الفصل الواحد والثلاثون

103 4 6
                                    

لم تكُن إنتكاسه عاديه أبدًا!!

طالَ بُعدي؛
طالَ أمدي؛ هلكَ قلبي؛ غفوتُ عن قيامي؛ ثقُلت صلاتي؛ قلَّ وِردُ قرآني؛ زادت وَحشَتي..

دنيا كهذه مليئةٌ بالفتن صارت تعصف بقلبي عصفًا!

من يحمِل عني أوزاري يوم القيامة؟
أيّ عملٍ لي سينقذني!!

أعني عليَّ فإني عَدوِّي.
***

أمام قسم الشرطة توقفت السيارة ليهبط منها الضابط ثم أشار لاحدى العساكر وهو يقول:
ارميهم في الزنزانة لحد ما الظابط يجي

أدى العسكري التحية ثم جذبهم بعنف إلى أحدى الزنزانات فتح الباب ثم دفشهم بقوة ليختل توازن "دعاء" بسبب فعلته وكادت أن تسقط ولكن قبل أن تقترب من الأرض كانت "جيهان" تسندها كي لا تسقط وعانقتها لتبكي بوجع على تلك الإهانة التي تعرضت لها، و"بسملة" جلست بجوار "نور" التي تضع يدها على رأسها تبكي بصوت مكتوم فقد فقدت قوتها الواهيه، جذبت "بسملة" رأسها ثم وضعتها على قدمها وهي تربت على حجابها بحنان وتشاركها الوجع والبكاء، جلست "دعاء" و "جيهان" بجوارهن وهم ينظران لهن بحزن

لتنهض سيدة ترتدي ثياب شعبية، سمراء اللون ونظراتها حادة كالصقر تصيح بهن: بس يا بت انتي وهي اكلتوا راسنا بدال ما اجي اجيبكم من شعركم

نهضت "بسملة" تقول بأحترام وبصوت باكي: هو حد كلم حضرتك

كانت "نور" منهكة لا تستطيع الجدال مع احد يكفي ما بها، ومثلها "جيهان" التي تنظر حولها بتشتت وهي تفكر كيف تستطيع أخراج اصدقائها من هنا، لكن "دعاء" فقدت صبرها وقوة تحملها لذلك وقفت تصرخ في وجهها:
ابعدي يا ست أنتي عننا وملكيش دعوة بينا وألا قسما بربي لندمك أنا جايه في قتل وممكن اعملها تاني

حدقتها "بسملة" بشر ثم جذبتها من مرفقها وقالت بضيق مما تفوهت به: بتعملي إيه يا مصيبة أنتي هتلبسينا تهمة احنا معملنهاش أولاني

لم تهتم "دعاء" بها وهي تنظر لـ السيدة التي تقف أمامهم: أبعدي يا ست أنتي عننا عشان هي مش ناقصة

أقتربت منها المرأة بغيظ وعلى حين غرة جذبتها من حجابها بعنف، تدخلت "بسملة" على الفور تحاول أن تبعدها عنها لكن وجدت إمرأة أخرى تحول دون ذلك، نهضت "نور" و"جيهان" بسرعة يقتربان من صديقتهم، ودفشت "نور" المرأة بقوة لتسقط  على الأرض، لتصيح المرأة بهم وهي تسبهم: بتوقعيني أنا يا بنت ***** روقوهم يا نسوان

أجتمع من بالزنزانة عليهم وهم في المنتصف لكن بسبب غضبهم كانت قوتهم عالية ليهجموا عليهم ويثأروا لانفسهم مما يحدث معهم، ولم تنتهي الحرب التي أشتعلت بينهم سوا على صوت الضابط الذي أتى عندما أستمع لصوتهم، ليصرخ بهم بغضب:
بس يا مرا منك ليه بدال ما اجي اربيكم

أربعة تساوي واحد   «جاري التعديل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن