PART | XXVII

8K 484 271
                                    

كانت تريشا تهبط السلم و حالما وقع بصرها على انجيلينا توقفت عن النزول و تسمرت ملامحها ثم نزلت بخطى سريعة و قالت و هي تتلفت في ارجاء المكان بعينين قلقتين و حادتين: "لماذا اتيت يافتاة؟ ماذا تفعلين هنا بحق السماء؟ هيا هيا اغربي بسرعة اخرجي"و دفعتها بيدين حاقدتين

هي و بسرعة: "جئت من اجل امي اين هي؟

"تريشا و بصوت خافت النبرة: "امك؟ ايتها الحقيرتان لقد ضقت ذرعا بكما

لا وجود لامك هنا ايتها الخادمة الوضيعة

"ابعدت يدها بانفعال و قالت: "لست خادمة وضيعة لا تنادني هكذا لم اولد خادمة و لن اعرف التذلل و العمل في بيوت الناس الا هنا فكنت مضطرة انا نشأت حرة يا سيدة تريشا و مدللة جدي و ملك نفسي

لكن كل شيء تغير عندما اتيت لرؤية امي هنا كنت اريد منها المساعدة فقط لتضعني في الطريق الصواب حتى امضي لحالي لكنها للأسف اجبرتني على الذلة و التضرع لكم

وافقتها على ان اعمل هنا بصورة مؤقتة حتى اجد لنفسي مكان و عمل اخر احفظ به كرامتي كرامتي التي تبعثرت على يدي كل واحد منكم على حده بدون ذنب مني

"تطلعت تريشا الى اعلى السلم و الى غرفة المكتب بقلق و تجهم و واصلت انجيلينا بانفعال: "لم ارتكب ذنبا معكم و لم اسيء الى احدا في هذا القصر كنت بحالي

لكن لا احد منكم تركني بحالي زوجك الرجل الوقور المحترم المتزن ماذا فعل بي لقد سود علي ايامي و هو يغري امي بالمال و العزة و المجوهرات

و ابنك الذي جرح قلبي و سخر من سذاجتي و اوهمني بالحب الصادق البريء و انتهك جسدي غصبا و تحايلا و مكر

جيجي الفاسدة المدللة التي اتخذت مني سخرية للتسلية والسخافة و كأني لست بشرا مثلكم و كأنكم اشتريتم حياتي و عمري و مشاعري بأموالكم كدت اترك القصر منذ زمن بعيد و الذي ابقاني فترة خاضعة و خادمة جرحي الذي نزف و كرامتي التي طالبتني باستردادها

لست خادمة و لست وضيعة و لم آتي لخدمة احد اين السيد زين ؟ اريد ان اكلمه يجب ان احدثه الان اين هو؟

"امسكتها تريشا من ذراعها و دفعتها الى جهة المطبخ قائلة: "قلت لك ارحلي اتركي ابني بحاله الرجل نساك و تزوج و الان هو مسافرا مع زوجته تريدين تحطيمه من جديد؟

لا اريده ان يعود و يراك ارحلي"بهتت ملامحها و هي تدفع بها قائلة: "ان لم ترحلي الان يا ويلك سأبعث لك من يسكتك الى الابد و"

و التفتت تريشا عندما قال ياسر بنبرة قوية و هو يقف خلفها : "اتركيها يا تريشا"

جفلت هي و نظرت الى كليهما بقلق و بهوت كانت عيني ياسر جامدتين و ثاقبتين اقترب منها و امسكها من معصم يدها بقبضة فولاذية

وهو يقول بنبرة باردة: "تعالي معنا يا فتاة علينا ان نتكلم الان"

و ادخلوها الى غرفة المكتب كالمعتقلة و اغلقت تريشا الباب و التفتت اليها بعيون صقرية شعرت انهما يخططان لشيء ما !

استبد بها الخوف منهما و هما ينظران اليها نظرات مظلمة و اقتربا منها حتى قال ياسر بتحديق: "كم تريدين يا انجيلينا حتى تتركي زين و ترحلين دون ان نرى وجهك هنا مجددا؟"

ضاقت عينيها و احتقرت افكارهم مازالوا يتحدثون بمنطق المال و الاغراء المادي لقد ضاقت ذرعا منهم و من تحجر قلوبهم قبل عقولهم

قالت عبر شفاه مضطربة: "اريد ان ارى زين فقط اتكلم معه و ارحل اتركاني اراه بالله عليكما ان ..... الموضوع الذي جئت من اجله ......"

تريشا و بحدة و قوة: "لا مواضيع بينكما بأي لعبة اتيت يا فتاة؟ قلت لك ان زين مسافرا و لن يعود قبل......."

قاطعتها قائلة بسرعة: "تركت هذا المكان و انا حامل يا سيدة تريشا "

التهبت عيني تريشا و التفتت الى ياسر الذي قطب جبينه و ركز بها بقوة و هو يقول بصدمة: "حامل!"

اقتربت تريشا منها بخطى سريعة و قالت بصوت خافت و هي تصك على اسنانها: "أي حمل هذا؟

يا لوقاحتك حتى تتكلمي بهذا الموضوع لم نترك سيلينا بحالها حتى اقسمت لنا انك ذهبت لإجهاض الطفل سيلينا اكدت لنا انك انزلت الجنين لا تحاولي العبث و اللعب معنا "

ياسر و بتخاذل و بهوت: "كنت حامل؟.... من ابني؟"

ثم ابعد تريشا و قال بحدة: "ماذا فعلت بالطفل يا انجيلينا قولي الحقيقة الان؟"

ابتلعت ريقها و ادركت انها لو اعترفت لهما بوجود طفلها سوف يتصرفان و سوف يأخذان طفلها لا محالة لذلك عليها ان ترى زين بأي وسيلة لم تجيب على سؤال ياسر الذي ينتظر منها الرد

حتى قال بغضب: "تكلمي و الا سوف اجعلك تندمين سأحتجزك في مكان لا يصلك مخلوق فيه حتى تقري بالحقيقة انقذي نفسك انجيلينا"

عندما سمعوا و قع اقدام بالخارج اتسعت عينا تريشا و بسرعة خرجت من غرفة المكتب و اغلقت الباب عليهما بهتت ملامحها عندما سمعت صوت زين و هو يقول: "ما كل هذه الاصوات؟ من هناك؟ كأني سمعت"

تريشا و بسرعة: "انهم ضيوف لوالدك زين هيا لنذهب"

قال و هو قريب من باب الغرفة: "ضيوف ؟"

قالت هي بضعف : "زين" و ارادت ان تذهب اليه لولا ان ياسر امسك ذراعها ومنعها.

تريشا و بنبرة ناعمة و بسرعة: "تعال زين لدي موضوع اود مناقشته معك حبيبي"

خفقت اهدابها و هي تسمع خطواتهما تبتعد انهما يكذبان عليها و عليه ان زين موجود هنا و هما يحاولان ان يفرقا بينهما شعرت بانقباض صدرها و ارتجاف شفتيها و قالت بدون تفكير و لا تخطيط انه صوت قلبها نادى عليه: "زين"

قال زين و هو يقترب: "من هناك ؟    انها.........."

lover maid Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن