Empath

١٥|تحُكم

شخص يتعامل ببساطة مع كل الأمور و كأنه يحكم العالم .. لا يفكر بالعواقب الوخيمة التي ربما تنهل فجأه

ينظر للحياة على انها لعبة ستنتهي بفوزه

واثقٌ جدا و متهور كثيرًا .. مع ذلك يليق به الامر

خُلق كي يكون رجلًا من هذا القبيل تنعدم لديه المبالاة و لا يهتم بأي احدٍ سوى اشخاص معينين يضعهم بنفسه نصب عيناه ..

ما اتحدث عنه حصل الان .. موقف لا أحسد عليه فقط بدأتُ باستيعاب ما ورطت نفسي به

ويبدو ان لا فرصة لي لأعدل عن قراري ..

نظراته لي توحي بأنه يريد أكلي ! ليس بطريقة وحشية بل بشيء من الليونه ..

.......

تحدث آرتيميس قاطعًا الصمت مستمرًا بالنظر لوجهها : هل استطيع تقبيلك الان؟

انتقلت عيناها حيث شفتاه المنفرجتان بخفة لتبتسم لكنها حطمت آماله بإجابتها : لا .. لا يمكنك

قلب عيناه بضجر : انتِ الخاسرة

ضحكت بسخرية ونبرة تساؤلية:  ما الذي سأخسره بالضبط ؟؟

نهض مبتعدًا عنها لتلحق به : اشرح لي سيد باتلر...

توجه لمكتبه بينما هي خلفة تتحدث بصوت مرتفع لتصمت سريعًا ما ان رأت علبة الخاتم التي اخرجها من الدُرج الصغير ..

نظر اليها رافعًا حاجبية فلما صمتت

اقترب منها لترفع هي ناظريها تقابله .. فتح العلبة ليخرج ذلك الخاتم يظهره لها ..

- سأسألك مجددا اذا ..

اومأت بخفة ليكمل : سيريا بيدور ... هل تقبلين الزواج بي ..؟

استغرقت ثوانٍ لتجيبه بإماءة أخرى خفيفة .. امسك بيدها ليلبسها الخاتم تحت صمتها غير المعهود ..

استمرت بتأمل مابيدها .. ليس لأنها لم تعتاد على مجوهرات كهذه بل بسبب ذلك الشعور الذي بدأ يتصاعد داخلها .. لم تفهم ماهو بالضبط ..

قام برفع ذقنها بحركة بطيئة يعيد اليها وعيها ..

- سيريا باتلر الأن ..

قال ذلك بخفوت وقد كان قريبًا منها بشده .. كانت يديه منشغلتان بتحسس ذراعيها المكشوفين صعودًا و نزولًا يستشعر كل رعشة تسري عليها ..

- آمل انك لن تغيري رأيك غدًا ..

هزت رأسها بالنفي لتجيب بصوت خافت : لا .. لن افعل

نظر لشفتيها بعد ان أشبع نفسه بتأمل عيناها ليطبع عليها قبلة عجزت عن تحديد ان كانت عميقة ام لا .. فقد أخذ نفسًا عميقًا اثناء تقبيلها وكأنه للتو استطاع التنفس ..

شدد الإمساك على ذراعيها يثبتها قبل ان تقوم بإبعاده .. ثوانٍ قضتها تصارع ذاتها فلم تكن تعلم ماهو موقفها الان