه شيئًا في قصته أن تكتمل! لينعم جميعهم في سلامٍ وأمانٍ مع نصفه الآخر. يريدون العودة إلىٰ أوطانهم الذين تغربوا عنها، ولكن لابد أن تُكشف الأجزاء الناقصة من الأحجية حتىٰ يعودوا إلىٰ...
