الفصل الثاني والعشرون
تومس
تبعت السيده ماريه بسرعه ؛ بعد ان اخذت حصاني من المكان الذي اخفيته فيه خارج المدينه ؛
وباتجاه الصحراء انطلقت باقصى سرعه ؛قد افقد حياتي اذا تمكنت السيده ماريه من الهرب ؛ انها امراه غبيه ؛ ما الذي دفعها الا عصيان اوامر المذنب ؛
ومع دخولي الصحراء بدات ارى في طريقي حراس الكهف قد هلكوا من التعب والعطش ؛ مستلقين على الرمال ؛رافعين ايهم طلبا للماء ؛ لم يعودوا يستطيعوا حتى الزحف؛
لن اهتم لامرهم ؛ هذا الامر زاد يقيني بوحشية ذلك المذنب؛واصلت طريقي وسط الرمال ؛
وفجاءه وتحت ظل احدى اشجار الكبيره ؛ لمحت شخصا ما ؛
في البدايه لم اكترث له ؛ وما ان اقتربت منه حتى تعرفت عليه انه جون ؛ ذلك الجندي البطل من الجيش الامريكي ؛اذا تمكنت من ضمه الري ستزيد فرصة نجاتي ؛ يجب علي ان اغريه
اقتربت منه وبابتسامه مصطنعه حيييته : مرحبا جون
رد علي بوجه منتقع وصوت خافت يائس : مرحبا
صافحته وانا اضحك واردفت : انت محضوض مثلي ؛ فلقد حصلت على جواد ؛ ولا شك انك تتبع رجل قوي وغني
عقد جون حاجبيه وقال باستغراب : ماذا تقصد !!؟؟
اشرت الا الحصان الذي كان مربوط الى الشجره وهمست له بمكر : هذا حصانك ؛ ثم اشرت الى سيفه وقلت وهذا سيفك ؛هذا يعني ان سيدك يقدر مواهبك وقد عينك فارسا عنده ؟
سيطر الذهول على جون وهو يحدق بي وبفرسي ؛ ثم سالني : هل تعني بانك لست عبد وخادم ؛ وان سيدك قد عينك فارس ؟؟
اطلقت ضحكه عاليه ؛ ثم اجبته : بالضبط مثلك ياصديقي ...........
نظر الا الاسفل ؛ والهلع يسيطر عليه ؛وهمس لي بهدوء وبصوت خافت : لكن سيدي لم يعيني فارس بل كنت خادم ؛ وقد قتلت سيدي وزوجته ؛ وهربت ولكن الناس رفضوا مساعدتي حتى بالماء ؛ ولم يوافق أي احد على ان اعمل عنده ؛ لانهم عرفوا اني عبد هارب ؛
من خلال الوشم الذي في يدي ؛ وقد طاردني اثنان من اللصوص بهدف الامساك بي وبيعي من جديد ؛ ولكنني تمكنت من الافلات منهما عندما هربت الى منطقه مليئه بالاشجار ؛ فربطوا اصنتهما خارج تلك المنطقه ؛
لان الاشجار كثيفه ولن تتمكن الاحصنه من العبور ؛ وترجلا يتعقبا اثري ؛ فتربصت لهما ؛ وعندما استفردت باحدهما
وكمنت له خلف الاشجار ؛ وانا احمل حجره كبيره ؛ ما ان استقبلت مؤاخرة راسه
حتى رضختها بالحجر الكبيره؛ فمات على الفور ؛
فاخذت سيفه وبعض الاموال التي كانت معه ؛ وقربة الماء ؛ وخرجت من تلك الغابه
وفكيت رباط الخيلين ؛وامتطيت احدهما ؛ وربطت الاخر اليه وانطلقت باتجاه الصحراء ؛
والرجل الاخر لا يعرف بما حل بصاحبه ؛ وبعد ان قطعت مسافه طويله حررت الخيل الذي كنت اجلس عليه ؛وامتطيت الاخر ؛ وواصلت طريقي ؛
اشتريت ببعض المال بعض الطعام ؛ ووصلت الى الصحراء افكر بمستقبلي ؛ وكنت قد عزمت امري ان انضم الى جماعه من اللصوص وقطاع الطرق ؛ فحضرت انت وقطعت حبل افكاري ؛
وبابتسامه خبيثه سالته : هل تريد ان اساعدك ؟؟ بما انك مطارد وليس لديك مكان تؤي اليه ؛ هل تريد ان تعمل مع سيدي؛ ستحصل على المال والشراب
ولن يطاردك احد فسيدي رجل قوي ؛
ثم تركت وتوجهت الى حصاني امتطيه واضفت : انا الان في مهمه ؛واذا ساعتني فسيدي لن يتخلى عنك وسيقدر مواهبك ؛ ويضيفك الى جنوده ؛ وتصبح مثلي تماما
استبشر جون بعد ان سمع كذبي وخدع تماما ؛ واشرقت الابتسامه في شفتيه ؛
وصرخ :انتضرني ياسيد تومس ؛ فانا اريد ان انضم اليكم
انطلقت مع جون نتعقب اثر السيده ماريه ؛ وكنت ارى توجهات ذلك المذنب من خلال عيني المنتزعه ؛ يبدو انه يستخدم سحر خاص؛
اخيرا اصبحنا قادرين على رؤية السيده ماريه ؛ ويبدو انها لم تنتبه لنا ؛ وقد توقفت بالقرب من عدد كبير من اشجار الاثل ؛
اقتربنا منها وجون متوشح سيفه يلمع الشر بين عينيه ؛ كنا نتوارى خلف الاشجار فلم ترانا ؛
وقبل ان اصل اليها ؛ راتني وبجوارها حفره عظيمه جدا قطرها هائل ؛ يبدو انها كانت تبحث عن ما ؛ وقد ابقت الصغيره بعيده عن تلك الحفره حتى لا تصقط ؛
الشفق الاحمر خطا الافق معلننا دخوال الليل
حاولت السيده ماريه الهرب ؛ وهي تصرخ : اهربي يارغد ؛ اهربي يارغد
ولكن جون كتم انفاسها بطعنه اخترقت ضهرها حتى خرج النصل من صدرها
وفارقت الحياه ؛ اختبانا خلف اشجار الاثل ؛ نترصد لرغد ؛ فهي طفله صغيره ؛
ولن تصتطيع الفرار بمفردها ولا بد ان تاتي لتطمئن على السيده ماريه ؛ فهي املها الوحيد بالنجاه
بدانا نسمع اصوات العديد من الناس ؛ تقترب من تلك الحفره العظيمه ؛ التي تحيط بها اشجار الاثل العملاقه من كل اتجاه ..............
مصطفى
انطلقت مع رامي وسام باتجاه الصحراء ؛ وكان رامي يردد : اسرعوا
ثم اخذ يشرح لنا ان الوقت الحقيقي للتضحيه هو اليوم ؛ وان القمر سيكون بدرا
واخذ يحكي لنا ماذا فهم من الخرائط ؛ وانه سيكون هناك ثلاثه من السحره
من المتوقع ان يكون في الصحراء اثنان ساحر يضع عقد من العيون حول عنقه
وساحره اخرى جميله شابه وفتيه ؛ ذات اعين فضيه
قاطعته قائلا : سبق وتقاتلنا مع ذلك الساحر صاحب الاعين وقد كنا نرى اشياء لا اصل لها
قاطعني رامي وملامحه جاده على غير العاده وهمس : هذا جيد ؛ تملكان خبره في مواجهته ؛ وقد تمكنتما من النجاه منه في الماضي ؛ ولكن يجب ان احذركما ؛
سحره هذه المره سيكون اقوى بكثير ؛ لانه من خلال الخرائط ؛ لديهم طقوس اليوم قبل مغيب الشمس ؛ سيختطفون مجموعه من المراهقين الذكور ؛ الذين لم يقيموا بايت علاقات مع النساء بعد
وتقوم تلك الساحره بقطع رقابهم ؛ ثم تجمع دمائهم في حوض وتغتسل بها لكي تبدو جميله في نظر من يراها ؛ على عكس الواقع
وذلك المذنب سيحصل على اعينهم ويضعها في العقد الذي حول عنقه ؛ وسيبدو سحره البصري قوي جدا ؛ على عكس المره السابقه التي واجهتموه بها ؛
