الفصل الثاني و الثلاثون

4.4K 189 49
                                    

الفصل الثاني و الثلاثين

عند فجر
فجر بهدوء
" ممكن اعرف بقا مالك يا ستي زعلانه كدا ليه؟ "

مريم بحزن
" مؤنس احتمال يجي لابويا و يفسخ الخطوبة، احنا اتخطبنا من مدة قبل ما عاصم بيه يطرده من الشغل
و كل حاجة كانت كويسه لكن بعد ما اطرد بقا يشتغل اكتر من شغلانه لان محدش بيساعد معاه من اهله و الدنيا صعبة علشان يعرف يوضب شقته بس الدنيا جايه عليه و متمرمط لدرجة انه بقا شايل هم كل حاجة و آخر مرة كنا بنتكلم حست من اسلوبه انه خايف يكمل و يفضل مخليني جنبه
و انا قلت له اني لسه بستري الجهاز و ممكن نستنى سنتين يعني على الفرح مش مهم بس هو خايف يكون بيظلمني معاه... "

فجر بحزن و تائنيب ضمير
" أنا اسفة يا مريم انا السبب لولا اللي حصل مكنش عاصم طرد مؤنس من الشغل... انا كمان مكنتش اعرف انه عمل كدا بس اوعدك و الله هتكلم معاه.... بس متزعليش كدا و بعدين سنتين ليه
وعد مني ياستي الأجهزة الكهربائية كلها عليا و هيتعمل لك فرح محصلش و عاصم بنفسه هيشهد على فرحكم... بس فكي بقا "

مريم ابتسمت بسعادة و اتكلمت بهدوء

" واضح انك بقيتى مسيطرة اوي و هو كمان شكله بيحبك "

فجر ابتسمت بخجل
مربم
" ياريتني كنت جيت القصر من بدري و قلت لاخته انك حامل كان زمان كل حاجة انحلت"

فجر بدهشة
" جيت القصر! هو انتي قلتي لنيرة اني حامل "

مريم باستغراب
"هو انتي متعرفيش دا الكلام دا من بدري من اول ما عاصم اخدك
انا كنت خايفه عليكي و كنت رايحة علشان اقوله الحقيقة بس مكنش موجود و نيرة هي اللي قابلتني و عرفتها الحقيقة َ انك حامل "

فجر
"معقول كانت عارفه و ساكتة... طب ليه؟ "

مريم
" هو فيه ايه؟"

فجر
"لا أبدا...صحيح فرحي الخميس الجاي في قصر الانصاري و انتي لازم تكوني معايا من بدري فاهمة و بعدين انا اصلا متوترة من الفكرة لكن عاصم مصمم "

مريم
" و ايه يعني و بعدين عايزك تفرحي... اقولك حاجة دوسي على كلام الناس بالجزمة هو حد كان نفعك و انتي متبهدلة علشان يبوظوا عليكي فرحتك دلوقتي... اوعي تحطي كلامهم في دماغك"

فجر ابتسمت بأريحية و فضلت تتكلم مع مريم لوقت طويل

        ************************
في نفس اليوم بليل
عاصم كان قاعد جنب فجر و ادامهم دفتر و هو بيعلمها ازاي تكتب الحروف العربية

عاصم  ابتسم بهدوء و هو بيلعب في خصلات شعرها  بتسلية فجر بصت له بضيق و بعدت ايه و اتكلمت بحنق

"ممكن تسكت علشان اعرف اركز و اكتب صح..."

عاصم بابتسامة مشاغبة
"و انا عملت لك حاجة يا بيبي انتي بتكتبي بأيدك و مش بشعرك"

بريئة على حافة النيران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن