•𝐩𝐚𝐫𝐭 𝐬𝐞𝐯𝐞𝐧•

60 9 31
                                    

ليس هنالك حبٌ آخر كحب المرء لأخيه، وليس هنالك حب أيضاً كحب الأخ لأخيه، فهو حبٌ متبادل يدوم للأبد.
.
.
.
.
.
.

ارتجفت يداي وأغمضت عيني، متمنية أن يكون ما أراه مجرد خيال. وعندما فتحت عيني، كان لا يزال موجودًا أمامي.

" أخي ، أنت هنا ؟ متى وصلت؟"
كنت اسأله بنبرة صوت متقطعة

تقدم نحوي و خلع معطفه الاسود ليضعه على كتفي و يقول
" قد وصلت منذ ساعة تقريباً لكن قلت ازور مكاننا المفضل ، لكنني لم اعتقد انك احضرتي فرداً جديداً هنا"

عندما انتهى من حديثه، اقترب من أدريان وحيّاه قائلاً
"مرحباً، أنا هيريك، أخو سول. لدي اسم كوري أيضاً وهو مين داي هيون، لكنني أفضل استخدام اسمي الأجنبي."

قام أدريان بمصافحته وقدم نفسه. توجهت نظراتي نحو تعابير أخي، الذي كان يبتسم، وكانت عيونه تعكس الثقة تجاه أدريان.

"أخي... هل يعلم والدينا بوصولك؟"

تلقيت إجابة باردة بعض الشيء، وكأن سؤالي لم يعجبه.
"لا... لا أعتقد أنه يجب علي إخبارهم فور وصولي، أليس كذلك؟"

لا أعرف ماذا أجيب، فهو على حق. لطالما عذبوني وجعلوني أكره أخي، أو بالأحرى أكن له الحقد بسبب كثرة مقارنتهم بي. لكن تصرفاته معي تجعلني أغير رأيي عنه دائمًا. لم يكن الفتى المغرور أو المدلل، بل كان بمثابة والد لي.

"لافندر؟ لافندر خاصتي، أين شردتِ؟"

هززت رأسي يمينًا ويسارًا لأستعيد وعيي بعد أن ناداني أخي. اعتدت أن يناديني لافندر بسبب حبي للون البنفسجي، لذا لم أعبس عندما ناداني بهذا الاسم.

"أنا هنا، أخي، لا تقلق، كنت أفكر فقط."

أخرج ضحكة خفيفة، فقد كان يسخر من تصرفاتي.

"هاي، سيد هيريك، لا تسخر مني، وإلا..."

ابتسم بمكر وقال
"وإلا ماذا؟"

ترددت في الرد عليه، لكنني تشجعت.
"وإلا رششتك بماء المحيط، أيها القط الجبان!"

عبس وجهه قائلاً
"ترشيني بالماء، وأيضًا أنا القط الجبان، يا لافندر؟ هل هذه مكافأتي عند مناداتي لك بشيء مميز؟"

هززت رأسي إلى الاعلى و الاسفل
"أجل، مهما فعلت، سأبقى لافندر خاصتك، لا تنكر ذلك."

قاطع شجارنا صوت أدريان.
"يبدو أن علاقتكم قوية جدًا."

رددنا في نفس الوقت
"بالطبع، نحن أخوان."

محيطي الازرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن