البارت الثامن والعشرين

761 18 0
                                    






<3 القمر الموجود فوق هو دانيل


" الطبق الرئيسي "




رفع جوش بكفه الأيسر ذقن دانيل بعدها أخذ يتفحصه ويتفحص كل تقسيماته وملامحه المثالية.... ثم قال بكل حقد " هذا الوجه الجميل.... لطالما كنت أحتقره..... أمقته.... ليست لديك أدنى فكرة عن مدى كرهي لك.... لطالما أردت تمزيقك وتشتيت بقاياك في الأرجاء " بعدها وضع السكين على خده وراح يقلبه ويحركه من دون أن يجرحه لكن إليزابيث المسكينة ظنت بأنه كذلك لهذا صرخت بقوة قائلةً " توقفـــ.. "

انتفض جوش إثر صرخة إليزابيث المفاجأة وكرد تلقائي ضربها بالسكين فسقطت ليرتطم رأسها برجل أنيتا.

نظرت أنيتا لوجه إليزابيث من بين شعيراتها التي تغطيه فوجدت جرحاً طويلاً يمتد من أول خدها الأيسر على نصفه تقريباً بشكل عرضي.... وقد كانت المسكينة تصرخ صراخاً مفزوعاً مرعوباً مبحوحاً وفيه كل معاني الألم والقهر والخوف في آن واحد.

استطاع دانيال أن يفلت من قبضة جوش الممسكة بذقنه بعدها صرخ بقلق قائلاً بكل ما في العالم من خوف " إليزابيث.. هل حدث لك شيء؟... هل تأذيتِ؟؟ "

قال جوش بغضب " دعك من هذه الحمقاء ولننه حديثنا " بعدها أمسك بفكه مرة أخرى وبخشونة وشدة هذه المرة حتى بات الهرب مستحيلاً وقال بحقد " لطالما كنت في أحلام كل فتاة دانيال.... ومستولٍ على تفكير كل من رأوك.... ما رأيك الآن.... بأن أجعلك في كوابيسهن.... إلى درجة تجعلهن كلما أغمضت أعينهن.... لوح كابوس وجهك في أفق خيالهن؟؟ "

وضع دانيال ملامح الحقد والتحدي على وجهه وقال وهو يضغط على حروفه " لا يهمنِ.... افعل ما شئت واذهب للجحيم "

رفع جوش خصلات شعر دانيال الناعمة عن جبهته ووضع السكين على الجزء الأيمن منها فوق حاجبه الأيمن بالضبط بعدها ضغط عليها وبدأ بجرح وجهه وقد بدا دانيال متألماً جداً وأصدر صوت أنين عميق وهو مغمض عينيه بشدة ولما أبعد جوش السكين فتح عينيه وسمع هذا الأخير يقول بمكر " هذا سوف يخلف ندباً..... كما سوف يخلف واحداً على وجه فتاتك الجميلة "

عاود دانيال الإفلات من قبضة جوش كالذئب المسعور الذي يحاول الهروب من أي سلاسل تقيده ولا يهمه أي ألم يشعر به بعدها قال بقلق موجهاً كلامه لإليزابيث " إليزابيث... أخبريني... هل الجرح خطير؟؟.... هل يؤلمك؟؟ "

كانت إليزابيث في تلك اللحظة مجهشة بالبكاء ولا تستطيع الرد لهذا أجابت أنيتا عنها قائلةً " لا أظن بأن الجرح خطير.... لكنه سيخلف ندباً "

التفت دانيال لجوش وقال بنبرة حاقدة وحادة " لن أسامحك جوش.... لن أسامحك "

التقط جوش وجه دانيال بكفه بخشونة ثم قال بنبرة تحذير " يبدو بأنك لم تفهم وضعك الآن أيها الوسيم..... أنا المهدد وأنا المسيطر وأنا الآمر هنا.... وما أنت إلا رهينة تافهة باستطاعتي تمزيقها بثوانٍ "

الحب الاعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن