ذَنبي أنَا

59 7 6
                                    



.


.


.


الجميع سُعداء يهللون فهذا المساء زفافي

بينما أنا أقف أمام مرآتي بخصلات شعري المُبللة و جسدي المشوه بآثار التعنيف و أظافري التي غرستها به عدة مرات أطمع في صب و إخراج مشاعري بتلك الطريقة

أعلم كم هو سعيد الآن و يتجهز من أجل الليلة
هو سعى كثيراً للحصول علي و بكل الطرق التي ارفضها أنا

يعرف أني لازلت أُحب آدم ولا غيره يسكن قلبي لكنه مع ذلك أصر على اقتنائي لديه

تُرى هل إصراره تجاهي حُب حقيقي أم لأنه فقط يطمح للتغلب على آدم؟

الإجابة هي أنني لا أهتم

في النهاية ساتزوج من عمار قهرًا
فأبي و سندي لا يتحمل وجودي في منزله و تحت رعايته
كم يقشعر بدني كلما تذكرت تصرفاته الحنونة تجاهي

ليس لدي أمل حتى مع عمار و أعلم أنهُ ربما بعد سنوات قد يُطلقني لأني إنسانة بليدة الإحساس و المشاعر و سيمل من المحاولة

لكنني لست كذلك، انا فقط لا أُحس لسواه هو

من سيطر على قلبي و عقلي و روحي بأكملها
لا ترى عيناي سواه ولا يخفق قلبي إلا لهُ هو

لكن ماذا أقول؟ انا تركته..

الآن فهمت شعورك يا آدم عندما كُنت باردًا معي في أيام زواجنا الأولى

كُنت تّعاني من جرح عميق و لكن لحسن حظي أنت حصلت على فرصة ثانيه لتحب
و لسوء حظك انا هجرتك

كم أكره نفسي!

لكن ماذا كُنت سافعل؟ مهما فعلت كانت نهايتنا الطلاق

أنا فقط اختصرت الطريق لا أكثر..لكن لا ذنب لك
ولا ذنب لي

ولا قلبي سينبض غيرك..

.

.

.

M.N.CWhere stories live. Discover now