٦| عهدٌ بالقتال

9 3 0
                                    

تجاوز المشاعر ليس بتلك القوة لنفرح به كإنجاز ..

لكنني أقيم حفلة لتجاوزي ... اقرع الطبول لنسياني

كما حرمت على نفسي الفرح .. فكل شيء اجده امامي احوله بعاطفتي لشيء درامي حزين ..

استطيع كسر أطراف ذاتي و اجنحتي لكنني لم اجرؤ فعلها لأي شخص قط ..

اتظاهر بذلك .. لكنني لا اقصد ..

........

مرت دقائق عديدة .. شعر فيها آرتيميس بالريبه ..

لكنها عادت في اخر لحظة قبل ان ينهض لتفقدها ..

عقد حاجباه : لما تأخرتي !

-    لا شيء ..

عاودت الجلوس بجانبه لترتشف كأسها بأكمله لتعيد سكب المزيد ..

-    على مهلك ..

بعد الكأس الثاني ارتمت للخلف تسند رأسها كما يفعل هو .. تنظر للسقف بعينان ضيقتان .. وقد لاحظ تورد وجنتاها و ذقنها بسبب ثمالتها .. عيناها غارقتان كليًا و قد اصبح صوتها خافتًا تتمتم بجمل لم يفهمها ..

علم للتو لما لا تشرب برفقة الناس .. او بالأحرى لما تتظاهر بعدم شربها للكحول ..

ضعفها ولطافتها التي تظهرها الان .. ان رآها شخص آخر سينتقدها .. وسيجعلها عناوين للصحف صباحا .. تتظاهر دومًا بأن لا صلة لها بعائلة ميغيل او بيدور ... تعيش كشخص عادي تمامًا بحاجة لعمل و لإدخار المال ... تُشعر الجميع بأنها لا تملك بطاقة ائتمانيه باللون الاسود ..

باستثناء ذاك الذي ينظر باستلطاف لها .. ربما تعلم انها لن تتضرر من اظهار احدى حقائقها له فبعيدا عن كل شيء يعيشه في الخارج فقد كانت هذه الغرفة شيء آخر لم يألفه ..

-    هل انتِ بخير؟

قال ذلك بصوت خافت لتنظر اليه : هل ابدو عكس ذلك؟ ..

اعتدل ليتكئ بذراعه مقترب منها : لا .. انتِ بخير

نظرت لعيناه القريبتان : لما .. عيناك حالكه هكذا .. ؟

-    ولما خاصتك كالعسل ؟

ابتسمت تدريجيا: هل انت سيد باتلر ؟

بادلها الابتسامة ناظرا لشفتاها : اجل ... ماذا عنك؟

اغمضت عيناها قليلا : انا آنسة بيدور .. راقصة التانغو الشهيرة ..

امسك بذقنها بخفه يضغط عليه بهدوء لتفرج شفتاها ... اقترب منها ببطئ تحت نظراتها الخاوية ..

-    ماذا تفعل ؟

-    اريد تذوق ... هذه الكرزتان ..

-    انت بذيء ..

ابتسم باتساع قبل ان يلصق شفتاه بخاصتها ... اخذها بقبلة هادئة جدا .. لكنها تملك ضجيج ضخم بين شفتيهما ..

Empath حيث تعيش القصص. اكتشف الآن