ارتجفت شفتي انجيلينا وهي تنظر اليهما و هما هكذا قريبين منها و قبل ان تتحرك اضطرب كل شيء امام عينيها و لم تعد قادرة على الرؤيا اختل توازنها و سقطت مغشيا عليها.
في غرفتها قالت وهي مستلقية في سريرها: "آسفة سيد ياسر حقا لا ادري ما حل بي شعرت بالإرهاق و الدوار فجأة افسدت لكم السهرة"
قال و هو يجلس و يربت على يدها و باهتمام: "انت الان بخير صغيرتي لا تفكري بشيء ارتاحي الان"
و قبل جبهتها و سيلينا واقفة تنظر بقلق نهض و قال: "سيلينا ابنتك ضعيفة و متعبة قومي برعايتها ربما الفتاة لا تأكل جيدا"
سيلينا و بسرعة: "شكرا لاهتمامك يا سيدي اذهب الى ضيوفك انهم بانتظارك"
استدار ياسر الى الباب ليجد تريشا واقفة و تنظر اليه اقترب منها و وضع ذراعه بذراعها قائلا بلياقة: "هيا يا حبيبتي الفتاة بخير"
و ذهبا و لاحظت انجيلينا ثقة و استقرار بنظرات تريشا تختلف عن نظراتها السابقة القلقة كأنها مطمئنة.
اقبلوا الخدم الى غرفتها و اطمئنوا عليها و قالت ريما: "الكل قلق بشأنك السيد هاري حملك الى غرفتك و كاد يجن عليك"
نظر نايل اليهما بنظرة قاتمة و خرج بسرعة.
قالت بضعف: "و زين لم يبالي بي صحيح؟"
قبل ان ترد ريما دخل زين و هو هكذا كله عجرفة و شموخ و قال ببرود: "لماذا تحدثون كل هذا الاضطراب امام الضيوف يكفي ما حصل من سخافة كلا الى عمله هيا و انت اغسلي وجهك و عودي الى عملك لا اريد شيئا يفسد الليلة انها مهمة بالنسبة لي"
خفضت بصرها و تنهدت وخرجوا الخدم بوجوه متجهمة و هم يفعلون الحركات بوجوههم للسخرية منه دون ان يراهم
نظرت اليه بعيون متعبة و هو واقفا واضعا يديه بجيوب بنطاله و يتأملها بامعان قالت سيلينا بنبرة عتاب: "لماذا تفعل هكذا بابنتي يا سيدي؟الا يكفي ما الحقته بها من اذى؟هذا ظلما ما الذي تريده منها بعد؟"
تطلع الى سيلينا و رمقها بنظرة ذات مغزى من الاسفل الى الاعلى و خرج بعدم اكتراث.
جلست هي امام النافذة بوجه مبلل و تركت نسمات الهواء الباردة تلفح وجهها و تداعب خصلات شعرها الذهبية المتناثرة على جانبي وجهها و صدرها بإهمال و التفتت بسرعة عندما فوجئت بدخول جيما الى غرفتها نهضت بسرعة و قالت بتوعك و ضعف: "اعتذر يا آنستي لما حصل"
اقتربت جيما و قالت بنبرة لطيفة و رقيقة: "لا بأس قلقت بشأنك...... أ انت الان بخير؟"
اومأت انجيلينا موافقة و قالت: "اشكرك على لطفك اصبحت افضل و سأنام ربما اتخلص من ذلك الدوار اعتذر مجددا على الذي حصل"
ربتت جيما على كتفها قائلة بنعومة: "حسنا عزيزتي تصبحين على خيراهتمي بحالك"
راقبتها انجيلينا و هي تخرج كانت بمنتهى الجمال و النعومة و اللطف و بدت ايضا سعيدة جدا بزين السعادة تفيض من عينيها المثقلتين بالماكياج الجذابتين.
أنت تقرأ
lover maid Z.M
Fanfictionابعدت يده التي بعثرتها بشدة و قالت مقاطعة و بهدوء مصطنع: "ابتعد و الا سأشتكيك الى السيد ياسر " الصقها بالشجرة بعنف و قال: "تشتكين من ايتها الساذجة؟ تظنين انك قادرة علي! سأريك مقامك الان"