اما ذلك البركان فهو سيكون بعيدا عنا لكي يقوم بطقوس خاصه وهذا من حسن حضنا
ذلك البركان رجل عجوز ابيض الشعر ؛ رائحته كريه جدا ؛ تقول الاسطوره من ان احد الشياطين حاول ان يمسه ؛ ويسيطر على جسده ؛ ولكن البركان تمكن من السيطره على ذلك الشيطان الذي دخل جسده ؛ واستولى على قوته؛
ولكي يحافظ على قوة الشيطان فهو يتغذى على الادمغه البشريه النيئة ؛وسيتناول اليوم ادمغة الاطفال ؛
وهناك علامه عندما يبدا باستخدام قوة الشيطان ؛ تكون عينيه كالاقمار ؛ وبياضهما كالسماء السوداء المرسعه بالنجوم ؛
لعلها خرافه ؛ فلا يبدو من ان احد قد قاتله ونجى ؛
اتفقت مع رامي وسام ؛ انا وسام سنكفل بالمذنب ؛ ورامي يتكفل بشمس ؛
وقد طلب منا رامي ان لا نستمع لشمس ؛ وان نتجنب النظر اليها
وصلنا اخيرا الى جوار اشجار الاثل ؛ والشفق الاحمر يغطي السماء
هذا هو المكان نفسه الذي زرته سابقا ؛ ونزلت الى تلك الحفره العظيمه ؛وسمعت بداخلها تلك الاصوات المرعبه ؛
سئلت رامي كيف عرفت ان هذا هو مكان التضحيه ؛ فرد علي بثقه : احدى الخرائط كان فيها اربع دوائر متداخله ؛
الدائره الاولى الكبيره تدل على الشمس ؛ والدائره الاصغر منها مباشرتا تدل على القمر ؛الدائره الثالثه تدل على الحفره العظيمه في قلب الصحراء ؛ والدائره الرابعه تدل على بركة الماء الغريبه في قعر تلك الحفره ؛
أي انه عندما يحدث خسوف للقمر ويتعامد القمر على الحفره ؛بحيث يصبح في منتصف البركه تماما ؛ يجب ان تذبح التضحيه هناك ؛ وهي تحدق بالقمر ؛
ما ان هممنا باجتياز اشجا الاثل ؛ حتى سمعت اصوات الاحصنه مرعوبه وهائجه تحاول فك اللجام ؛
عدت اليها لاجد احد الضباع يكاد ان يفترسها ؛ وعندما راني بدا يزمجر ؛ ويقترب مني
ضربته ضربة بالسيف فخر صريعا ؛ لكن سيفي تلطخ بالدماء
ثم تبعت رامي وسام ؛ ووجدتهما يحدقان بشىء ما على الارض ؛ اقتربت منهما فوجدت السيده ماريه مضرجة بدمائها ؛
في تلك اللحضه ؛ اجتازت ؛ خرجت من بين اشجار الاثل مجموعه من النساء ؛
وعندما حدقت بهن عرفتهن ؛نورسين واختها جوانه تمسك بيدها ؛ وناردين واحتها مايا ؛وهانا الصغيره تحملها امراءه لا اعرفها ؛لكن يبدو بانها تتمتع ببعض القوه والجراه ؛وصوفيا وفتاه اخرى بعمر ناردين
ما ان راتني هانا حتى بدات بالصراخ : انه مصطفى وتشير بسبابتها نحوي
واضافت : احمليني اليه
ابتسمت لها تلك الفتهاه الغريبه ؛ وبدات تتحرك باتجاهي وهي تردد : حاضر ياعزيزتي
وابتسم الي رامي ابتسامه خبيثه ارعبتني وقال : مصطفى ايها الشرير ؛ هل كل هولا الفتيات صديقاتك ؟؟
اصبت بالاحراج والارباك الشديد ؛فبحكم العادات والتقاليد ؛ فالرجال لا يصاحبوا الفتيات ؛ وهذه اول مره اقع فيها بمثل هذا الموقف وبارتباك شديد اجبته : نعم ؛ اقصد لا لسن صديقاتي ..................
وبنضره مريبه سالني سؤال اخر : هل تقول الحقيقه ؟؟ اذن من اين يعرفن اسمك
لم اجبه وكنت محرج جدا ؛ وعندما اقتربن منا عرفت ناردين ان والدتها ملقاه على الارض ؛ فركضت باتجاها ؛ وهي تصرخ : ماما
وركضت بعدها اختها مايا ؛ ما ان وصلت ورات والدتها مضرجه بالدماء
جثت ناردين على ركبتيها ؛ وانكبت على والدتها تبكي وتهزها بكلتا يديها دون فائده ؛ فقد فارقت الحياه ؛ مايا فقدت الوعي ؛ وارتمت على الرمال
في تلك اللحضه ضهر السيد تومس من خلف الاشجار وصرخ باعلى صوته : لماذا قتلت السيده ماريه يامصطفى
فاجاني ظهور السيد تومس ؛ وفاجاني اكثر سؤاله اجبته وانا اتلعثم بالكلام : لم اقتلها
فاشار الي وقال : ولماذا يقطر سيفك دما
ثم اردف : لقد رايك من خلف الاشجار وانت تطعنها
رمقتني ناردين بنظرات حاده ؛والدموع تسيل على خديها ؛ وهي تعض على نوجذها
ثم انقضت علي بيديها الصغيرتان ؛ تضربني بهما وهي تصرخ وتبكي لماذا قتلت ماما ؛
لم اعد اقوى على الكلام ؛ ولم اعد استطيع الحراك قلبي ينبض بشده ؛ وجبيني يتصبب عرقا ؛
في تلك اللحضه ؛ اقترب منها رامي يريد ان يفهمها اني لم اقتل والدتها ؛ واخذ يمسح على شعرها ؛ وخرجت من بين شفتيه كلمه واحده مصطفى فانقضت عليه ناردين باظفارها ؛ فسالت الدماء من وجه ؛
فانسحب وتركها تواصل ضربي ؛ اما سام فكان يراقب تلك الطفله الغريبه التي كانت معهم ؛
وما ان ميزها حتى ركض باتجاها وهو يصرخ : رغد ؛
ثم احتضنها وهو يمسح على شعرها ويقول : هل انت بخير ياعزيزتي
وهي كانت تهز راسها وتضحك بسرور......
هانا لم تعد تنضر اللي بل كانت تحاول ان تختبى بصدر تلك الفتاه ؛ وهي خائفه جدا وترتجف بشده ؛
في تلك الحضه ظهر ذلك المذنب من خلف السيد تومس ؛وبجواره امراه لم ارى احدا بجمالها ؛ وبؤبؤ عينها فضي اللون ؛
صرخ رامي لقد حضروا ؛ لكن ناردين لازالت تضرب في جسدي وانا عاجز عن الحراك
ضربها رامي بماخرة راسها ضربه خفيفه بحافة يده ؛ ففقدت الوعي ؛ تلك المراه الغريبه التي تحمل هانا
صرخت : نورسين صوفيا احملا مايا الى العربه ؛ جونه احملي ناردين وتوجهي الى العربه
ما اثار استغرابي ان البنات استمعن لتلك الفتاه خاضتا صوفيا المتعجرفه ؛ يبدو ان هذه الفتاه لها حضور قوي ؛
كان السيد تومس يصرخ بابنته جوانه : احضري ناردين الى هنا
لكن جوانه اخذت ناردين ؛وركضت باتجاه العربه مكسرتا كلام والدها ؛ ومستجيبتا لاوامر تلك الفتاه
كان سام يتلفت يمينا ويسارا ؛ يريد ان يطلب من احدى البنات ان تاخذ اخته معهم مرت من امامه نورسين وصوفيا يحملان مايا ؛ ثم مرت جوانه وهي تحمل ناردين ؛
وعندما وصلت الى جواره ايه ؛ سالته : مابك
فاجابها باضطراب وهو يحتضن اخته بقوه : الئك الرجال يردون قتل اختي ؛ ولا استطيع القتال وهي هنا
امسكت بيد رغد بيدها اليمين وكان تحمل هانا وتضمها الى صدرها بيدها اليسار ؛ وقالت : لا تقلق ؛ ساخرجها م هنا ؛ هيا يارغد
اعجب سام بشجاعة هذه الفتاه الغريبه ؛ واستعجب من اين تعرف اخته رغد
امر ذلك المذنب تومس ان يمسك برغد ؛ فركض باتجاها ؛ اما انا وسام فقد نسينا الخطه ؛ ونظرنا الى شمس ؛ وكنا منذهلين منبهرين بجمالها ؛
امرتنا ان نخنق انفسنا ؛ فبدات يدي اليسرى تتحرك باتجاه عنقي من تلقى نفسها ؛
لم تكن قد سيطرت علي تماما ؛ حيث اني بدات اقرا ما تيسر لي من القران ؛ وامسكت يدي الشمال بيدي اليمين ؛ محاولا ان امنعها من الوصول الى حلقي ؛
سام اخذ يخنق نفسه بكلتا يديه ؛ اما رامي فلم تاثر عليه !!
واقترب منها وركلها في بطنها ركله تقلبت بسببها في الارض ؛ وامسكت بطنها بكلتا يديها ؛ وهي تصرخ : عليك اللعنه
فتحرر رامي من اوامرها ؛ وكان يتنفس بعمق فقد كاد ان يختنق ؛ تجاهلنا النظر باتجاه تلك المراه ؛ ونظرنا الى الجهة الاخرى ؛
حيث كانت تلك الفتاه تجري بمحاذات تلك الحفره العظيمه ؛ وهي تجر رغد اخت سام بيدها ؛ ولا يفصل رغد عن الحفره الا عدة سنتي مترات ؛
ويركض خلفهما بعدة امتار السيد تومس ؛ محاولا اخذ رغد ؛ تركت تلك المراه رغد تسبقها ؛ وعندما اقترب منها السيد تومس ؛ استدارة بسرعة
وصفعته صفعه قويه جدا على خده ؛ ففقد توازنه وصقط في تلك الحفره ؛ لم اتوقع منها ذلك التصرف ؛ انها جريئة جدا ؛
لم نشعر الا وذلك المذنب بالقرب منا ؛ فاستلينا سيفينا ؛ ولكننا بدانا نرى اشياء غريبه
كالمره السابقه ؛ سما مضلمه سوداء ؛ تنطلق منها عدد كبير من السيوف ؛
كنت اقنع نفسي بان هذا وهم ؛ وان علي ان لا القي له بالا ؛ وفجاءه اصاب احد السيوف يدي ؛ فقطعها ولم اعد اشعر بها ؛ ولكن لم يكن هناك أي دم ينزل
كنت احاول ان المسها بكفي الاخر فلم اكن اشعر بشىء ؛ هل قطعت يدي حقا
نضرت الى سام فاصاب احد السيوف قدمه ؛ وسقط على الارض ولم يعد قادرا على الوقوف
تجاهلنا ذلك المذنب ؛ ولحق بتلك الفتاه التي كانت تجر اخت سام ؛ وهو يزمجر ويطلق اصوات مخيفه
واقترب منها كثيرا فتركة رغد وهي تصرخ : اهربي
امسك ذلك المذنب بتلك الفتاه ؛ ورفع سيفه استعدادا لضرب عنقها ؛ وانا وسام عاجزين عن انقاذها فالسيوف تتساقط من السماء ؛ وقد اصابة يد وقدم سام
وقبل ان يضرب عنقها ؛ رمت على عقد العيون الذي حول رقبته بعض الرمل ؛ فاصاب الرمل العيون ؛
فتركها المذنب وهو يصرخ ؛ ويمسك عينيه الحقيقيتان بكلتا يديه ؛ والدم يسيل منهما على وجنتيه ؛
واختفى كل ذلك الوهم ؛ وعدت اشعر بيدي ؛ واستطاع سام الوقوف ؛
لم تتركه تلك الفتاه يسترجع انفاسه ؛ ويمسح عينيه ؛ وركلته في صدره كله قويه ليصقط بعد السيد تومس في تلك الحفره ؛
وامسكت بيد رغد ؛ وركضت باتجاه العربه
كان هناك حبل مربوط باحدى اشجار الاثل ؛ يتدلى الى قعر تلك الحفره ؛
نزل سام اولا وتبعته انا ؛ ظلينا الكثير من الوقت ونحن ننزل فعمق الحفره اكثر من مئتين متر
عندما وصلنا الى قاع الحفره ؛ هناك بركه في القاع يحيط بها من ثلاثه جهات متران من اليابسه ؛ ويوجد في الجهه الرابعه نفق تصدر من اصوات غريبة
حذرني سام من الذهاب الى جهة النفق ؛ لان هناك اسطوره ان من يذهب الى ذلك النفق لا يعد ؛
كان السيد تومس والمذنب في الجهه المقابله ؛ ويبدو انهما قد صقطا في الماء فلم يصابا باذى ؛ والمذنب كان لا يزال يغسل عينيه ؛
كان الليل قد حل ؛ وبدا خسوف القمر ؛ ولم يعد لدى المذنب الكثير من الوقت
حتى يتعامد القمر مع منتصف البركه ؛
