الفصل 10|دماء بين الأصابع!

9.7K 381 315
                                    


سيبقى أسفُكَ باردًا...
و لو غمَّستَه بنارٍ حارِقة!❝







᳗᳗᳗᳗᳗

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.









᳗┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈




لاس فيغاس| منزل إدريك...
التاسعة و النصف ليلاً...








دلفت سيريا الردهة الرئيسية للمنزل متختِّلة بخطوات رشيقة كما لو أنها ثملة بالنشوة، لكن في الأعماق لم تشعر بأي من ذلك، كان قلبها يرتعش حتى الموت، و هي تشعر أن نظرات إدريك الذي يسير ببطء مخيف في أثرها تحفر ظهرها، كان قد أمرها بصعود سيارته بدل التي أتت بها إلى الكازينو، و بصمت أطاعت سيريا الأمر، و جلست داخلها متوترة، حاولت التسرية عن نفسها بتأمل أضواء فيغاس الليلية، لكن لمعان عيني إدريك الكاتمتين لغضب قاتل كان أشد ومضا، فظلت طوال طريق العودة أسيرة القلق و الخوف، على أنها إدَّعت الثبات لاحقا، و واصلت المضي قدمًا حتى بلغت غرفة الجلوس الواسعة، ألقت بجسدها المضطرب على إحدى الكنبات، و لم تكد تضع ساقًا على ٱخرى و تبدأ بمحادثته... حتى هاجمها إدريك بشراسة لم تعهد لها مثيلاً من قبل!

قلب الطاولة الثقيلة بركلة حبست أنفاسها، و إلتقط مرفقها بقبضة قاسية، ثم أمسك بالمرفق الثاني، و صرف أسنانه مزمجرًا، قبل أن يدفعها نحو أقرب جدار بكل ما ٱوتيَ من قوة... كأنه رغِبَ فقط في سحق كل عظمة بها!

تقلص جسد سيريا عندما إصطدمت بالجدار، و سقطت متكوِّرة على نفسها بسبب هول الألم الذي سببته لها تلك الهجمة، لكنها و رغم ذلك لم تتأوه، ظلت منكسة رأسها، ترى على الأرضية بُقعًا صغيرة لدموع و لعاب عجزت عن كبتهما، عضت شفتها السُّفلى مانعة صوتها من التحرر، كانت بحاجة للصراخ، و مرة ٱخرى حاربت تلك الحاجة، و رأت قدمي إدريك تتحركان صوبها، فتحفزت كل خلية بها لتلقي ضربة أكبر، لأنها تربت مع إدريك لسنوات طويلة، و تعرف تماما أنه لا يستعمل جسده إلا ليترك جروحا لا تندمل، جروحا تترجم إلى أي حد بلغ غضبه!

لحن الأصفاد | أوركسترا الدم | الكتاب الأول Where stories live. Discover now