الفصل الرابع و الثلاثون
في واحدة من أفخم و أكبر القاعات كان كل رجال الأعمال موجودين و هو منتظرين عاصم و زوجته "فجر عثمان" حفيدة الزهيري باشا
اللي كان موجود و بيتفاخر بجواز حفيدته من عاصم الانصاري
عاصم دخل القاعة و فجر جنبه حاسه بالتوتر اللي زاد و هي شايفه كل الضيوف بيبصوا لها و عيونها عليها و دا اللي خلاها ترتبكعاصم لاحظ توترها و خوفها لكنه اتكلم بأريحية و هو بيطمنها
" اوعي تخافي يا حبيبتي و لا تخافي من اي حد من الموجودين و بعدين كلهم بيحسدوني النهاردة على مراتي اللي زي الملاك...."
فجر بصت له و ابتسمت براحة و الضيوف بدوا يباركوا ليهم و من ضمنهم فاطمة و جدها لكن كان واضح في عيونها الكره ليهم و خصوصا بعد ما عرفت اللي عملوه في ابوها و ازاي عيشوها طول السنين دي من غيره لكن حاولت تتحكم في نفسها بصعوبة
عدي وقت كانت قاعدة في مكانها و عاصم كان واقف مت مجموعة من الأشخاص و من ضمنهم جيجي واقفة
فجر لنفسها
"البت دي تاخد أوسكار في البجاحة...."مريم قربت منها و اديتها كوباية عصير
"خدي اشربي لسه الفرح في أوله...."فجر هزت رأسها باه و اخدت منها العصير و هي حاسه فعلا بهبوط
مريم بدهشة
"انا مش مصدقة ان عاصم يعرف كل دول.... دول ناس واصله اوي يا فجر انا كنت بشوف أخبارهم على التليفون بس عمري ما تخيلت اني اشوفهم دا فيه ناس من الوزارة.... جوزك واصل اوي انه يعرف كل دول و يخليهم يجوا لحد الفيوم يحضروا فرحه و الظاهر ان ليهم مصالح معاه كتير"فجر بضيق
" الظاهر كدا.... أنتي مش شايفه واقف يتكلم برضو في الشغل... أنا مش عارفه هيفضل كدا لحد امتى.... لدرجة انه أحيانا بيهمل نفسه و هو مركز في شغله"مريم بابتسامه
" ربنا يقويه... بس على فكرة هو بيموت فيكي انا حاسه أنه مش قادر يبعد عنك ربنا يسعدكم و يبعد عنكم العين الوحشة... "فجر ابتسمت بسعادة لكن مريم اتكلمت بسرعة
" فجر... حسن وصل.. "فجر بلا مبالة
" سيبك منه و متركزيش معاه علشان انا مش عايزه ابوظ الفرح... هم ميستحقوش مني اني اركز معاهم اصلا..."مريم
"ايوة كدا و الله عندك حق... "حسن قرب منها و هو حاسس بالغيرة و أنه بقا يكرهها لأنها فضلت عاصم عليه لكن حاول يتعامل عادي
مد ايده يسلم عليها و هو بيتكلم بحقد
" الف مبروك يا فجر "فجر بصت لابده و اتكلمت بجدية
" معلش بقا يا حسن أنا متوضيه... مع اني لو سلمت عليك برضو مش هينقض وضوئي ما انت ناقص لك طرحة و تيجي تقعد جنبي..."مريم بصت لها بدهشة من اسلوبها و الكره اللي واضح في عيونها و لأول مرة تشوفه بالقوة دي
حسن بسخرية و برود
" واضح ان جوازك منه قوي قلبك يا بنت هدير "
أنت تقرأ
بريئة على حافة النيران
Romanceتمنت ان تعرف معنى الحب و لو اللحظة في حياتها البائسة ليكن الحب هو خنجر اخر يطُعن في قلبها.