فصرخ المذنب بالسيد تومس متوعد : اذهب واحضر الفتاه ؛ وان فشلت فسوف اشرحك
تحرك السيد تومس محاذيا لجدار الحفره ؛ حيث اليابسه يتجه الى الحبل الذي نزلنا فيه ؛
بينما سار المذنب فوق البركه ؛ وكأنه يسير على ارض ؛ وليس على مياه
استلينا سيفينا ؛ واستل المذنب سيفه ؛ وتبارزنا قليلا حيث ان المذنب لم يستخدم سحره ؛ لكي لا يؤثر على السيد تومس وهو يتسلق الحبال ؛
من المفترض اننا نتفوق عليه ؛ لكنه كان يسير على الماء وبذلك تفوق هو علينا ؛
ابتعد عنا السيد تومس كثيرا ؛ وبدا المذنب يستخدم سحره ؛ واخذنا نشاهد افاعي تخرج من البركه ؛ وتهاجمنا ؛ اكلت احدى تلك الافاعي ساقي ؛
فسقطت على الارض ولم اعد اقوى على الوقوف ؛ اما سام فقد كان سريع جدا ؛ وكان يقاتل بمهاره عاليه ؛ ويجاري المذنب وحده ؛
اكلت افعى اخرى رجلي الثانيه ؛ ولم اعد اقوى على السير ؛ فزحفت باتجاه ذلك الكهف الذي حذرني منه سام ؛ لان ذلك هو المكان الوحيد الذي لا يوجد فيه افاعي ؛
ابتعدت عن حافة البركه حوالي خطوتين ؛ وبدات اشعر ان هناك ماء ورياح تصيب ظهري ؛ مع اني مستقبل البركه ؛ وظهري باتجاه الكهف
ومياه البركه هادئه ؛ ولا يوجد رياح تحت الارض ؛ استدرت لاتحقق من الامر
يالله ماذا رايت
شاطى بحر رماله فضيه غريبه ؛ امواج البحر عاليه جدا وتيب وجهي
هناك اسماك هائله تقفز وسط البحر ؛ وهناك جسور زجاجيه تشق البحر ؛
من بعيد ارى عمارات هائلة الارتفاع ؛ انها بعيده جدا وضخمه ؛ وتمر من ذلك الريق الزجاجي سيارات ومركبات غريبه جدا
مر من فوق راسي طير هائل الحجم ؛ اكاد اجزم ان طول جناحه الواحد يتجاوز المتران
هناك في الشاطى احجار ملونه لم ارى مثلها في حياتي ؛ احجار تميل الى اللون الازرق ؛واخرى الى الاخضر ؛ وثالثه الى الاصفر ؛ وبعضها خليط من الالوان
فجائه صرخ بي رجل : هي انت
التفت الى يميني حيث مصدر الصوت ؛ لاتفاجا بشاب في الثلاثينات من عمره
راسه طويل الى كتفيه ؛ عينيه ذات لون اسود تحملان نظرات حاده ؛ يرتدي تيشرت الى الكتفان فقط ؛وبنطال الى الركبتين
له شارب كبير ؛ ومحلوق اللحيه ؛ وحافي القدمين
اجبته بذهول من المكان الذي انا فيه : اتقصدني انا
فابتسم الي بسخريه وقال : وهل هناك احد غيرك ؛
ثم اضاف : اين بقية جسدك
نظرت باتجاه جسدي ؛ فلم ارى سوى راسي ويدي اليسرى فقط
واطلقت صرخه مدويه ؛ رج صداها ذلك المكان
انتها الفصل
![](https://img.wattpad.com/cover/54621105-288-k627987.jpg)
YOU ARE READING
في قلب الصحراء مشاعر متأججة
Adventureصراع من اجل البقاء بين الحب والبغض المشاعر الانسانيه والنزوات الشيطانيه بين ألاثره والأنانيه وفي خضم الاحداث تنموا زهرة حمراء حاملة معها الربيع ناشرتا الضحكات عبقها يسري بالروح من جحيم التعاسة الى نعيم الوناسة الخطر يهدد الجميع والمصائب تتوالى...