٢| أضواء ساطعة .. و خافتة !

19 4 2
                                    

عبرت الكاتبه النمساوية فيكي باوم عن الرقص في كثير من كتبها .. وفي كثير من التصنيفات و الأقسام .. كما يتعلق الرقص باتجاهات كونية كانت السبب في صحة عقل الانسان .. نفسيته كذلك ..

واختصرت الامر بقولها ( هناك اختصارات للسعادة والرقص واحد منها ) وكما اعتقد الكثيرون ان الرقص هو طريقة للتعبير عن الذات وانه اللغة الخفية للروح ..

عندما اتوقف عن التمايل .. فإن عقلي يتوقف ..

امتنع عن التفكير .. واركز على التنفس .. على البقاء حيه

أحاول نسيان كل ما تعمقت به اثناء رقصي ..

اغمض عيناي .. وابدأ بالدندنه خلف معزوفة احبها .. ثم تلقائيا يبدأ جسدي بالتحرك .. تبدو كدوامة رقص لا متناهيه ..

...........

صفق الجمهور بحرارة لسيريا الحاصله على الميداليه الذهبية برفقة شريكها اليكسندر ..

اخذ الصحفيون صور لها و قام بعضهم بطرح الأسئلة عليها ..

كانت تجيب على معضمها و أخرى شخصية تجاهلتها ..

مر الوقت ببطئ لدى سيريا المتعبه و التي تود الخروج من هذا كله .. رغم سعادة مدربها آداي و شريكها اللذان يحثانها على قبول المقابلات الصحفية و التوقيع للمعجبين الا انها رفضت الامر تمامًا ..

توجهت لغرفة التدريب بعد استطاعتها الخروج من ذلك الحشد .. تنفست بعمق قبل ان تستمع لآداي الذي لحق بها

- انتظري سيريا ..

نظرت اليه بحيره : ما الامر؟

توقف ليلتقط أنفاسه ويبدو انه مذعور قليلا لتعقد حاجباها : آداي تحدث ماذا حدث؟

- انه .. يريد مقابلتك ..

- من هو؟؟

- الراعي ... الراعي الرسمي

اعتدل بوقفته ليشير للجهة الأخرى : لنذهب للمصعد ..

امسك بذراعها لتوقفه: انتظر .. لما يريد مقابلتي ؟؟

هز كتفاه ليعاود الإمساك بها : لا اعلم .. هيا تعالي ..

سارت خلفه متوجهان للمصعد ..

دقيقتان حتى توقف المصعد ليخرجا لصالة ذات تصميم راقٍ .. علمت بالفعل انها في منطقة الشخصيات المهمه لتسير خلف مدربها بينما تنظر للارجاء ..

توقفا امام احد الغرف ليطرق آداي الباب .. ثوانٍ حتى سُمح لهما بالدخول ..

دلفا للداخل لتتمركز عينا آرتيميس عليها كليا.. لم تنظر اليه هي لشدة احراجها لكنها صُدمت عندما امسكت فتاه بيديها الاثنتين ..

نظرت برهبه للوجان .. الفتاه العشرينيه التي كانت تترجى شقيقها لتقابل راقصتها المفضله ..

Empath حيث تعيش القصص. اكتشف الآن