PART | XXI

8.6K 458 206
                                    

ارتجفت شفتي انجيلينا وهي تنظر اليهما و هما هكذا قريبين منها و قبل ان تتحرك اضطرب كل شيء امام عينيها و لم تعد قادرة على الرؤيا اختل توازنها و سقطت مغشيا عليها.

في غرفتها قالت وهي مستلقية في سريرها: "آسفة سيد ياسر حقا لا ادري ما حل بي شعرت بالإرهاق و الدوار فجأة افسدت لكم السهرة"

قال و هو يجلس و يربت على يدها و باهتمام: "انت الان بخير صغيرتي لا تفكري بشيء ارتاحي الان"

و قبل جبهتها و سيلينا واقفة تنظر بقلق نهض و قال: "سيلينا ابنتك ضعيفة و متعبة قومي برعايتها ربما الفتاة لا تأكل جيدا"

سيلينا و بسرعة: "شكرا لاهتمامك يا سيدي اذهب الى ضيوفك انهم بانتظارك"

استدار ياسر الى الباب ليجد تريشا واقفة و تنظر اليه اقترب منها و وضع ذراعه بذراعها قائلا بلياقة: "هيا يا حبيبتي الفتاة بخير"

و ذهبا و لاحظت انجيلينا ثقة و استقرار بنظرات تريشا تختلف عن نظراتها السابقة القلقة كأنها مطمئنة.

اقبلوا الخدم الى غرفتها و اطمئنوا عليها و قالت ريما: "الكل قلق بشأنك السيد هاري حملك الى غرفتك و كاد يجن عليك"

نظر نايل اليهما بنظرة قاتمة و خرج بسرعة.

قالت بضعف: "و زين لم يبالي بي صحيح؟"

قبل ان ترد ريما دخل زين و هو هكذا كله عجرفة و شموخ و قال ببرود: "لماذا تحدثون كل هذا الاضطراب امام الضيوف يكفي ما حصل من سخافة كلا الى عمله هيا و انت اغسلي وجهك و عودي الى عملك لا اريد شيئا يفسد الليلة انها مهمة بالنسبة لي"

خفضت بصرها و تنهدت وخرجوا الخدم بوجوه متجهمة و هم يفعلون الحركات بوجوههم للسخرية منه دون ان يراهم
نظرت اليه بعيون متعبة و هو واقفا واضعا يديه بجيوب بنطاله و يتأملها بامعان قالت سيلينا بنبرة عتاب: "لماذا تفعل هكذا بابنتي يا سيدي؟

الا يكفي ما الحقته بها من اذى؟هذا ظلما ما الذي تريده منها بعد؟"

تطلع الى سيلينا و رمقها بنظرة ذات مغزى من الاسفل الى الاعلى و خرج بعدم اكتراث.

جلست هي امام النافذة بوجه مبلل و تركت نسمات الهواء الباردة تلفح وجهها و تداعب خصلات شعرها الذهبية المتناثرة على جانبي وجهها و صدرها بإهمال و التفتت بسرعة عندما فوجئت بدخول جيما الى غرفتها نهضت بسرعة و قالت بتوعك و ضعف: "اعتذر يا آنستي لما حصل"

اقتربت جيما و قالت بنبرة لطيفة و رقيقة: "لا بأس قلقت بشأنك...... أ انت الان بخير؟"

اومأت انجيلينا موافقة و قالت: "اشكرك على لطفك اصبحت افضل و سأنام ربما اتخلص من ذلك الدوار اعتذر مجددا على الذي حصل"

ربتت جيما على كتفها قائلة بنعومة: "حسنا عزيزتي تصبحين على خيراهتمي بحالك"

راقبتها انجيلينا و هي تخرج كانت بمنتهى الجمال و النعومة و اللطف و بدت ايضا سعيدة جدا بزين السعادة تفيض من عينيها المثقلتين بالماكياج الجذابتين.

lover maid Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن